اليمن: تأكيد على واحدية ثورتي سبتمبر وأكتوبر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: خلصت الجلسات الخمس لندوة توثيق تاريخ الثورة اليمنية اليوم إلى التأكيد بأن الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر) تلاحم وتآزر في إطارها المناضلين, معززين الوحدة الوطنية، ومؤكدين واحدية الثورة اليمنية في نضالها الصلب على الإمامة والاستعمار.
جاء ذلك خلال تواصل أعمال ندوة توثيق تاريخ الثورة اليمنية في جزئها السادس المكرس لملحمة السبعين يوما، الوقائع، الدورس والعبر، لليوم الثالث على التوالي. وفي جلسة العمل الرابعة التي رأسها المناضل على أبو لحوم ناقش المشاركون ورقتي عمل، استعرضت ورقة العمل الأولى المقدمة من المناضل عبد الإله سلام بعنوان" حصار صنعاء الواقع والتاريخ"، الذي أكد من خلالها أن حصار السبعين يوما لم يكن مجرد صدفة بل جاء بمخطط مدروس ومرسوم بعد أن سقطت جميع الأوراق وفشلت كل الرهانات لإسقاط النظام الجمهوري, والتي باءت بالفشل الذريع.
وأشار في ورقته إلى أن قيادة الثورة فتحت المدارس العسكرية والمعاهد وقامت بإنشاء الألوية العسكرية لالتحاق الشباب بها, وتحملت القوات المسلحة زمام المبادرة واتخذت مواقع متقدمة للدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري، مؤكدا بأن المقاتلين المدافعين عن صنعاء تحملوا عبء المسئولية ودافعوا بقوة واستماتة عن صنعاء والثورة اليمنية.
فيما تطرقت ورقة العمل الثانية المقدمة من المناضل العميد الركن محمد صالح أحمد الحنبصي المعنونة بـ" 40 عاما على ملحمة السبعين يوما الوقائع والدروس والعبر" إلى العوامل التي سبقت ملحمة السبعين يوما وحشد المرتزقة والملكيين لحصار عاصمة الثورة والجمهورية، مشيرا في سياق ورقته إلى أن صمود الشباب من أبناء القوات المسلحة والمقاومة الشعبية قد جسدوا من خلال دفاعهم القوى عن صنعاء معجزة عسكرية لا تتكرر, مؤكدا أن القرارات التي اتخذتها قيادة القوات المسلحة والإجراءات الدفاعية والالتفاف الشعبي المساند للنظام الجمهوري قد أفشل المخطط التآمري الذي رسمه أعداء الوطن ونفذته الفلول الملكية المتهاوية.
ثم عقدت الندوة جلسات العمل التخصصية بإجراء مناقشات تفصيلية لمحاور القتال والدفاع عن صنعاء ضمن طاولات مستديرة، حيث اشتملت الطاولة الأولى على الأعمال القتالية للوحدات المشاركة في المحور الجنوبي الشرقي ( نقم - براش - الحفاء- الجرداء - ظهر حمير - النهدين - عطان- ظفار- قزان) وترأسها اللواء محمد حسين عشيش، وشارك فيها المناضلون: اللواء عبد الكريم محمد الكتف، الذي قدم ورقة بعنوان " معلومات عن حصار السبعين يوما على العاصمة صنعاء"، وقدم اللواء حسين محمد السياني ورقة بعنوان " الاعمال القتالية في المحور الشمالي", واللواء الركن حسين مطهر العلفي ورقة عمل بعنوان " الاعمال القتالية للوحدات المشاركة في المحور الجنوبي الشرقي"، واللواء محمد حسن عشيش ورقة عمل بعنوان " محنة التحدي وإعجاز الإرادة"، والعميد الركن محمد حسين مفرح بعنوان " ملحمة السبعين يوما والاعمال القتالية للوحدات المشاركة في المحور الجنوبي الشرقي"، والعميد الركن عبدالله أبو الرجال ورقة بعنوان " دور الكلية الحربية في الدفاع عن صنعاء أثناء محلمة السبعين يوما".
وشارك في إطار هذه الطاولة اللواء محمد محمد المقبلي, والعميد يحيى مشرح, والعميد عبد الرحمن الجاكي, والعميد الجوفي, بمداخلات أثرت أوراق العمل المقدمة.
فيما جرى في طاولة العمل الثانية مناقشة الأعمال القتالية للوحدات المشاركة المدافعة عن صنعاء في المحور الشمالي (عصر بيت عذران الوادي)، وقد ترأسها اللواء حمود الشبامي الذي قدم ورقة بعنوان "شهادات عن ملحمة السبعين يوما" وقدمت في الجلسة مداخلات مهمة أثرت النقاش وعززت من الحقائق من قبل الاخوة العميد الدكتور عبدالكريم العزيز واللواء محمد عبدالله الوشلي, وأحمد عبده الرميم, ومحمد على كحيل.
