خشية بريطانية من ظلم قد يلحق بمعتقلي غوانتانامو

لندن: قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند الثلاثاء ان بريطانيا لديها "مخاوف" من عدم حصول ستة اشخاص متهمين بالضلوع مباشرة في هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 على محاكمات عادلة عندما يحاكمون امام محاكم عسكرية اميركية خاصة.وصرح مليباند لاذاعة هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) حول ما اذا كان يوافق على خطط الاميركيين بطلب تنفيذ حكم الاعدام في الستة ومن بينهم خالد شيخ محمد الذي اعترف بتدبير هجمات 11 ايلول/سبتمبر، قال "لا نؤيد عقوبة الاعدام وانا لا اؤيد عقوبة الاعدام".

وقال "بالتاكيد يجب ان يحصل على محاكمة مناسبة فيها هيئة دفاع كاملة ويحصل على حقوق قانونية اخرى يجب ان يحصل عليها".وردا على سؤال حول ما اذا كانت المحكمة العسكرية ستوفر هذه الحقوق، قال مليباند "لدينا مخاوف بهذا الشان".

ولم يتسن لمتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية اتصلت به وكالة فرانس برس الكشف عن تفاصيل حول ما اذا كان مسؤولون من الحكومة البريطانية اعربوا عن هذه المخاوف لنظرائهم الاميركيين منذ الاعلان عن التهم.واعلن مدعون عسكريون الاثنين انهم سيطالبون بانزال عقوبة الاعدام بالمتهمين الستة.

ووجهت انتقادات للمحاكم العسكرية الخاصة بانها منحازة باتجاه تاكيد الادانات للمتهمين في ما يسمى ب"الحرب على الارهاب".

وفي اعلانه التهم قال المستشار العسكري المكلف الدعاوى القضائية توماس هارتمان ان "كل دليل وكل جزء من دليل سيكون موضع تدقيق من قبل هيئة المحلفين والمحكمة العسكرية وسيطلع عليها المتهمون وسيكون بمقدورهم الاحتجاج عليها ومواجهتها".وجاء ذلك بعد ان اقرت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) الاسبوع الماضي باستخدام طريقة "الاغراق" في التحقيق مع خالد شيخ محمد قبل خمس سنوات.

وفي المقابلة مع البي بي سي، قال مليبياند ان الاغراق هو نوع من التعذيب واكد ان بريطانيا لا تستخدمه مطلقا. واضاف "لا شك اطلاقا في التزام الحكومة البريطانية باعتبار التعذيب غير قانوني".وتابع "ومن المهم جدا ان نؤكد ان نظام قيمنا مختلف عن قيم من هاجموا الولايات المتحدة وقتلوا مواطنين بريطانيين في 11 ايلول/سبتمبر".