أخبار

هجوم غير مسبوق ضد حفيد آية الله الخميني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يوسف عزيزي من طهران:

أثارت تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري التي أعلن فيها عن دعمه للتيار الاصولي المحافظ في ايران، اثارت جدلا واسعا بين التيار الإصلاحي والمحافظ على حد سواء. وقال جعفري قبل ايام إنه يجب علی قوات التعبئة (البسيج التابعة للحرس الثوري) وبناء للواجب الإلهي أن تدعم التيار الاصولي. وقد دفعت هذه التصريحات بعدد من أعضاء أسرة مؤسس الجمهورية الإسلامية الايرانية آية الله روح الله الخميني وخاصة حفيده و مسؤول شؤون ضريحه رجل الدين حسن الخميني وكذلك عدد من الزعماء الإصلاحيين أن يطلبوا من العسكر عدم التدخل في الشؤون السياسية وفقا لما صرح به اية الله الخميني خلال حياته. وقد عكست الصحف والمواقع الايرانية بما فيها "اعتماد ملي" و" شهروند امروز" و"اعتماد" و " نوسازي" و " مركز توثيق الثورة الاسلامية" سجالا تشهده الساحة السياسية الايرانية هذه الايام وهو غير منفصل عن ما يجري في مجال المنافسة للانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها في منتصف آذار/ مارس القادم.

وقد انتقد حجة الاسلام حسن الخميني في حوار نشرته أسبوعية شهروند إمروز ( مواطن اليوم) تدخل العسكر في الشؤون السياسية. وصرح حسن الخميني قائلا: کان الإمام الخميني يؤكد علی عدم تدخل العسكريين في السياسة لأن الفرق الوحيد ما بين العسكريين والسياسيين هو أن العنصر العسكري يحمل البندقية.

وأردف حفيد الإمام الخميني وهو نجل احمد الخميني: يجب علی الجميع أن يعربوا عن تحفظهم ازاء القضية اي تدخل العسكر في الشؤون السياسية حيث إذا لم یفعلوا ذلك فإنهم إما يكذبون وإما يعانون من التناقض.

وأعرب حسن الخميني عن أسفه للإقصاءات الواسعة التي شملت مرشحي جبهة المشارکة الإيرانية للانتخابات التشريعية قائلا: لم تقتصر عملية الاستبعاد علی حزب جبهة المشارکة الإيرانية فحسب بل تجاوز ذلك ليشمل عددا کبيرا من الأصدقاء في جميع فئات المجتمع.

وشن المحافظون والمتشددون إثر تصريحات حسن الخميني هجوما مباشرا عليه في عدد من المواقع التابعة لهم موجهین إلیه اتهامات شتی.

وردا علی الانتقادات التي أطلقها حسن الخميني بشأن استبعاد عدد کبير من المرشحين للانتخابات التشريعية وجه موقع "نوسازي" (التجديد) المحسوب على مؤيدي الرئيس الايراني وجه اتهامات ضد حسن الخميني قائلا بسخرية : لو کنا نمتلك مثل ما كنت تملكه في فترة الإصلاحات ( عهد الرئيس محمد خاتمي) من قدرة مالية ولو اشتروا لنا کما اشتروا لك سیارة BMW التي بلغ ثمنها آنذاك 80 ملیون تومان و لو کنا نسكن مثلك في الأحياء الراقية في طهران لنتمتع بالوسائل الترفيهية کالسونا، لنحجنا عند ذلك أن نسلك طريق الإمام الخميني في الدفاع عن المحرومين وأن نحرص علی عدم ضياع حق أنصار الثورة کحزب جبهة المشارکة الإيرانية وعدم توجيه صفعة لجمهورية النظام!

وفي نفس السياق کتب موقع مرکز التوثيق للثورة الإسلامية الذي يديره النائب السابق لوزارة الاستخبارات و أحد المرشحين الاصوليين البارزين في الانتخابات البرلمانية روح الله حسينيان كتب: أن قوات حرس الثوري الإيراني وقوات التعبئة (البسيج) لن تدعما التيارات السياسية التي تحمل أي عنوان کان ولاتنتميان إلی أي مجموعة بل إنهما تصونان قیم الثورة وتدعمان التیار المحافظ کمبدأ ولیس کتيار سياسي.

وصرح المتحدث باسم حزب المؤتلفة المحافظ محمد کاظم انبارلویي أنه من الطبیعي جدا أن یدعم الحرس الثوري تيار المحافظين. وعلى صعيد الاصلاحيين تری الحرکة الإصلاحية أن القانون يفرض علی المؤسسات العسكرية والحكومية و اللجان المشرفة علی الانتخابات مثل مجلس صيانة الدستور أن تتخذ موقفا حياديا في الانتخابات والصراعات السياسية ولايجب علی هذه المؤسسات التدخل لصالح اي تیار خاص.

ودعا حزب جبهة المشارکة الإيرانية العسكريين بعدم التدخل في الشؤون السياسية استنادا لتصريحات آية الله الخميني والالتزام بالحفاظ علی مكانة القوات المسلحة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلامك صحيح
العربى الاصيل -

كلامك صحيح يجب على العسكريين عدم التدخل فى السياسة لان عملهم عسكرى فقط كما اراد الخمينى ولكن ايضا يجب عدم تدخل رجال الدين فى السياسة لان عملهم يختص بالديين والدين فقط ولكن ماذا تفعل الامة الاسلامية إبتوليت ببعض من العسكريين وببعض من رجال الدين .