أخبار

تشيكيا: النواب والشيوخ سيختارون رئيساً الجمعة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ: يختار أعضاء مجلسي النواب والشيوخ يوم الجمعة القادم رئيسا لتشيكيا لفترة خمسة أعوام قادمة وذلك من بين متنافسين سيدخلان هذه الانتخابات الأول هو الرئيس الحالي فاتسلاف كلاوس مرشحا عن الحزب المدني الديمقراطي اليميني أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم والثاني هو البروفيسور في الاقتصاد يان شفينار الذي يحمل الجنسية الاميركية إضافة إلى التشيكية مدعوما من قبل الحزب الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب المعارضة وحزب الخضر المشارك في الائتلاف الحاكم.

و يحظى الاثنان وفق أحدث استطلاع للرأي نشر نتائجه اليوم مركز أبحاث الرأي العام بدعم متساوي تقريبا من قبل المواطنين التشيك أي بحدود 42% لكل منهما غير أن هذا الأمر ليس حاسما في كل الأحوال لان التصويت سيقوم به أعضاء مجلسي النواب والشيوخ المئتين وواحد وثمانين بدلا عن المواطنين.

ويتم التقدير حتى الساعة بان فرص احتفاظ الرئيس كلاوس بمنصبه لولاية دستورية ثانية وأخيرة تبدو أعلى من فرص نجاح البروفيسور يان شفينار في إبعاد كلاوس من قصر الرئاسة كون الحزب المدني الذي رشح كلاوس يمتلك الأغلبية اللازمة في مجلس الشيوخ لوحده (41 نائبا من اصل 81 ) فيما تنقصه مثل هذه الأغلبية في مجلس النواب لأنه يمتلك فيه 81 نائبا من اصل 200 غير انه يمكن له أن يعتمد على دعم بعض نواب حزب الشعب وربما الحزب الاجتماعي والشيوعي .

ويظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة ملادا فرونتا الأوسع انتشارا بين جميع نواب المجلسين أن 126 نائبا مصممون على إعادة انتخاب كلاوس فيما أكد 102 نائب من مختلف الانتماءات بأنهم عازمون على انتخاب شفينار أما البقية فقد قال 23 منهم أنهم لن ينتخبوا لا كلاوس ولا شفينار في حين قال 30 بأنهم لن يقولوا من سينتخبون أو أنهم لا يعرفون حتى الآن من سيدعمون .
وبالنظر لعدم امتلاك الحزب المدني الأغلبية في مجلس النواب وعدم امتلاك الحزب الاجتماعي مع حزب الخضر الأغلبية لا في مجلس النواب ولا في مجلس الشيوخ فان نواب الحزب الشيوعي وحزب الشعب يبدو بأنهم الأكثر مقدره على ترجيح كفة احد المرشحين.

وعلى الرغم من أن قيادة حزب الشعب قد أوصت نواب الحزب بدعم ترشيح كلاوس إلا أن بعض النواب من هذا الحزب المشارك في الائتلاف الحاكم لمحوا إلى انهم لن يلتزموا بتوصية حزبهم فيما قال زعيم الحزب الشيوعي فويتيخ فيليب إن حزبه سيصوت لصالح يان شفينار حتى الجولة الثالثة كي لا يجعل الرئيس كلاوس يفوز بالانتخابات أي سيعمد نواب الحزب إلى إفشال فوز احديهما وبالتالي الحاجة لإجراء دورة انتخابية ثانية من ثلاث جولات يقدم فيها الحزب مرشحا أو أكثر من الذين يعتبرهم أفضل من المرشحين الحاليين.

ويأخذ بعض الشيوعيون على شفينار أنه يحمل الجنسيتين التشيكية والأمريكية وانه من المؤيدين لوضع القاعدة الرادارية الأمريكية في تشيكيا فيما يأخذ نواب الخضر والحزب الاجتماعي على كلاوس مواقفه الراديكالية بشان موضوع التغييرات المناخية وموضوع التكامل الأوربي ويرون بأنه ليس رئيسا يسمو فوق الحزبية وإنما يميل إلى جانب الحزب المدني لذي يترأسه الآن فخريا بعد أن ساهم بتأسيسه وترأسه لسنوات طويلة.

وأمام المخاوف القائمة لدى قيادات بعض الأحزاب ولاسيما الحزب الاجتماعي من أن نواب الحزب لن يلتزموا بالتصويت لصالح من اختارته قيادة الحزب فقد بدا اليوم سباق محموم لتغيير نظام انتخاب الرئيس من الاقتراع السري إلى العلني وقد أقرت اللجنة التنظيمية في مجلس النواب اليوم مبدأ الانتخاب العلني وستحاول غدا الحصول على موافقة اللجنة التنظيمية في مجلس الشيوخ غير انه يعتقد أن فرص نجاحها في ذلك ستكون ضعيفة لان الحزب المدني الذي يمتلك الأغلبية في مجلس الشيوخ يعارض مبدأ التصويت العلني ويريد المحافظة على نظام التصويت السري لأنه يمكنه من الحصول على دعم نواب من الأحزاب الأخرى لصالح كلاوس.

ويتم انتخاب الرئيس في تشيكيا وفقا للدستور خلال جولة من الجولات الثلاث التي تعقد لهذا الغرض . و يحتاج المرشح للفوز في الجولة الأولى إلى دعم 101 نائب في مجلس النواب من أصل 200 ولا يقل عن 41 نائبا في مجلس الشيوخ أما في حال الفشل في ذلك فإنه يتم تنظيم جولة ثانية يفوز بها من يحصل على أغلبية أصوات الحاضرين للجلسة في كل مجلس وفي حال تعثر ذلك يتم إجراء جولة ثالثة يفوز بها من يحصل على أغلبية أصوات الحاضرين في كلا المجلسين.

وينص الدستور أيضا على أنه في حال عدم حصول أحد من المرشحين على الأصوات المطلوبة في أي جولة من الجولات الثلاثة يتم تحديد موعد آخر خلال عشرة أيام لإجراء التصويت من جديد لكن يحق في هذه الحالة ترشيح مرشحين جدد وأيضا إعادة ترشيح نفس الذين اخفقوا في الدورة الأولى.

يذكر أن منصب الرئيس في تشيكيا يعتبر تمثيليا أكثر منه تنفيذيا غير أن الرئيس على الرغم من ذلك يلعب دورا مهما في تمثيل البلاد في الخارج وفي حل الأزمات السياسية وتسمية رئيس الحكومة والسفراء كما انه يعتبر القائد الأعلى للقوات المسلحة.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف