مسؤولون اوغنديون يحققون في عمليات قتل بجنوب السودان

كمبالا : قال الجيش الاوغندي يوم الاحد إن مسؤولين يشاركون في محادثات السلام بين اوغندا ومتمردي جيش الرب للمقاومة في جنوب السودان يحققون في تقرير بان متمردي جيش الرب قتلوا عشرات الاشخاص في هجمات وقعت مؤخرا في المنطقة.

وقال الكابتن بادي انكوندا المتحدث باسم الجيش الاوغندي ان مسؤولا كبيرا من ولاية غرب الاستوائية السودانية هو جوزيف نجيري تقدم بشكوى الى الحكومة الاوغندية بشأن الغارات.واضاف انكوندا "احتج نائب الوالي لدى اوغندا على قتل جيش الرب للمقاومة عشرات الاشخاص في ولايته."

وقال "تلقينا في وقت سابق نفس المعلومات التي تفيد بان جيش الرب للمقاومة قتل اشخاصا. يحقق الفريق المختص بوقف العمليات العسكرية في هذه الادعاءات واذا تأكدت صحتها فسيكون ذلك خرقا لاتفاق الهدنة."

ويتألف فريق وقف العمليات العسكرية من ضباط من اوغندا وافراد من جيش الرب للمقاومة ومسؤولين من سلطات جنوب السودان.

واستأنفت الحكومة الاوغندية ومتمردو جيش الرب للمقاومة محادثات السلام في يناير كانون الثاني ووقع الجانبان على تمديد لاتفاق وقف العمليات العسكرية لمدة شهر. وامهلت كمبالا جوزيف كوناي قائد جيش الرب للمقاومة حتى 28 فبراير شباط للتوقيع على اتفاق سلام والا خاطر بالعودة الى الحرب.

وقبل اسبوع قال مسؤولون في الحكومة المحلية وجماعة كنسية في جنوب السودان ان من يشتبه انهم مقاتلون من جيش الرب للمقاومة قتلوا اربعة اشخاص على الاقل وخطفوا 13 اخرين في هجوم وقع يوم 29 يناير كانون الثاني على قرية نيبو التي تبعد نحو 120 كيلومترا عن جوبا.

ونقل تقرير مشترك في اعقاب زيارة المجلس الدنمركي للاجئين والحكومة المحلية والجماعة الكنسية للمنطقة عن ناجين من الهجوم قولهم ان الهجوم نفذته مجموعة مسلحة من الرجال والنساء يتراوح عددها بين 300 و500 كانوا يحملون بنادق ومدافع رشاشة.

واضاف التقرير ان المهاجمين "يشتبه انهم متمردون من جيش الرب للمقاومة". وقال بيتر دانيال المتحدث باسم جيش جنوب السودان وقتها انه ليس واضحا من الذي شن الهجوم وان جيش الرب للمقاومة نفى تورطه.

وخلال عقود من الحرب الاهلية في السودان المجاور اتخذ جيش الرب للمقاومة ملاذا له في الجنوب الذي افتقر لحكم القانون. لكن مع توقيع اتفاق السلام بين شمال وجنوب السودان في عام 2005 فقد المتمردون الاوغنديون مكان اختبائهم بعد ان بدأ الجنوب عملية اعادة البناء في ظل حكومة تتمتع بحكم شبه ذاتي.

وألقت موجة هجمات انحي فيها باللوم على جيش الرب للمقاومة رغم عدم تأكيد ذلك بظلالها على افتتاح محادثات السلام بين كمبالا ومتمردي كوني في منتصف عام 2006.

واحيت المفاوضات الامل في وضع نهاية لحرب قتل فيها عشرات الالاف وتسببت في تشريد مليونين اخرين.