اسرائيل تطرح عطاءات استيطانية جديدة قرب القدس

رام الله-واشنطن:اعلن مسؤول اسرائيلي ان وزارة الاسكان ستطرح خلال الايام القادمة مناقصة لبناء 370 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة هارحوما جبل ابوغنيم و 750 وحدة اخرى في بسغات زائيف قرب مدينة القدس.

وقال وزير الاسكان الاسرائيلي زائيف بويم في تصريحات اوردتها الاذاعة الاسرائيلية ان الحكومة لم توقف البناء في مستوطنات القدس الشرقية وان قرار رئيس الحكومة بوقف الاستيطان يخص الضفة الغربية وليس القدس. تصريحات وزير الاسكان الاسرائيلي هذه جاءت ردا على تصريحات مدير عام بلدية القدس بائير معيان امام لجنة الاقتصاد في الكنيست قال فيها ان الحكومة علقت مشاريع بناء مئات الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية بسبب المفاوضات مع الفلسطينين.

من جهتها، قللت واشنطن من اهمية اعلان اسرائيل عزمها بناء مستوطنات اضافية. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا برينو "هناك قضايا سيكون من الصعب على الطرفين معالجتها" ودعت القيادتين الاسرائيلية والفلسطينية الى التركيز على "الصورة الكبيرة" وترك التفاصيل الى معاونيهم.

بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون مكورماك "حين تصل الى اتفاق حول الوضع النهائي لن يبرز هذا النوع من القضايا التي تخدم كاستفزازات محتملة لقدرة الاسرائيليين والفلسطينيين على احراز تقدم" واضاف ان المسؤولين الامريكيين سيطالبون الحكومة الاسرائيلية بايضاحات حول هذه الخطوة. اما برينو فرأت ان على الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني معالجة هذه المسألة بينهما.

وكانت الحكومة الاسرائيلية اعلنت منذ شهرين ايضا بناء حوالي 350 وحدة استيطانية في جبل ابو غنيم ما ادى الى تصاعد الضغوط على المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في كلمة له بالامس على هامش زيارته الى واشنطن "فيما نحاول التفاوض تكثف اسرائيل من انشطتها الاستيطانية لاسيما في وحول القدس الشرقية".

ودافع البيت الابيض عن التزام الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بتحقيق سلام قبل نهاية العام واضافت برينو "سنستمر في مراقبتهم والضغط عليهم ودفعهم من اجل التأكد من انهم يغتنمون الفرصة امامهم".

يجدر الاشارة الى ان اسرائيل تواصل البناء في المستوطنات في الضفة الغربية لاسيما تلك المقاومة في الاغوار اذ اكد سكان محليون يقطنون في الاغوار وبجوار المستوطنات ان اعمال البناء مستمرة فيها بسرعة كبيرة وان اعداد المستوطنات تزداد بين الحين والاخر لاسيما خلال الاشهر الخمسة الماضية. ويطالب الفلسطينيون بوقف اعمال البناء في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية على كجزء من التزامات اسرائيل الواردة في خطة الطريق الدولية.

كما يذكر ان اسرائيل الى جانب استمرارها في الاستيطان لم تقدم بعد مؤتمر انابوليس للسلام على ازالة اية بؤرة استيطانية عشوائية كما تسميها بل واصلت طرح العطاءات لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية لاسيما في القدس لفرض امر واقع في المدينة المقدسة واخراجها من دائرة التفاوض. ويتهم الفلسطينيون اسرائيل بوضع عقبات امام العملية السلمية لاسيما تلك المتعلقة بالاستيطان والتوسع الاستيطاني وشق الشوارع الالتفافية في محيط القدس والاستمرار في بناء الجدار الفاصل.