أخبار

إيران تشغل حيزا بارزا بمحادثات أولمرت في برلين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس، وكالات: يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اليوم الأحد إلى ألمانيا حيث سيجري محادثات يتوقع أن يطلب خلالها إجراءات دولية إضافية لوقف البرنامج النووي الإيراني. وقال مسؤول اسرائيلي كبير في الحكومة ان اولمرت "سيبحث اثناء زيارته الثانية الى المانيا خلال 14 شهرا في المشكلة الخطيرة التي يمثلها البرنامج النووي الايراني". واضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "نتوقع مزيدا من الجهود على صعيدي الضغوط الاقتصادية والسياسية على ايران لدفعها الى التخلي عن برنامجها النووي"، مؤكدا ان "المانيا عنصر اساسي في هذه المسألة".

وتعتبر اسرائيل في ايران تهديدا رئيسيا لها خصوصا منذ ان اطلقت طهران مجددا برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وكان هذا الملف في صلب زيارة اولمرت لالمانيا في كانون الاول/ديسمبر 2006. وسيلتقي اولمرت في المانيا المستشارة انغيلا ميركل والرئيس هورست كولر وبرلمانيين وممثلين للجالية اليهودية. وكان مارك ريغيف الناطق باسم اولمرت تحدث عن "الطابع الخاص" للعلاقات بين اسرائيل والمانيا، في اشارة الى المحرقة التي ذهب ضحيتها ستة ملايين يهودي على يد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال ريغيف "نريد تطوير هذه العلاقات الممتازة اصلا على المستويات السياسية والاقتصادية والثنائية لان هذا البلد يضطلع بدور اساسي ولا سيما داخل الاتحاد الاوروبي". واوضح ان اولمرت سيطلع المسؤولين الالمان على "التقدم والصعوبات التي سجلت في عملية السلام منذ مؤتمر انابوليس الدولي في تشرين الثاني/نوفمبر" الذي تعهدت خلاله اسرائيل والفلسطينيون ابرام اتفاق خلال السنة الحالية يسمح بقيام دولة فلسطينية. واضاف "سيتم بطبيعة الحال التطرق كذلك الى الوضع في قطاع غزة ومكافحتنا للارهاب". واقامت اسرائيل والمانيا علاقات دبلوماسية في 1965. وستحضر المستشارة الالمانية الاحتفالات بذكرى مرور ستين عاما على اعلان اسرائيل في ايار/مايو المقبل.

وتتهم الولايات المتحدة ايران بأن لديها برنامجا سريا لصنع أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران. وفي الشهر الماضي انضمت ألمانيا الى الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن وهم بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين في الترويج لاقتراح باستصدار قرار ثالث بفرض عقوبات على ايران يدعو لتطبيق حظر على السفر وتجميد الاصول ورصد معاملات كل البنوك العاملة في ايران. ويعتقد بعض الدبلوماسيين أن التصويت على الاقتراح مازال أمامه أسابيع مع رغبة بعض الدول في الانتظار حتى اعلان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن ايران والمقرر صدوره هذا الشهر.

وكان أولمرت قد قال الشهر الماضي ان اسرائيل لن تغض الطرف عن تسلح ايران نوويا وان "كل الخيارات مطروحة". ويعتقد على نطاق واسع أن اسرائيل لديها أسلحة ذرية. ويوم الاربعاء الماضي قال دبلوماسيون ان ايران تختبر جهاز طرد مركزي متطورا في مجمع نطنز النووي في خطوة يمكن أن تساعدها على تخصيب اليورانيوم على نحو أسرع بكثير وعلى صنع قنابل نووية.

وتقول ايران انها تريد طاقة نووية لتوليد الكهرباء وحسب حتى تتمكن من تصدير مزيد من النفط. لكنها تخضع لعقوبات لانها أخفت البرنامج حتى عام 2003 وتمنع مفتشي الامم المتحدة من دخولها منذ ذلك الحين للتحقق ما اذا كان برنامجها سلميا تماما كما ترفض تعليق البرنامج.

وخلال محادثاته في برلين سيطلع أولمرت المستشارة الالمانية على سير مفاوضات السلام التي بدأها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد مؤتمر أنابوليس الذي عقد برعاية الولايات المتحدة في ماريلاند في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وقالت ميركل يوم السبت "ألمانيا والاتحاد الاوروبي سيبذلان كل ما في وسعهما لدعم عملية السلام... هدفنا أن تنعم اسرائيل بالامن والاستقرار وأن تعيش في المنطقة بجوار دولة فلسطينية في سلام وحرية."

وقال المسؤول الاسرائيلي ان زيارة أولمرت لبرلين ستساعد على تعزيز "علاقة ممتازة بالفعل" مع ألمانيا وعلى دعم "تحسن ملحوظ" في علاقات اسرائيل مع الاتحاد الاوروبي على مدى السنوات الخمس الماضية. وقال مسؤولون ألمان ان ميركل حريصة على تعزيز العلاقات الثنائية وان محادثاتها مع أولمرت ستمهد لمشاورات حكومية أوسع من المقرر أن تجرى في اسرائيل في مارس اذار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الم يمل العالم؟
نسرين -

الى متى يسكت العالم عن الاستنزاف الاسرائيلي؟ الم يمل العالم من طلبات اسرائل ومشاكل اسرائيل ومتطلبات اسرائيل. ان حماية امان وبقاء اسرائيل يكلف العالم الكثير.. لا ارى سبب من تحمل كل هذه الاعباء ووجع الراس. في السابق كان للكيان الصهيوني هدف سياسي بحسب الموقع. اما اليوم الوضع اختلف لان القواعد الامريكية موجودة في كل مكان و العلاقات مع العالم العربي اكثر من جيدة. ان اسرائيل تتطلب الكثير للحفاظ على بقاءها خصوصا موضوع المحرقة المبالغ فيه(6 ملايين)والذي احرق جيوب اوروبا وامريكا.ان الدعم الاوروبي والامريكي لاسرائيل غير مبرر حتى بنظر شعوبهم!