مبارك: اتصالات لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة-غزة :اكد الرئيس المصري حسني مبارك اليوم ان بلاده تواصل جهودها واتصالاتها لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وانهاء الحصار المفروض عليه من الاحتلال الاسرائيلي. وقال مبارك في تصريحات صحافية نقلتها وكالة انباء الشرق الاسط ان ذلك "لا يتعارض مع حماية حدودنا والدفاع عنها مع التأكيد على أن حدود مصر مقدسة ولا نسمح بأي اعتداء عليها". واضاف ان "مصر لا تتهاون أبدا في حماية حدودها وترفض أية ضغوط أجنبية عليها ولا تسمح لاي طرف مهما كان أن يمارس املاءات على السياسة الداخلية لمصر".
واوضح ان حل مشكلة معبر رفح التي ظهرت اخيرا يتم طبقا لاتفاقية المعابر الموقعة في عام 2005 مع السلطة الفلسطينية والاتحاد الاوروبي مؤكدا رفض بلاده القاطع لاي تواجد أجنبي على أراضيها في سيناء أو غيرها.
وحول الازمة اللبنانية طالب الرئيس المصري الاطراف اللبنانية بالتوافق فيما بينها لانتخاب رئيس للبلاد حماية لمصالح اللبنانيين مشددا على اهمية تهيئة المناخ العربي المناسب لانعقاد القمة العربية المقبلة في دمشق اواخر الشهر المقبل.
وحول ما تردد عن عزم أمريكا توجيه ضربة عسكرية لايران أكد الرئيس مبارك رفضه للخيار العسكري لحل الازمة مع ايران محذرا من أن توجيه أي ضربة عسكرية لايران سيؤدى لانتشار الارهاب وتهديد المصالح الامريكية في العالم كله".
كما حذر الرئيس المصري من استمرار التواجد الامريكي في العراق وقال بهذا الصدد ان "وجود القوات الاميركية والاجنبية في العراق سيؤدي الى اجتذاب الارهابيين من كل مكان وتهديد الامن والاستقرار بالمنطقة".
الحكومة الفلسطينية تحذر من مخاطر اجتياح اسرائيلي لغزة
في غضون ذلك، حذرت الحكومة الفلسطينية من مخاطر التهديدات والاستعدادات التي ينفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي لشن عملية برية واسعة في قطاع غزة. واعلنت الحكومة برئاسة سلام فياض تنديدها ورفضها لاعلان اسرائيل نيتها تكثيف عمليات الاغتيال في قطاع غزة بعد الحصار وسياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين في هذه المنطقة.
وقالت في بيان صدر في ختام جلستها الاسبوعية التي عقدت اليوم في رام الله في الضفة الغربية " ان اقدام إسرائيل على تنفيذ مخططاتها وتهديداتها في قطاع غزة من شأنه ان يؤدي ال ى تصعيد الاوضاع في المنطقة والعودة الى دوامة العنف وفشل الجهود الدولية لتفعيل عملية السلام". وطابت الحكومة في البيان " بالعمل على رفع الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة واعادة فتح المعابر بين القطاع والخارج ومشددا على الوحدة الجغرافية السياسية والقانونية للاراضي ال فلسطينية في الضفة الغربية والقطاع.
ودعت الحكومة في البيان اسرائيل " الى وقف سياساتها وممارساتها في القدس وضواحيها والمتمثلة في استمرار النشاطات الاستيطانية وبناء الجدار والاقتحامات والاغتيالات والاعتقالات وتسريع تنفيذ شارع الطوق حول القدس الشرقية ".
وقالت " ان ما تنفذه اسرائيل في القدس سيؤدي الى مصادرة آلاف الدونمات من الارض الفلسطينية وتعزيز المستوطنات الاسرائيلية المحيطة بهذه المدينة وربطها بالقدس الغربية وتدعيم السيطرة الإسرائيلية على الاجزاء العربية في المدينة.
وحث بيان الحكومة الاطراف الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة وباقي اطراف اللجنة الرباعية على " التحرك والتدخل العاجل والضغط على اسرائيل لمنعها من تنفيذ تهديداتها باقتحام قطاع غزة .
وطالب بالعمل " على اجبارها لوقف جرائمها وممارساتها والالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية كما ناشد المؤسسات الدولية الم عنية بحقوق الإنسان ومؤسسات الاغاثة الى التحرك الفوري لضمان استمرار تقديم المساعدة اللازمة للفلسطينيين في القطاع. كما عبرت الحكومة "عن تمنياتها بنجاح الجهود التي يقوم بها رئيس الوزراء سلام فياض خلال زيارته الى الولايات المتحدة للقاء المسؤولين في الادارة الاميركية والكونغرس لتسريع صرف المساعدات الاميركية التي تم الإعلان عنها في مؤتمر باريس للدول المانحة لدعم ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية .
كما شددت على اهمية " الاستجابة لمطلب تولي السلطة الفلسطينية مسؤولية ادارة معابر قطاع غزة ووقف الاجتياحات الإسرائيلية لمدن الضفة الغربية والتي تعيق عمل الحكومة الفلسطينية وتحول دون نجاحها في تنفيذ خطتها الامنية التي تنفذها في مدن الضفة الغربية.