أخبار

الإعلام في اليمن ممارسة أحادية تعبوية لا مهنية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

صنعاء: قال تقرير للجنة الاعلام والثقافة والشباب في مجلس الشورى أن واقع الإعلام في اليمن " يتسم بما يمكن اعتباره ممارسة إعلامية أحادية، تعبوية لا مهنية، وتدني في المضمون". وأوصى التقرير الذي بدأ المجلس مناقشته اليوم بضرورة " إجراء إصلاح للنظام الإعلامي ببعديه الاتصالي والثقافي، وبما يواكب عملية الإصلاح السياسي الذي تشهده البلاد بقيادة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية".

وشدد على ضرورة أن تهتم عملية الإصلاح بأولويات الانفتاح الإعلامي، والتطورات التي يشهدها الفضاء الإعلامي العالمي، وجودة المنتج الإعلامي، وأهمية أن يعمل الإعلام على تأكيد قوة الدولة، وإيضاح دورها فيما يتعلق بدعم الإعلام وإصلاح بنائه الهيكلي.

واكد تقرير الشورى حول (واقع الإعلام في اليمن) على أهمية الارتقاء بالإدارة الإعلامية، في إطار إصلاح النظام الإعلامي وتعزيزه بتغييرات تشريعية تدعم هذا النوع من الإصلاحات.وتضمن مقترحات بشأن تفعيل وتجويد دور الفضائيات اليمنية العامة والمتخصصة، والارتقاء بدور الإعلام الخارجي ليصل إلى جملة من الاستنتاجات والتوصيات التي جدد من خلالها التأكيد على أهمية الإصلاح الإعلامي على المستوى التشريعي والإدارة والتنظيم وفي مجال الإنتاج.

وتناول التقرير في سياق قراءته، الواقع الراهن للإعلام اليمني وموقعه في البيئة الإعلامية العالمية الجديدة، وأبرز التحديات التي يواجهها، والتطورات التي طرأت على وظيفة الإعلام الخارجي، والنظام الذي يستند إليه الإعلام اليمني في عالم يصنعه الإعلام، ومعايير نجاح وسائل الإعلام العامة، وفي مقدمتها القنوات الفضائية، فضلاً عن بدائل تطوير الإعلام الخارجي لليمن. ولفت إلى أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام في عالم يصنعه الإعلام، إلى حد أصبحت معه وسائل الإعلام شريكاً رئيساً في ترتيب أولويات اهتماماتنا، وعلى ما نصدره من أحكام، وفي تصوراتنا عن العالم المحيط بنا.

واستعرض التطورات التي مر بها الإعلام اليمني بكل مكوناته، منذ الثلث الأول من القرن الماضي حتى بلغ المستوى الذي وصل إليه بتأثير ارتباطه بإيقاع الثورة التكنولوجية في مجال الاتصال والإعلام والمعلومات.

وتحدث أمام المجلس وكيل وزارة الإعلام لشئون الإذاعة والتلفزيون أحمد ناصر الحماطي قائلا" إن مؤسسات الإعلام العام تشهد تقدما على المستوى التقني والبشري، والتي يتم من خلالها إطلاق ثلاث قنوات فضائية ضمن الباقة اليمنية على قمر عرب سات، والتوسع في إنشاء الإذاعات المحلية، وربط مختلف الإذاعات والقنوات التلفزيونية بوزارة الإعلام عبر شبكة اتصال حاسوبية تتيح المعلومات لكل المشتغلين في هذه الأجهزة".

من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) رئيس التحرير نصر طه مصطفى على أهمية التقرير. وأعرب عن أمله في أن يشكل هذا الاجتماع منطلقاً للتسريع في إخراج مشروع التعديلات في قانون الصحافة والمطبوعات الذي أحيل على المجلس، والذي قال:" إن صدوره سيمثل حلاً لكثير من الإشكاليات التي تواجهها المؤسسات الإعلامية على مستوى التطوير المؤسسي، وكفالة حقوق الصحفيين وقوننة الصحافة الإليكترونية".