كما جرت مناقشات جادة في الطاولة الثالثة التي رأسها اللواء محمد محرم عن مشاركة الوحدات المدافعة في المحور الشمالي (المطار الشمالي - الازرقين- تبة العرة)، حيث قدم فيها اللواء حسن صالح الخولاني ورقة عمل بعنوان " شهادات ووقائع ملحمة السبعين" والعميد محمد اليناعي ورقة عمل بعنوان " شهادات عن السبعين يوما"، وقدم اللواء محمد محرم ورقة بعنوان " الاعمال القتالية للوحدات المشاركة في حرب السبعين يوما, وقدم العميد أحمد على حسين ورقة عمل بعنوان " المقدمات السياسية لحصار صنعاء والتطورات اللاحقة في اليمن"، وشارك اللواء حسن محمد السياني, اللواء يحيى عثرب, اللواء يحيى الرازقي, اللواء حسن الخولاني, العميد محمد الحضرمي, واللواء عبد الكريم المقحفي وغيرهم من المناضلين والمشاركين, بمداخلات مهمة عززت من الحقائق التي شهدها المحور الشمالي إبان حصار السبعين يوما.
وفي نفس الإطار واصلت الطاولة الرابعة نقاشاتها حول المشاركة في المحور الشمالي الشرقي- الروضة- المطلاع- رسلان- التي ترأسها اللواء عبد الله دارس وقدم ورقة عمل بعنوان " الأعمال القتالية في المحور الشمالي" وقدم اللواء عبدالله غانم أبو غانم ورقة بعنوان " شهادات عن ملحمة السبعين يوما" وشارك ف المداخلات اللواء عبد الرحمن حمزة واللواء الركن زيد الشامي, العميد صالح المصنعي, العميد عبد الوهاب نعمان العقيد عبد اللطيف العواضي, المناضل محمد صالح مهدي, والمناضل عبد الله العبسي.
فيما تواصلت حلقات النقاش في هذه الندوة التوثيقية من خلال الطاولة الخامسة التي كرست للحديث عن الأعمال القتالية خلف خطوط القوات الملكية المعادية في مناطق (معبر- نقيل يسلح- طريق الحديدة صنعاء) وترأسها اللواء الركن على محمد صلاح حيث قدم العميد طيار محمد غالب الحكيمي ورقة عمل بعنوان " شهادات عن حصار السبعين ودور القوات الجوية", وقدم اللواء درهم أبو لحوم ورقة عمل بعنوان "ملحمة السبعين وواحدية الثورة والدفاع عنها", وقدم المناضل اللواء عبد اللطيف ضيف الله مداخلة مهمة حول طبيعة الأحداث التي دارت في طريق صنعاء الحديدة لاسيما في مناطق بني مطر والحيمتين.
كما قدم اللواء احمد الصوفي مداخلة حول استغلال القوات الرجعية للخلافات الناشئة بين القوات الجمهورية وتشكيل المقاومة الشعبية ضمن لواء الوحدة وأشار إلى دور الشيخ أحمد عبد ربه العواضي في دحر الحصار عن صنعاء.
وقدم اللواء محمد عبد الله الفقيه واللواء على محمد الشامي ورقة عمل بعنوان " محاولة فك الحصار من خارج صنعاء" وقدم اللواء سالم بن حلبوب ورقة بعنوان "شهادات عن المشاركة في فتح طريق معبر نقيل يسلح صنعاء". كما قدم المناضل صالح هيثم سعيد ورقة عمل بعنوان " دور جبهة التحرير في فك حصار صنعاء" والمناضل طلال سعيد الحميري ورقة عمل بعنوان " مشاركة المتطوعون من المقاومة الشعبية وجبهة التحرير".
وقدم عدد من المناضلين مداخلات أثرت وعززت مفاهيم الثورة في هذه الطاولة.
وخلصت الجلسات الخمس إلى التأكيد بأن الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر) تلاحم وتآزر في إطارها المناضلون, معززين الوحدة الوطنية، ومؤكدين واحدية الثورة اليمنية في نضالها الصلب على الإمامة والاستعمار.
وقد أسهب المناضلون المشاركون في حلقات الندوة في القراءة المعمقة الموضوعية لورقة العمل التي كان تقدم بها فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في الجلسة الافتتاحية للندوة, وما تضمنته من مفاهيم ووقائع وأحداث شهدتها تلك الأيام التاريخية المشتعلة بالتحدي للأحرار في مواجهة الفلول الملكية التي حاصرت صنعاء, وكذا الرؤية السليمة التي طالبت المناضلين بأهمية الدقة والإنصاف للمواقف والشخصيات النضالية إبان حصار السبعين يوما.
مؤكدين خلال نقاشاتهم على أهمية التمثل الايجابي والتجسيد الفعلي لتلك التوحهات التي حفلت بها ورقة فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية وكواحد من أبرز المدافعين عن صنعاء خلال فترة السبعين يوما.