العريضي: الاكثرية ستتعاطى بكل إيجابية مع موسى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اكد وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي اليوم التزام الاكثرية النيابية بالتعاطي الايجابي مع مساعي الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ازاء الازمة السياسية اللبنانية. وقال العريضي في حديث تلفزيوني "سيرى موسى منا كل أيجابية كما في الفترة السابقة لأننا أعلنا التزامنا البيان الاول الصادر عن مجلس وزراء الخارجية العرب ودعونا الى تنفيذه".
واضاف ان الاكثرية النيابية التي يتنمي اليها "مستعدة للذهاب الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية الاثنين المقبل وللبدء بعد ذلك بمشاورات دستورية الزامية لتسمية رئيس الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس الصيغة التوافقية التي عمرو موسى ثم تقر الحكومة قانون الانتخابات". ومن المقرر ان يزور موسى لبنان يوم الجمعة المقبل وذلك قبل ثلاثة ايام من انعقاد جلسة انتخاب الرئيس.
وقال موسى انه سيبحث مع المسؤولين اللبنانيين تنفيذ المبادرة العربية التي اعاد التأكيد عليها مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعه الاخير في ال27 من الشهر الماضي لانتخاب قائد الجيش العماد سليمان رئيسا توافقيا. واتفقت الاكثرية النيابية والمعارضة على تولي العماد سليمان منصب الرئاسة لكنها لم تتوصل الى تسوية سياسية ازاء تشكيل الحكومة الجديدة.
سليمان: التحقيقات تثبت التزامنا المحاسبة بعيدا عن التدخل السياسي
الى ذلك اعرب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان عن ثقته الكاملة بالقضاء العسكري مؤكدا التزام المؤسسة العسكرية مبدأ المساءلة والمحاسبة بعيدا عن اي تدخل سياسي. واكد العماد سليمان خلال لقائه قادة الوحدات الكبرى وضباطها "استعداد العسكريين لتحمل مسؤولياتهم بكل جرأة وشجاعة".
وفي اشارته الى ما أثير حول تبديل جزئي بين عدد من الوحدات العسكرية اكد انه "تدبير داخلي ضمن المؤسسة العسكرية وليس له اي خلفية سياسية على الاطلاق". واكد ان الجيش هو الضمان الحقيقي للحفاظ على وحدة لبنان وأمنه واستقراره.
واستذ كر في هذا الصدد نجاح الجيش في تنفيذ مهماته الوطنية "بدءا من حفظ أمن التظاهرات الشعبية الصاخبة التي شهدتها البلاد اثر اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري وملء الفراغ الناجم عن انسحاب القوات السورية من لبنان في العام 2005 مرورا بالمقاومة المشتركة مع الشعب للعدوان الاسرائيلي في يوليو 2006 والانتشار على امتداد الحدود الجنوبية الى منع حصول الفتنة خلال حوادث 23 و 25 من يناير من العام الماضي وصولا الى التصدي للاعتداءات الارهابية على الجيش والمواطنين". وشدد على ان "الفتنة خط أحمر والحياد لا يعني تخليهم عن دورهم في متابعة تنفيذ المهمات المنوطة بهم بكل عزم واندفاع".
وكانت الشرطة العسكرية في الجيش اللبناني قد اوقفت السبت الماضي 11 عسكريا على ذمة التحقيق في الاحداث التي وقعت في منطقة (الشياح) احدى ضواحي بيروت الاحد الماضي على خلفية تظاهرة احرقت خلالها الاطارات وقطعت الطرقات احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي الامر الذي استدعى تدخل الجيش ووقوع تبادل لاطلاق النار اسفر عن مصرع سبعة مدنيين وجرح اخرين.
قوى الاكثرية تدعو لتجمع شعبي في ذكرى اغتيال الحريري "منعا لاغتيال لبنان"
هذا ودعت قوى 14 آذار التي تمثلها الاكثرية الاربعاء الى تجمع شعبي كبير في وسط بيروت في ذكرى اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، "انقاذا للبنان ومنعا لاغتياله"، مؤكدة على رفض الحرب الاهلية والفراغ في رئاسة الجمهورية.
وعقد تجمع قوى 14 آذار اجتماعا في منزل النائب سعد الحريري في قريطم في غرب بيروت واصدر بيانا على الاثر دعا فيه انصاره الى التجمع الخميس 14 شباط/فبراير في ساحة الشهداء في وسط بيروت حيث يوجد ضريح رفيق الحريري وعدد من الذين قتلوا معه في 14 شباط/فبراير 2005 في عملية تفجير.
وجاء في البيان الذي تلاه الرئيس السابق امين الجميل ان اللبنانيين سيقولون "بمشاركتهم الكثيفة" في هذا اليوم انهم لن يتخلوا عن مطالبهم بالحقيقة والعدالة ولن يسمحوا لاحد (...) ان ينصب الفراغ رئيسا عليهم". وشغر منصب الرئاسة منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
وابرز المشاركين في الاجتماع الى جانب الحريري والجميل، النائب الدرزي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية المسيحي سمير جعجع. وتابع البيان ان "اللبنانيين على موعد في ساحة الشهداء (...) ليثبتوا انهم يرفضون تحويل الشارع ساحة للفوضى ويرفضون ضرب مشروع الدولة والنظام العام لمصلحة الفراغ".
واضاف ان اللبنانيين سيقولون ايضا انهم "لن يسمحوا لاحد ان يستعمل ضرب المبادرة العربية" لابقاء الفراغ، و"تحويله ورقة في يد غير عربية تتمدد اصابعها الاخطبوطية خارج لبنان وحوله في المنطقة".
وتتهم الاكثرية النيابية والوزارية المعارضة بعرقلة انتخاب رئيس للجمهورية بما يتوافق مع رغبة سوريا وايران. كما تتهمهما بالوقوف وراء حركات الاحتجاج والتظاهرات في الشارع التي تطورت في 27 كانون الثاني/يناير الى مواجهات مع الجيش في الضاحية الجنوبية اسفرت عن مقتل سبعة اشخاص.
ويصل الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت الجمعة لاستكمال البحث في سبل تطبيق المبادرة العربية التي دعت الى انتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيسا توافقيا للبنان في 11 شباط/فبراير.
وقال بيان قوى 14 آذار ان "محاولة اغتيال لبنان لن تمر. الحرب الاهلية لن تمر. المحكمة (الدولية في اغتيال الحريري) آتية لا محالة (..) الرئاسة لن تبقى شاغرة وسيكون للبنان رئيس ولن نتهاون في استخدام حقنا الدستوري لتحقيق هذه الغاية".