واشنطن تحذر ايران من تشغيل طاردات مركزية حديثة

فيينا-طهران: حذر السفير الاميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية غريغوري شولت اليوم ايران من تشغيل جيل جديد من اجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم. وقال شولت ان "اي اختبار تجريه ايران لطاردات مركزية اكثر حداثة سيشكل تصعيدا في عدم احترام هذا البلد واجباته القاضية بتجميد اي نشاطات مرتبطة بالتخصيب".

لكنه رفض تاكيد معلومات صحافية افادت ان طهران باشرت مثل هذه التجارب موضحا انه ينتظر التقرير الذي سيقدمه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي هذا الشهر بهذا الصدد. وقال "ليس لدينا معلومات حول الطبيعة الفنية لاي طاردات مركزية ايرانية جديدة لكننا نعتبر ان الهدف من اي اختبار سيكون زيادة قدرة ايران على التخصيب".

وبحسب هذه المعلومات، فان ايران باشرت في موقع نطنز اختبار اجهزة طرد من نوع بي-2 هي اكثر فاعلية بمرتين الى ثلاث مرات من الطاردات بي-1 التي كانت شغلت منها ثلاثة الاف في تشرين الثاني/نوفمبر.

ويدرس مجلس الامن الدولي فرض عقوبات جديدة على طهران بعد فشل سلسلتين سابقتين من العقوبات فرضت لارغام ايران على تجميد نشاطاتها النووية الحساسة التي يشتبه الغربيون بانها تهدف الى التزود بالسلاح الذري.

واعتبر شولت ان تشغيل اجهزة طرد مركزي جديدة سيشكل "دافعا اضافيا للتخوف من البرنامج النووي الايراني ومن نوايا قادة (هذا البلد) ودافعا اضافيا لمجلس الامن من اجل ان يتصرف". وقال دبلوماسي غربي طلب عدم كشف اسمه ان "ايران بمسارعتها الى تطوير تكنولوجيات جديدة تضعف اكثر الثقة بها في وقت يجدر بها بذل كل الجهود لاعادتها". ورفضت وكالة الطاقة الذرية الساعية منذ اربع سنوات لتوضيح طبيعة البرنامج النووي الايراني التعليق الجمعة على الموضوع وكذلك سفير ايران لدى الوكالة علي اصغر سلطانية.

ايران مستعدة للحوار مع أميركا في اطار مجلس الامن

الى ذلك أعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اسئناف المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن العراق بعد الحادي عشر من فبراير الجاري لكنه قال ان المباحثات بشأن الملف النووي الايراني يمكن أن تكون في اطار مجموعة / 5+1 / الدول الاعضاء بمجلس الامن الدولي اضافة الي المانيا .

وحول امكانية اعادة العلاقات مع واشنطن قال متكي في تصريحات له اليوم ان هذه العلاقات تنقسم الي قسمين الاول يتعلق بالعلاقات الثنائية وهو قسم يحتاج الي مزيد من الوقت .. أما القضايا الاخري كالعراق والنووي فانها يمكن أن تكون في اطارات اخرى.