قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: قال وزير الهجرة العراقي ان اللاجئين العراقيين الذين أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب العنف الطائفي بدأوا يعودون مع تحسن الوضع الامني ولكن من الصعب تحديد إجمالي عدد العائدين.وتقدر جماعات اغاثة أن نحو مليوني شخص فروا من العراق خاصة الى سوريا والاردن بسبب العنف الطائفي الذي اندلع بعد تفجير مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء قبل عامين. كما أن هناك 1.2 مليون نازح داخل العراق. ويسعى العراق جاهدا للترويج لعودة اللاجئين كدلالة على نجاح الاجراءات الامنية المشددة في أنحاء البلاد.وقال عبد الصمد سلطان وزير الهجرة والمهجرين العام الماضي ان نحو 1600 شخص يعودون للعراق يوميا وهو رقم شككت فيه منظمات الاغاثة. ويقر سلطان الآن بأن الوضع ليس واضحا. وقال سلطان في مقابلة مع رويترز ان هناك مؤشرات كبيرة على عودة الاسر الى العراق وان هناك حركة كبيرة في المطارات وفي النقاط الحدودية.ولكنه قال انه ليس لديهم أعداد دقيقة للنازحين ومن عادوا للعراق مضيفا أن هناك مسحا مزمعا اجراؤه بالتعاون مع منظمة الفيالق الطبية الدولية للتوصل الى احصائيات تفصيلية. وقال تقرير مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين عن شهر فبراير شباط 2008 ان عودة اللاجئين الى العراق من سوريا التي تضم أكبر عدد من اللاجئين العراقيين تباطأت بعد ارتفاع كبير اواخر العام الماضي وانه في الوقت الحالي أعداد من يخرجون من البلاد أكبر من العائدين.وقال سلطان انه منذ أكتوبر تشرين الاول الماضي لم يظهر نازحون جدد تقريبا باستثناء مناطق محدودة مثل المنطقة الواقعة الى الجنوب من بغداد وفي محافظة ديالى الى الشمال من العاصمة حيث تجري عمليات عسكرية. وأغلب العائدين يأتون من سوريا ولكن تدفق العراقيين من الاردن توقف تقريبا وثبطت حركة العائدين رسوم يفرضها الاردن على من تجاوزوا تصاريح الاقامة. وقال سلطان انه يعتزم اجراء محادثات مع السلطات الاردنية لاعفاء العراقيين من هذه الرسوم.ومن أسوأ المفاجات بالنسبة للعائدين اكتشاف أن هناك من شغلوا منازلهم. وقال سلطان ان الحكومة بدأت اتخاذ اجراءات وان هناك ألف حالة من هذه النوعية مسجلة لدى السلطات. ومضى يقول انهم يعملون على اخلاء تلك المنازل دون استخدام القوة مضيفا أنها عملية صعبة لأن المسؤولين لا يرغبون في الاضرار بخطوات المصالحة.وقال ان السلطات تحاول التوصل الى حل سلمي لتلك المشكلات. ومن القضايا الاخرى التي افرزها العنف الطائفي ظهور جيوب منفصلة تقريبا للسنة والشيعة مع فرار افراد كل طائفة من أحياء كانت مختلطة سابقا.وأردف سلطان قائلا ان المشكلة الان هي اعادة دمج الاسر مع بعضهم بعضا. وأضاف أنهم يعملون مع المجالس البلدية لتكوين مجتمع واحد واعادة الوضع لما كان عليه قبل أزمة النزوح والعنف الطائفي. ورغم تحسن الوضع الأمني حذرت منظمات الاغاثة من أن من السابق لأوانه تشجيع اللاجئين على العودة.وقال سلطان ان وزارته لديها المتاعب المالية الخاصة بها. ولم تصدر الموافقة على ميزانيتها مما أعاق مشاريع وعطل بعض المدفوعات الخاصة بتقديم مبلغ 800 دولار للاسر العائدة. وأضاف أن بعض الناس يحتاجون للمال لاصلاح منازلهم أو على الاقل لاستئجار منزل آخر.