رئيس وزراء موريتانيا يكشف عن خطة لمكافحة الإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نواكشوط: كشف رئيس الوزراء الموريتاني الزين ولد زيدان النقاب عن خطة طموحة لمكافحة الارهاب من شأنها جعل بلاده "منيعة"، بعدما استهدفها تنظيم القاعدة منذ نهاية كانون الاول/ديسمبر بثلاث هجمات.وقال ولد زيدان (42 عاما) ان هذه الخطة تقوم على "اربعة محاور هي: المحور الوقائي ومحور حماية المواطنين والمقيمين ومحور تفكيك جميع الشبكات المتطرفة ومحور القدرة على رد الفعل".واضاف ان هذه الخطة التي يكشف النقاب عنها للمرة الاولى من شأنها رد الانتقادات التي وجهت الى السلطة بعدما اتهمها خصومها بالعجز امام موجة الاعتداءات غير المسبوقة التي اسفرت عن سبعة قتلى (اربعة سياح فرنسيين وثلاثة عسكريين موريتانيين) وادت الى الغاء رالي دكار 2008.
وتابع ولد زيدان "نريد بشكل خاص التشديد على الجانب الوقائي من الخطة، اعطاء امال جديدة لمواطنينا الشبان، العمل مع سائر القوى السياسية، جميع رجال الدين من اجل وضع كل الشعب الموريتاني صفا واحدا ضد الارهاب".
واوضح ولد زيدان ان حكومته تنوي ايضا "تطوير التعليم والسماح للشبان بالحصول على فرصة ثانية، والحصول على عمل". ويواجه قطاع التعليم العام في موريتانيا نكبة حيث تصل نسبة التسرب المدرسي في المرحلة الابتدائية الى نحو 50%.
واثر الاعتداءات اوقفت السلطات عددا من الشبان من مرتكبي الجنح تبين انهم كانوا يعيشون على الجنح الصغيرة التي يرتكبونها قبل ان "تستوعبهم" التنظيمات السلفية.وقال ولد زيدان ان "هذا الجانب الوقائي مهم جدا بالنسبة الينا من اجل ان يصبح جميع الموريتانيين، كما اعتقد، منيعين امام كل اشكال التجنيد التي تمارسها الجماعات المتطرفة".واضاف "في المدى القصير سنتخذ الاجراءات كافة لضمان حماية الاشخاص. هناك سلة كاملة من الاجراءات. سيتم اولا وضع خطة وطنية للامن، وخطط امنية مناطقية ومحلية".واضاف "سيتم تعزيز الاجراءات الامنية، الموريتانيون يلاحظون منذ الآن ان الاجراءات الامنية يتم تعزيزها ليلا".
وتابع رئيس الوزراء الموريتاني "سيعاد النظر بعدد كبير من الاجراءات، ستكون هناك اجراءات محددة للغاية لتامين التحرك سريعا عند حصول حدث. كما ستكون هناك ايضا مجموعة واسعة من الاجراءات للانذار المبكر عند حصول حدث، بشكل يتم فيه التحضير لرد الفعل السريع هذا".
وكشف ولد زيدان ان اعادة النظر ستشمل ايضا اجهزة الاستخبارات بما يضمن لها امتلاك "معرفة ممتازة بجميع الشبكات والاشخاص. سوف نعيد تنظيم نظام النقل بما يضمن امكانية تعقب جميع التحركات. كما سيعاد النظر بنظام حمل السلاح".
ومضى يقول "نحن نعمل، وسيكون هذا جاهزا سريعا"، مشيرا الى انه منذ اغتيال السياح الفرنسيين الاربعة في 24 كانون الاول/ديسمبر "هناك عمل متسارع من جانب الحكومة لاعادة النظر بالنظام باكمله وضمان بقاء موريتانيا بلدا آمنا".
وبما خص تمويل هذه الخطة قال "نحن نعطي الاولية بداية للاستفادة من المخصصات الحالية للامن. لقد حصلنا ايضا على دعم دول مثل فرنسا ودول اخرى ايضا".وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اكد الجمعة في نواكشوط دعم فرنسا لموريتانيا في مكافحتها الارهاب واعدا بتعزيز التعاون بين البلدين في المجال الامني من دون ان يغوص اكثر في التفاصيل.
وخلص رئيس الوزراء الموريتاني الى القول "يجب ان يشعر كل من يعيش في موريتانيا بالامان".