وأكدَ على أهمية وجود رؤية واضحة بشأن ما يتعين على المؤسسات الإعلامية القيام به، واستعرض أهم الإنجازات التي حققتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، ومن أهمها التوسع في الخدمة الإخبارية الموجهة للخارج من خلال نشرات يومية تبث بمختلف اللغات الحية في العالم، في إطار التبادل الإخباري مع وكالات الأنباء العربية والإسلامية والأجنبية، ومع اتحادي وكالات الأنباء العربية والآسيوية، فضلاً عن اتساع نطاق شبكة مراسلي الوكالة عبر العالم، والتي أصبحت تغطي ستة عشر دولة.

من جانبه استعرض رئيس قناة اليمن الفضائية حسين عمر باسليم جانباً من التطورات التي تشهدها القناة اعتباراً من الأول من يناير الماضي، والتي قال:" إنها جعلت القناة تتخذ منحى جديداً وتشهد تحولاً هاماً في مستوى الخدمة المقدمة إلى الجمهور". وأضاف:" إن ما تحقق يأتي في إطار الحد الأدنى من الإمكانيات في المعدات والتجهيزات، وفي ظل الأعباء والالتزامات التي تنهض بها القناة باعتبارها قناة حكومية معنية ببث كل الفعاليات المحلية المختلفة".

من جانبه أكد وكيل وزارة السياحة المساعد محمد محمد مطهر على أهمية الدور الإعلامي في إيصال رسالة السياحة إلى الخارج، وتحفيز جهود الترويج السياحي في الأسواق الدولية المستهدفة، وقال:" إن ذلك يتطلب ارتقاء بمستوى الأداء الإعلامي المأمول".

وشدد رئيس المكتب الفني بوزارة الثقافة أحمد الخوربي على الصلة الوثيقة بين الإعلام والثقافة، وقال:" إن تحقيق الثقافة لا يمكن أن يتم بدون إعلام راقٍ وقادر على الوصول أوسع مساحة ممكنة"، داعياً إلى تلافي القصور الواضح في جانب الصحافة الثقافية. فيما اعتبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والنشر رئيس تحرير صحيفة ( الثورة) على ناجي الرعوي أن مناقشة المجلس لموضوع الإعلام ينم عن وعي شديد باستحقاقات المرحلة بكل أولوياتها بالنظر إلى ارتباط الواقع الإعلامي بالإصلاحات السياسية والاقتصادية.

واستعرض التطورات التي تشهدها المؤسسة في سياق التطور الذي تشهده الصحافة اليمنية، على مستوى التجهيزات التقنية والمضمون الصحفي، وكذا النجاحات التي تحققها في ظل تحديات الكلفة السعرية، حيث تصل كلفة النسخة الواحدة من الصحيفة إلى 100 ريال، فيما يتم إيصالها إلى القارئ بكلفة 20 ريال فقط.

وأكد مدير عام المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون الدكتور عبد الله الزلب أن المؤسسة والأجهزة التابعة لها تشهد حاليا إصلاحات فعلية، حيث تم إعادة الاعتبار للتخصصات المهنية، وتشكلت لجان لدراسة الشروط والمعايير المهنية، وتوصيف وتصنيف كل التخصصات المهنية.

وقال:" تم أيضاً تفعيل دور اللجان المتخصصة، ومنها لجان تخطيط البرامج فضلاً عن التوسع في إنشاء الإذاعات المحلية، والتي تركز دورها في تقديم الخدمة الاجتماعية والتنموية للمجتمعات المحلية".
ويناقش مجلس الشورى تقرير ( واقع الاعلام في اليمني) ضمن جدول اجتماعه الرابع من دورة انعقاده السنوية الأولى برئاسة رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني. وقام بقراءة تقرير لجنة الإعلام والثقافة والشباب والرياضة بالمجلس الأعضاء علي عبد الله السلال، والدكتور أحمد محمد الأصبحي، وأحمد محمد المتوكل، ومحمد علي عجلان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف