دعوة القبارصة اليونانيين والاتراك الى مفاوضات جدية

نيقوسيا: دعا قائد قوة الامم المتحدة المكلفة حفظ السلام في قبرص مايكل مولر اليوم المسؤولين القبارصة اليونانيين والاتراك الى البدء ب"مفاوضات جدية" حول اعادة توحيد الجزيرة المقسمة منذ 1974.

وقال مولر خلال احتفال في المقر العام للامم المتحدة في نيقوسيا "يسألوننا غالبا: كم من الوقت سينتظر المجتمع الدولي اجراء تسوية؟ ما الامر الاضافي الذي يمكن ان تقوم به الامم المتحدة بعدما امضت هنا 44 عاما". واضاف "حان الوقت للبدء بمفاوضات جدية. الفرصة السانحة هذا العام لن تظل متوافرة الى الابد".

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 شباط/فبراير، تحدثت معلومات عن امكان تقديم الامم المتحدة اقتراحا جديدا لاحياء مفاوضات السلام المتوقفة منذ 2004.

لكن مولر تدارك "بدل اطلاق مبادرة جديدة، فان الامم المتحدة ستدعم الجهود الطيبة من الجانبين"، متسائلا اذا كان لدى قادة الجزيرة "الارادة السياسية اللازمة" ل"التفاوض جديا بهدف بلوغ تسوية".

وحول احتمال ابقاء جنود قوة الامم المتحدة ال868 (من 12 بلدا) في الجزيرة، قال مصدر دبلوماسي ان "المجتمع الدولي بدأ صبره ينفد. فقبرص مهمة ولكن ثمة اماكن في العالم حيث الوضع اكثر خطورة، مثل الصومال وافغانستان، وحيث ثمة حاجة الى اهتمامنا".
ومدد مجلس الامن الدولي في كانون الاول/ديسمبر لستة اشهر مهمة قوة حفظ السلام في قبرص، داعيا القبارصة اليونانيين والاتراك الى استئناف مفاوضاتهم.

وتنتشر القوة الدولية في الجزيرة منذ 1964، وتتولى حاليا مراقبة الخط الفاصل بين شمال الجزيرة وجنوبها. وقبرص مقسمة منذ 1974 حين اجتاح الجيش التركي الشطر الشمالي منها ردا على محاولة انقلاب قام بها قبارصة يونانيون قوميون مطالبين بضم الجزيرة الى اليونان.
ولا تعترف ب"جمهورية شمال قبرص التركية" سوى انقرة.

وعام 2004، رفض القبارصة اليونانيون عبر استفتاء خطة دولية لاعادة توحيد الجزيرة كان قبل بها القبارصة الاتراك.