قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسيل: دعا مسؤول قضائي بارز في الاتحاد الأوروبي الأربعاء لإعادة هيكلة شاملة لأمن حدود التكتل الأوروبي واتخاذ إجراءات أمنية صارمة تتضمن أخذ بصمات كافة الزوار والحد من الهجرة غير الشرعية بنظام استطلاع يعمل بالأقمار الصناعية. واقترح مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون العدل، فرانكو فراتيني، أن تعمل القارة الأوروبية على توظيف أحدث التقنيات المتقدمة لتحقيق أعلى مستويات الأمن بالمنطقة وللحيلولة دون بقاء الزوار بصورة غير مشروعة ومنع دخول العناصر الإرهابية، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وسيمثل اقتراح فراتيني، حال قبول حكومات دول الاتحاد الـ27 للعمل به، أكبر عملية تدقيق أمني تقوم بها القارة الأوروبية، وقد تصل تكلفتها إلى المليارات من العملة الأوروبية الموحدة "يورو". وتصدت الجماعات الحقوقية والمدنية للمشروع بدعوى أنها محاولة لإبقاء الأجانب غير المرغوب فيهم من أفريقيا والدول الفقيرة، بعيداً عن القارة بدعوى مكافحة الجريمة والإرهاب. وانتقدت تلك المنظمات بشدة خطط الاتحاد للتحول إلى مجتمع تجسسي وانتهاك الخصوصيات. إلا أن فراتيني قال إن المقترح سيؤمن منطقة التنقل الحر الأوروبي (passport -free travel zone) التي تتضمن 24 دولة أوروبية، كما أنه سيصمم للحيلولة دون بقاء زوار المنطقة بعد انتهاء مدة تأشيراتهم والبقاء بصورة غير مشروعة. ويتضمن المخطط الأمني الهائل آخذ بصمات أصابع وكافة الهويات البيومترية لزوار المنطقة لتسجيل توقيت الدخول والخروج، واستخدام تأشيرات إلكترونية، كتلك المستخدمة في أستراليا. ومن المقرر أن ينظر البرلمان الأوروبي في المقترح ومن ثم يرفع إلى مجلس الوزراء قبيل إقراره كقانون. وتأتي الإصلاحات الأمنية الأوروبية عقب أقل من ستة أشهر من إعلان الإدارة الأمريكية أن دول القارة تشكل ثغرة في أمن الولايات المتحدة. وقال مدير الوكالة القومية للاستخبارات، مايك ماكونيل، أمام الكونغرس في سبتمبر/أيلول العام الماضي إن القاعدة مازالت أعظم التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة. وتحدث ماكونيل عن احتمال تدريب التنظيم لعناصر أوروبية على نقل المتفجرات، المتوفرة في الأسواق التجارية في مناطق القبائل بباكستان، إلى أوروبا ومن ثم إلى الأراضي الأمريكية. ويعكس تصريح ماكونيل مخاوف مسؤوليين أمريكيين آخرين من بينهم وزير الأمن القومي، مايكل شيرتوف. وكان شيرتوف قد أعرب مراراً عن مخاوفه من استغلال القاعدة لقوانين الهجرة التي تتيح لمعظم الأوروبيين دخول الولايات المتحدة دون تأشيرة. وانتقد تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" في يوليو/تموز، ما اعتبره "سياسات التفتيش الفريدة" في بريطانيا، والتي حسب وصف المنظمة "لا توائم المسافرين ولا تحسن مستوى الأمن."