أخبار

أميركا: الفرصة الأخيرة للهند لتوقيع الإتفاقية النووية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وكالات: قالت الولايات المتحدة إن نيودلهي عليها أن توقع الآن إتفاقية للتعاون النووي، وإلا فلن يتم توقيع هذه الإتفاقية المثيرة للجدل على الإطلاق حيث من غير المرجح عرضها مرة أخرى بعد انتهاء ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش.

وقال نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الاميركية إن "الوقت يضيع" مضيفًا أنه يتعين على الهند التحرك بسرعة لإزالة العقبات الدولية المتبقية لكي يتم إقرار الإتفاق هذا العام. وفي مقابلة من المقرر بثها اليوم ذهب السفير الاميركي لدى الهند ديفيد ميلفورد لأبعد من ذلك، قائلاً إن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة للهند.

وأضاف لقناة (سي.ان.ان-اي.بي.ان) "اذا لم تأخذ مجراها في الكونغرس الحالي فمن غير المرجح عرض هذه الاتفاقية على الهند مرة أخرى". وأضاف: "وفي حالة إحيائها سيتعين أن تمر عبر عملية اللجان، وأعتقد أن جماعات منع الانتشار النووي ستصر على ادخال تعديلات على بنود كثيرة أو شروط اضافية". ومضى يقول "وبالتالي أعتقد أن الاجواء تتغير ومن ثم أعتقد وأعرف أن الجمهوريين والديمقراطيين في الولايات المتحدة يشاركونني هذا الاعتقاد بأن هذا وقت الانتهاء من هذه الاتفاقية". وردًا على سؤال بشأن ما اذا كان ذلك يعني اما التوقيع الآن أو لن يكون هناك توقيع قال ميلفورد "/شيء/ قريب جدًا من هذا".

وستعطي الاتفاقية الهند امكانية الحصول على وقود ومعدات نووية أميركية لأول مرة منذ 30 عامًا حتى على الرغم من اختبار نيودلهي أسلحة نووية ورفضها الانضمام الى اتفاقيات حظر الانتشار النووي.

ويجادل المؤيدون بأن هذه الاتفاقية ستكون حجر الزواية لعلاقة استراتيجية جديدة بين البلدين. ولكن بعض الهنود يشعرون بأنها تنتهك سيادتهم في حين يعتقد بعض المؤيدين لحظر الانتشار النووي انها تقوض النظام العالمي الذي يرمي الى منع انتشار الأسلحة النووية. وحذر حلفاء الحكومة الهندية الشيوعيون من أنهم سيسحبون تأييدهم من الائتلاف الحاكم في حالة المضي قدما في الاتفاق لكنهم سمحوا للحكومة بمواصلة المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الاتفاقية.

ومن أجل سريان الاتفاقية لا بد من أن تتخطى ثلاث عقبات.

فيتعين على الهند التوصل لاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاخضاع مفاعلاتها النووية المدنية للضمانات التي تقرها الامم المتحدة، ولابد أن تحصل على موافقة من مجموعة الموردين النوويين المؤلفة من 45 دولة والتي تحكم التجارة النووية المدنية العالمية.

وبعد هذه الخطوات يتعين على الهند أن تضمن موافقة نهائية من الكونغرس الاميركي حيث تتمتع بتأييد من الحزبين، ولكن قصر الفترة التشريعية قبل الانتخابات الاميركية التي تجري في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني يمكن ان يعقد اجازة الاتفاقية بالكونغرس.

دعوة الى حماية الدول غير المالكة للسلاح النووي من التهديدات

على صعيد منفصل، دعت الجزائر إلى حماية البلدان التي لا تملك السلاح النووي من أي تهديد باستعمال هذا السلاح. وأكد ممثل الجزائر الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف بسويسرا إدريس الجزائري لدى تدخله أمام ندوة حول نزع السلاح بجنيف أن الجزائر تولي أهمية كبيرة لمسألة ضمانات الأمن الواجب توفيرها للدول التي لا تملك السلاح النووي لجعلها بمنأى عن استعمال هذا السلاح ضدها أو حتى التهديد باستعماله.

وأوضح أن القوى العظمى تعترف مبدئيًا بحق الدول غير المالكة للسلاح النووي في الحماية من استعماله ضدها أو التهديد باستعماله وذلك ضمن أُطر وقوانين دولية ملزمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف