الجامعة تستبعد الربط بين أزمة لبنان وقمة دمشق العربية

نبيل شرف الدين من القاهرة: بدأ وفد رفيع المستوى من جامعة الدول العربية زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، لبحث ترتيبات القمة العربية العادية في دورتها العشرين، والمقرر أن تعقد آخر شهر آذار (مارس) المقبل، ويجري الوفد مشاورات مع عدد من المسؤولين السوريين حول الترتيبات اللوجستية، وجدول الأعمال، بالإضافة إلى وضع آلية للتنسيق بين الجامعة العربية والجهات المعنية في سورية لإنهاء كافة الترتيبات الخاصة بالقمة العربية المرتقبة .

واستبعد أحمد بن حلي الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون السياسية وجود أي ارتباط بين الأزمة اللبنانية والقمة العربية المقرر عقدها في دمشق في شهر آذار (مارس) المقبل، وقال بن حلي "إن القمة العربية في دمشق مقررة حسب ميثاق الجامعة، وقرار القادة العرب في قمة الرياض الأخيرة ونحن نعمل في هذا الاتجاه ولا أريد أن أربط بين أي أزمة بمسألة انعقاد قمة دمشق" .

ومضى بن حلي قائلاً : "على العكس من ذلك فإن القمم العربية مهمتها العمل على حل الأزمات والتعامل والتعاطي معها ولا ينبغي أن نتذرع تحت أي ذريعة للمساس بآلية القمة ونحن لا نريد أي مشكلة مع هذه المسألة" .

وأشار بن حلي إلى أن الوفد الذي يرافقه خلال الزيارة يضم مسؤولين من شؤون مجلس الجامعة والمراسم والإعلام وغيرها من القطاعات، موضحا أن هذه الزيارة تستبق اجتماعات كبار المسؤولين وهذا ثاني وفد يذهب إلى سورية .

وتعقد سلسلة من الاجتماعات التحضيرية الوزارية التي تسبق القمة منها اجتماع لكبار المسؤولين وآخر لوزراء المال والاقتصاد العرب لإعداد الملف الاقتصادي الذي سيعرض على القمةrlm;، بالإضافة إلى اجتماع لوزراء الخارجية العرب لوضع مشروع جدول أعمال القمة ومشروع إعلان دمشق لرفعه إلى القمة .

موسى والحرب الأهلية

من جانبه اجتمع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي، الذي يزور القاهرة حاليا للمشاركة في اجتماع وزراء الإعلام العرب، حيث بحثا آخر تطورات الوضع في لبنان، وسبل مواصلة المساعي لتحريك ومتابعة تنفيذ المبادرة العربية لحل الأزمة السياسية .

وعقب اللقاء قال العريضي في تصريحات للصحافيين : "إنه ليس هناك ثمة حرب أهلية في لبنان ولا نريد الذهاب لهذا الخيار حتى لو هدد به كثيرون خاصة أن جميع اللبنانيين جربوا هذه الحرب واستخدموا فيها كل شيء .. وفي النهاية ذهبوا إلى تسوية سياسية" .

وأضاف "أنه لهذا السبب نقول إن التسوية السياسية العادلة والمشرفة والضامنة لأمن واستقرار لبنان سياسيا هي الحل الوحيد، لذلك نعتبر المبادرة العربية لحل الأزمة هي المشروع الوحيد المقترح علينا" .

وتعليقاً على تصريحات وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني التي أكد فيها استعداده لإحراق الأخضر واليابس في لبنان لحماية وجوده، قال العريضي : "إن ما قاله النائب جنبلاط يأتي في سياق الرد والتحذير من مخاطر الحديث عن الحرب"، مشيرا إلى أن هناك تصريحات سابقة لرموز المعارضة هددوا فيها إما بالحصول على الثلث المعطل، وإما الحرب.. وقالوا، لا يوجد لدينا شيء نخسره في هذه الحرب"، على حد تعبيره .

واختتم العريضي تصريحاته قائلاً إنه أمام اللبنانيين موعد 26 شباط (فبراير) الجاري لجلسة مجلس النواب لانتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، ونأمل أن يكون هذا هو الموعد النهائي ، وأن ننطلق مباشرة في تشكيل الحكومة برعاية ومتابعة الأمين العام للجامعة العربية.