أخبار

قافلة كبيرة من المتمردين تتوجه إلى جنوب تشاد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نجامينا,الفاشر : اعلنت مصادر عسكرية الاحد ان قافلة كبيرة من المتمردين كانت متمركزة في الايام الاخيرة في مونغو، عاصمة منطقة غيرا على بعد 400 كلم شرق نجامينا، تتوجه حاليا الى جنوب البلاد.وقال المصدر "انطلقت 150 الى 200 سيارة تابعة للمتمردين السبت من مونغو باتجاه ام تيمان، جنوبا ونحو منطقة الحدود الثلاثة".وقال مصدر عسكري اخر ان منطقة التقاء الحدود التشادية والسودانية والافريقية الوسطى "تعتبر منطقة يغيب فيها القانون وبالتالي لا تخضع المعابر بين الدول لاي رقابة".

واضافت المصادر ان المتمردين يتقدمون ببطء "وتنظيم كبير، بعد ان طردهم الجيش الوطني التشادي".وحاول تحالف المتمردين في 2 و3 شباط/فبراير قلب نظام الرئيس التشادي ادريس ديبي اتنو في نجامينا في هجوم سريع. وبعد معارك عنيفة ادت الى فشل المحاولة تراجع المتمردون الى وسط البلاد قبل البدء بالانسحاب جنوبا.

فرار آلاف النازحين من دارفور إلى تشاد


من جهة ثانية قالت الامم المتحدة ان ما لا يقل عن اربعة آلاف نازح فروا من غربي السودان إلى تشاد المجاورة في اعقاب الهجمات المميتة التي تعرضت لها قرى في دارفور.
وقالت الحكومة السودانية انها بدأت هجوما على مقاتلين من حكركة العدل والمساواة.

من جهة ثانية قالت الامم المتحدة ان ما لا يقل عن اربعة آلاف نازح فروا من غربي السودان إلى تشاد المجاورة في اعقاب الهجمات المميتة التي تعرضت لها قرى في دارفور. وقالت الحكومة السودانية انها بدأت هجوما على مقاتلين من حكركة العدل والمساواة.


إلا ان متمردي دارفور نفوا ان يكون افراد منهم قد استهدفوا قرى قيل ان مئتين من المدنيين فيها قتلوا.
يشار إلى ان الصراع في دارفور تسبب في نزوح نحو مليوني انسان، اكثرهم فروا غربا إلى تشاد.
ويقول المتمردون ان القوات الحكومية هاجمت ثلاث قرى الجمعة مستخدمة القصف الجوي والقوات النظامية ومليشيا الجنجويد العربية.
وقد اكدت القوات الحكومية قصفها لنماطق سيريا وسربا وابوسروج.


وقال المتحدث باسم الجيش السوداني عثمان محمد الغباش ان المتمردين تراجعوا إلى تشاد "تاركين وراءهم عددا كبيرا من القتلى والجرحى والمعدات، التي يجرى تحديدها حاليا".
وتقول منظمة هيومان رايس ووتش ان نحو 150 شخصا قتلوا خلال تلك الغارات.
وتضيف المنظمة، ومقرها نيويورك، ان عودة الهجمات الكبيرة على القرى تظهر ان الحكومة السودانية لا تضع في اهتمامها حماية وامن المدنيين.
وقال زعيم قبيلة من ابوسروج، في تصريحات لوكالة رويترز للانباء، ان معظم القتلى هم من زعماء القبائل او اشخاص يمعلون في الحكومة.
ودعا رئيس قوة حفظ السلام المشكلة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة الطرفين إلى ضبط النفس.


يذكر ان هذه القوة، البالغ عددها الحاليا فقرابة تسعة آلاف فرد، ستتوسع لتصبح في حجمها النهائي نحو 26 ألف فرد خلال العام الحالي.
وكانت الحكومة السودانية قد وافقت السبت على السماح لتلك القوة بالحركة دون قيود، بما في ذلك تحليق طائرات خلال فترة الليل.
تأتي موجة النزوح الجديدة بعد فترة قصيرة على الهجوم الذي شنه متمردون على العاصمة التشادية نجاميا، مستهدفين القصر الرئاسي والرئيس ادريس ديبي، وهو ما اوقع البلاد في ازمة حادة.
وتتبادل تشاد والسودان الاتهامات بأن كل منهما تأوي متمردين مناهضين لهما.


وتقول مراسلة بي بي سي في الخرطوم امبر هنشو ان هناك قلقا متزايدا من ان التداخل بين الحالتين في تشاد ودارفور قد يتطور خلال الايام والاسابيع المقبلة.
وقال كبير الوسطاء السياسين التابعين للامم المتحدة لدارفور جان ماري غينو ان هجمات الجمعة تمثل "تصعيدا خطيرا ومقلقا جدا للعنف".
واضاف انه "خلال الاشهر القليلة الماضية تدهورت الاوضاع الانسانية في دارفور والمنطقة، خصوصا في الفترة الاخيرة التي ارتبطت بما له صلة في تشاد".

متمردو دارفور يحذرون قوات حفظ السلام من دخول غرب دارفور


الى ذلك هدد متمردو دارفور يوم الاحد بعدم السماح لقوة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بدخول مناطق في ولاية غرب دارفور هاجمتها قوات الحكومة السودانية في واحد من اكبر الهجمات في الاشهر الاخيرة.

وحذر خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة البعثة الجديدة من التحرك الى البلدات التي جرى احراقها فيما سيؤدي لتأخير تحقيق لقوات حفظ السلام.

وقال ابراهيم يوم الاحد انهم يحذرون القوات المشتركة من دخول هذه المناطق مضيفا انهم سيعودون.واضاف ابراهيم انهم لن يقبلوا قدوم افراد القوة وانهم سيهاجمون اي شخص يدخل مناطقهم.

وتعرضت قوات بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور ( يوناميد) التي تولت مهام حفظ السلام في غرب السودان يوم 31 ديسمبر كانون الاول بالفعل لنيران القوات الحكومية في المنطقة المضطربة شمالي الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور وهي منطقة شهدت اعنف معارك في الاشهر الاخيرة.


وقال ابراهيم النور وهو زعيم قبلي من المنطقة لرويترز يوم الاحد ان لديه اسماء 44 شخصا قتلوا في بلدة سيربا وحدها. واشار الى انه لا زال ينتظر الارقام الاولية من ابو سروج. ويقول شهود عيان انهم رأوا تسع جثث لاشخاص قتلوا في السولية. والبلدات الثلاث في غرب دارفور قرب الحدود مع تشاد.

ويقول سكان ان اجمالي عدد القتلى قد يصل الى 200 شخص لكنهم لم يستطيعوا بعد الوصول الى كل الجثث. وارغم نحو 200 الف شخص على النزوح عن منازلهم نتيجة الهجمات.

وحظر السودان دخول موظفي المعونة الدوليين المنطقة في الاشهر القليلة الماضية وبالتالي يصعب التحقق من التقارير.

ويقدر الخبراء الدوليون ان 200 الف شخص قتلوا خلال خمس سنوات من الصراع شهدت نزوح 2.5 مليون عن منازلهم. وتصف واشنطن العنف بانه ابادة جماعية وهو وصف ترفضه الخرطوم. ويلقي السودان باللوم على الغرب في المبالغة في حجم الصراع.

وقال عبد العزيز النور قائد حركة العدل والمساواة انه ابلغ بعثة يوناميد بعدم ارسال قوات الى المنطقة.واعتبر ان هذه منطقة عمليات وان المرحلة مرحلة حاسمة وانهم لا يريدون افراد القوة المشتركة في المنطقة.

وقال ان سكان المنطقة باكملها ارغموا على النزوح من منازلهم.واضاف ان السكان ليس لديهم مياه وان اوضاعهم الانسانية بالغة السوء مناشدا المجتمع الدولي مساعدتهم.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان نحو 12 الف من لاجئي دارفور عبروا الحدود الى تشاد بعد الهجمات.

وقالت هيلين كوكس المتحدثة باسم المفوضية "انهم اساسا من الرجال حتى الان لكنهم قالوا لنا ان مزيدا من اللاجئين في الطريق ومعظمهم من النساء والاطفال."

واضافت انهم يعتزمون نقلهم الى مخيمات لاجئين داخل تشاد تأوي بالفعل نحو 240 الف لاجئ من دارفور.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف