أخبار

الإتحاد الأوروبي يؤجل نشر قوته في تشاد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تشاد: المتمردون يتجهون نحو الجنوب نجامينا، جنيف: قرر الإتحاد الأوروبي تأجيل نشر قوة حفظ السلام التي سينشرها في تشاد لأربعة أسابيع أخرى بسبب المعارك التي شهدتها العاصمة التشادية نجامينا مؤخرا بين القوات الحكومية والمتمردين. وكان الاتحاد قد وافق على نشرة قوة قوامها 3700 جندي تحت قيادة فرنسية بهدف توفير الحماية للاجئين من إقليم دارفور السوداني المجاور وعمال الإغاثة الدولية هناك. واعتزم الاتحاد أن تبدأ القوة في الانتشار في بداية الشهر الجاري، لكن قائد القوة قال في تصريح لبي بي سي إن عناصرها لن تبدأ في الوصول قبل أربعة أسابيع.

في غضون ذلك قال مراسل بي بي سي في نجامينا إن الهدوء قد عاد إلى المدينة وإن السلطات قد خففت حظر التجول الذي كانت تفرضه. لكن وكالات الإغاثة تقول إنها لا تزال تعاني لتقديم الدعم للأعداد الكبيرة من المشردين والنازحين من جراء القتال. وقد فر حوالي 30 ألف شخص من تشاد عبر الحدود إلى الكاميرون المجاورة بعد هجوم المتمردين على العاصمة في نهاية الأسبوع الماضي. ويقول أرنو زايتمان مراسل بي بي سي في نجامينا إن الكثير من اللاجئين يحتمون حاليا بمدينة كوسيري الحدودية والتي تكتظ بالسكان لحد الانفجار. وتقول الأمم المتحدة إن تردي الوضع الأمني في تشاد قد أدى إلى نقص حاد في الإمدادات المخصصة للاجئين السودانيين هناك.

نزوح 12 ألف من دارفور إلى تشاد جراء القصف

وفي سياق آخر قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الأحد، إن الآلاف من المدنيين فروا من دارفور إلى تشاد المجاورة جراء القصف الجوي الذي نفذه الجيش السوداني على الإقليم. وتوقعت توافد المزيد من اللاجئين على تشاد حيث ستدشن المنظمة الأممية مساعدات طارئة على مناطق الحدود بين السودان وتشاد، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وقالت الناطقة باسم المفوضية، هيلين كوكس، إن معظم النازحين من الرجال أشاروا إلى حشود جديدة ستفد إلى المنطقة من آلاف النساء والأطفال.

وذكرت كوكس أن النازحين "المذعورين" تحدثوا عن عمليات نهب وسلب وإحراق، تعرضت لها قراهم، نفذها مسلحون يمتطون الخيول والجمال، في إشارة لمليشيات الجنجويد. توواجه المليشيات العربية، التي يُزعم أن الحكومة السودانية عبأتها للتصدي للتمرد في الإقليم، اتهامات بارتكاب جرائم حرب هناك. وأوضح مسؤولون في الأمم المتحدة أن أوضاع دارفور المتدهورة تفاقمت مؤخراً بتأثير الهجمات التي شنها المتمردون على العاصمة التشادية نجامينا الأسبوع الماضي.

وتتهم حكومة الرئيس التشادي إدريس ديبي نظيرتها السودانية بدعم فصائل التمرد التشادية في إطار مساعي للحيلولة دون نشر قوات حفظ سلام أوروبية في الحدود بين البلدين، حيث يقيم نحو 400 ألف لاجئ. وكانت المروحيات والطائرات العسكرية التابعة للجيش السوداني قد دكت مراكز المتمردين في بلدات: سربا، وصلية وأبو سروج، الجمعة فيما تحاول فصائل التمرد تعزيز مواقعها في غرب الإقليم.

وتأتي الغارات الجوية في ظل تجاهل حكومة الخرطوم للعديد من الحظورات التي فرضتها الأمم المتحدة بعدم تحليق الطائرات العسكرية في المنطقة. وقالت الحكومة السودانية إن القصف الجوي أجبر عناصر التمرد على التراجع إلى داخل حدود تشاد. ودحض المتمردون تلك المزاعم بنفي تواجد أي من مقاتليهم في البلدات الثلاث، وأشاروا إلى مقتل قرابة 200 شخص جراء الغارات.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي-مون، بشدة السبت العمليات العسكرية في غرب دارفور، وطالب كافة الأطراف الالتزام بالمواثيق الدولية، التي تحظر الهجمات العسكرية على المدنيين. وكان مبعوث الأمم المتحدة لدارفور، يان إلياسون، وقائد قوات حفظ السلام الدولية جان-ماري غوينو قد أشارا أمام مجلس الأمن الدولي الجمعة أن استعار المواجهات غربي دارفور بجانب التدهور الأمني الدرامي على الصعيد الأمني في الإقليم قوض من فرص التوصل لتسوية سياسية للأزمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف