صحيفة: أميركا تطلب من تركيا ارسال جنود الى أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أنقرة:ذكرت صحيفة تركية اليوم أن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بعث برسالة الى نظيره التركي وجدي غونول يطلب فيها من تركيا "لعب دور أكبر في مكافحة الارهاب" في أفغانستان.
وقالت صحيفة (حرييت) على موقعها الالكتروني أن الولايات المتحدة التي بدأت منذ شهرين بمساعدة تركيا في مكافحة منظمة (حزب العمال الكردستاني) بشمال العراق من خلال تزويدها بالمعلومات الاستخباراتية لم تتأخر في طلب المقابل من تركيا بحثها على مساعدتها في أفغانستان.
وأضافت الصحيفة ان غيتس بعث برسالة في نهاية شهر يناير الى السفارة الأميركية في أنقرة سلمتها بدورها في الأول من شهر فبراير الجاري الى غونول وجاء فيها " يجب على تركيا أن تلعب دورا فاعلا أكبر في عملية مكافحة طالبان في أفغانستان .. لهذا يجب أن ترسل جنودا الى الأماكن الخطرة في جنوب وشرق أفغانستان عددا عن الجنود الذين ينتشرون في كابول تحت لواء حلف شمال الاطلسي (ناتو)".
وفي الوقت الذي أشار غيتس في رسالته الى أن الولايات المتحدة قررت ارسال أسطول بحري اضافي بعدد 3200 الى أفغانستان ففقد اكد بأنه ينتظر من حلفاء الولايات المتحدة في الناتو أن "يبذلوا جهودا أكثر ويتحملوا مسؤولية أكبر في مكافحة الارهابيين هناك".
ويدير الناتو عملتيين منفصلتين في أفغانستان الأولى وضع قوات دولية من بينها تركية تحت قيادته لحراسة أمن العاصمة كابول التي تعتبر المنطقة الأهدأ فيها.
أما العملية الثانية فتتولاها الولايات المتحدة فقط وتنتشر في جنوب وشرق الاراضي الافغانية التي تعتبر من أكثر الأماكن الخطرة والتي تجري فيها الاشتباكات الساخنة بشكل مستمر بين الطرفين.
ودعا غيتس في الرسالة من الحكومة التركية ارسال وحدات عسكرية اضافية الى جنوب وشرق أفغانستان تكون تحت قيادة الولايات المتحدة بالمشاركة مع قوات الناتو أو على الأقل اذا رفضت ارسال وحدات جديدة عليها أن تقلص القيود على تحركات ونوعية المهام التي تقوم بها قواتها في أفغانستان.
وكانت تركيا قد اشترطت في الاتفاقية الموقعة مع الناتو بصدد أفغانستان على أن ينحصر عمل قواتها في العاصمة كابول فقط الى جانب عدم استخدام الجنود الأتراك في ملاحقة المقاتلين أو استخدام السلاح الا في حالات الدفاع عن النفس اضافة الى عدم المخاطرة بحياتهم خلال التنقل البري وأيضا الجوي حيث أن المروحيات التركية لا تتجاوز الخروج عن حدود كابول.
واوضحت الصحيفة أن تزامن هذا الرسالة مع ظهور اسم حكمت تشتين كمرشح تركي لتمثيل الأمم المتحدة في أفغانستان بدأ يثير التساؤلات في أنقرة. ونقلت الصحيفة في هذا الصدد عن دبلوماسيين أتراك قولهم أن الولايات المتحدة وعدت تركيا بدعم مرشحها في الأمم المتحدة في مقابل أن ترفع الحظر عن جنودها في المشاركة بالعمليات العسكرية الأميركية في أفغانستان.
واضافت أن غيتس الذي يشارك في قمة الأمن في ألمانيا سوف ينقل هذا الطلب بشكل مباشر الى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان المشارك في القمة أيضا. وتشارك تركيا العضو الذي يمتلك ثاني أكبر جيش ضمن أعضاء الحلف الأطلسي ب 1200 جندي فقط يتمركزون في قاعدة بالقرب من العاصمة كابول.
وتوقعت الصحيفة أن تزيد الولايات المتحدة من ضغوطها على تركيا لتطلب مقابل عن دعمها أيضا في مكافحة منظمة (حزب العمال الكردستاني).