أخبار

وزراء ايجاد يدعمون وساطة عنان في كينيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيروبي : قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان يوم الجمعة إن الوسطاء الدوليين لا يمكنهم تحمل الفشل في كينيا فيما يسعون لانهاء أعمال الشغب والعنف العرقي التي اندلعت بعد انتخابات الرئاسة المتنازع عليها وأودت بحياة أكثر من 1000 شخص.

وقال عنان ان هناك مؤشرات على تنازلات من الجانبين في محادثات لانهاء الازمة لكنهما بحاجة للمضي قدما.

وأضاف عنان مشيرا الى الرئيس الكيني مواي كيباكي وزعيم المعارضة رايلا اودينجا في مقابلة مع راديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "سيتحتم عليهم أن يتغيروا. سيتغيرون."

وألقى وزراء خارجية دول الهيئة الحكومية للتنمية (ايجاد) وهي تجمع يضم دول شرق أفريقيا الذين يزورون كينيا بثقلهم وراء عنان يوم الجمعة بعدما اتهمت المعارضة الكينية التجمع بمحاولة اطلاق محادثات منفصلة لتقويض جهود الامين العام السابق.

وتحدث وزير خارجية اثيوبيا سيوم مسفين بالنيابة عن نظرائه في ايجاد وقال انهم يقومون بهذه الزيارة لاظهار التضامن مع الكينيين ازاء اراقة الدماء ولدعم جهود الوساطة التي يقوم بها عنان.

واضاف سيوم أنه نظرا لان عنان يعمل بموجب تفويض من الاتحاد الافريقي فانه يجب على ايجاد وكل دول القارة الاذعان لذلك التفويض.

وتابع خلال مؤتمر صحفي بعدما أجرى الوزراء محادثات مع كيباكي ومسؤولين من المعارضة وعنان "قلنا أن كثرة المبادرات لم تساعد في أي مكان ولن تفيد هنا في الحالة الكينية."

وذكر ان الدول الاعضاء في ايجاد لها تجارب سيئة مع مبادرات السلام المتعددة في اشارة الى مبادرات لحل النزاعات في الصومال والسودان والصراع الحدودي بين اثيوبيا واريتريا.

وتتولى كينيا الرئاسة الدورية لايجاد وتتمتع بعلاقات ودية في الكتلة بفضل جهودها لاحلال السلام في الصومال والسودان.

وتسببت الازمة الكينية أيضا في نزوح نحو 300 ألف شخص عن منازلهم يعيش كثيرون منهم في أوضاع مزرية ويخشون العودة الى منازلهم وهو ما وصفه سيوم بأنه "غير مقبول".

وتوجه وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة الطارئة جون هولمز الى كينيا يوم الجمعة في زيارة تستمر ثلاثة أيام لتقييم الوضع.

وقال هولمز للصحفيين "أعتقد أن ما نسعى اليه هو مواصلة الضغوط على كل الاطراف."

واتفق الفرقاء الكينيون بالفعل على مباديء لوقف العنف ومساعدة النازحين غير أن الخلاف الرئيسي حاليا يدور حول تحديد الفائز في انتخابات ديسمبر كانون الاول.

وقال عنان انه ليس مستعدا لمجرد التفكير في الفشل. وأضاف لراديو هيئة الاذاعة البريطانية "لست مستعدا للتوقف الان.. والفريق الذي يعمل معي يتحلى بنفس الروح... لا يمكننا تحمل الفشل."

وأضاف أن المؤشرات بشأن العنف كانت ظاهرة منذ فترة طويلة وهو ما سلط الضوء على فشل القيادة السياسية وقال ان أي سياسي طموح سيرغب في تصحيح ذلك.

وتابع "الناس مصابون بالصدمة. انهم غاضبون. يشعرون بالاستياء من زعمائهم .. واذا ظل أحد على عناده وتصلبه.. فأعتقد أن الشعب لن يقبل هذا. المواطن العادي في كينيا سيعرف من الذي يتحمل اللوم."

واتهم كل طرف الاخر بتزوير الانتخابات مما فجر اضطرابات كشفت عن خلافات على الارض والثروة والسلطة تعود الى عهد الاستعمار وأججها بعض الساسة.

ودأبت كينيا على لعب دور صانع السلام في منطقة مضطربة كما أضر العنف الذي أعقب الانتخابات بصورتها كمركز امن للتجارة والسياحة والنقل.

وقال مسؤولون أمريكيون يوم الخميس ان الولايات المتحدة فرضت حظر سفر على عدد من الكينيين اتهموا بالوقوف وراء اعمال العنف. وذكرت السفارة الامريكية أن عدد من فرض عليهم الحظر يبلغ عشرة بينما قالت وزارة الخارجية الامريكية انهم ثمانية.

وقال تي.جي داولينج المتحدث باسم السفارة الامريكية في نيروبي "هناك عدد متساو تقريبا من جانبي الطيف السياسي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف