أخبار

أسقف كانتربري "روعه" الجدل حول تصريحاته

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: قال اللورد جورج كاري اسقف كانترنبري حتى العام 2003، ان الاسقف الحالي روان وليامز "روعته" ردود الفعل على التصريحات التي دعا فيها الى تطبيق بعض احكام الشريعة الاسلامية في بريطانيا.وقال كاري ان كبير اساقفة الكنيسة الانغليكانية "لم يتكهن بمضاعفات تصريحاته واتفهم ان تكون ردود الفعل هذه روعته".ويتعرض وليامز لانتقادات شديدة منذ التصريحات التي ادلى بها الخميس لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الخميس واكد فيها ان تبني بعض اوجه الشريعة الاسلامية في بريطانيا "امر لا مفر منه".

وقد يحاول وليامز خلال الكلمة التي سيلقيها امام المجمع الكنسي للكنيسة الانغليكانية الاحد تهدئة الخواطر بعد اثارة هذا الجدل الكبير.وقال كاري في صحيفة "نيوز اوف ذي وورلد" ان "اسقف كانتربري قد يكون قدم خدمة كبيرة لبريطانيا باثارة قضايا تتعلق بالاسلام، لكن لا يمكنني ان اشاطره رأيه بان بريطانيا ستقبل في نهاية المطاف بعض احكام الشريعة الاسلامية".واضاف "انني لا اؤيد تصريحه الذي قال فيه ان تبني بعض اوجه الشريعة الاسلامية في بريطانيا امر لا مفر منه".وتابع "لا يمكن ادخال تعديلات على القوانين البريطانية التي تم تشريعها بتضحيات كبيرة آلت الى ارساء الديموقراطية وحقوق الانسان" في البلاد.

واوضح ان "تأكيده على ضرورة ادخال الشريعة الاسلامية في القانون البريطاني سيكون كارثيا على هذا البلد".الا ان كاري دافع عن وليامز واصفا اياه بانه زعيم عظيم وانه لا حاجة لان يستقيل من منصبه بسبب هذه التصريحات.وحاولت اسقفية كانتربري السبت تهدئة الجدل ونشر بيان تفصيلي "عما قاله كبير الاساقفة فعلا" على الموقع الخاص برئيس اساقفة كانتربري.وكان وليامز صرح ان على الناس التعامل بعقل منفتح مع الشريعة الاسلامية، لافتا الى امكان التوصل الى "تسوية بناءة" حول عدد من القضايا. لكنه شدد على ان لا مكان ل"العقوبات القصوى" والتمييز ضد النساء في بريطانيا.
واضاف البيان ان وليامز "لم يقدم اي مقترحات متعلقة بالشريعة على الاطلاق كما انه لم يدع الى اعتماد قوانين موازية للقانون المدني".

وبحسب مكتب كبير اساقفة كانتربري فان الاخير "لم يقترح نظاما قانونيا موازيا لكنه اشار الى ان +بعض احكام الشريعة معترف بها في مجتمعنا وقانوننا+". وكتب كاري في صحيفة "صنداي تلغراف" ان "المسلمين يمثلون اقل من 3% من سكان بريطانيا. وسئم المسلمون من كونهم محط الانظار لكن برنامجا طموحا لادخال بعض احكام الشريعة في القانون المدني سيكون كارثيا ولا اريد حتى تصور مضاعفاته على تماسك المجتمع" في بريطانيا.

من جهته قال الكاردينال كورماك مورفي اوكونور الزعيم الروحي لـ4.5 ملايين من الكاثوليك في انكلترا وويلز "لا اؤمن بمجتمع متعدد الثقافات".واضاف لصحيفة "صنداي تلغراف" انه "عندما يأتي الافراد الى بريطانيا عليهم ان يحترموا القوانين البريطانية".ودعت بعض الصحف البريطانية الى استقالة وليامز.

وتعرض المجتمع البريطاني الذي يعتبر نموذجا لتعدد الثقافات لضربة قاسية بعد ان قام اسلاميون متطرفون ولدوا او نشأوا في بريطانيا بتنفيذ عمليات انتحارية في لندن في 2005 ادت الى مقتل 52 شخصا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف