ذكرى اغتيال في وسط بيروت وتشييع في الضاحية

إيلاف من بيروت- وكالات: منذ العام 2005 أصبح لعيد العشاق في لبنان معنى آخر، إذ إقترن هذا اليوم بذكرى إغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. غير أنه اعتباراً من هذا العام أصبح عيد العشاق يتواكب أيضا مع ذكرى جديدة، إذ سيشيع أنصار حزب الله أحذ أبرز المسؤولين العسكريين في الحزب عماد مغنية الذي إغتيل يوم الثلاثاء في دمشق، فيما لا يزال قصر بعبدا قابعا في سدة الفراغ الرئاسي، في ظل التصعيدات في التصرياحات السياسية يوميا. ووسط إجراءات أمنية مشددة يشهدها لبنان، يشيع أنصار حزب الله و حلفاؤهم اليوم عماد مغنية في الضاحية الجنوبية، فيما تحيي الأكثرية النيابية في وسط بيروت الذكرى الثالثة لإغتيال الحريري. وتستعد قوى الموالاة اليوم إلى حشد أنصارها في ساحة الشهداء، وبهذه المناسبة أكد فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني أن اللبنانيين لا يريدون النزاع الداخلي ولا العودة الى التقاتل وأن إختلافهم وتقاتلهم هو لمصلحة اسرائيل . ودعا اللبنانيين، في كلمة وجهها اليهم مساء الاربعاء، الى المشاركة في الذكرى الثالثة لاغتيال رفيق الحريري من خلال التجمع في ساحة الشهداء في وسط بيروت واعتبار هذا اليوم يوما للوحدة والعزة من اجل لبنان. وراى ان احياء الذكرى الثالثة لاغتيال الحريري هي "للتمسك بالحرية والعيش المشترك واستقلالِ لبنان".

وشدد على ان تلاقي اللبنانيين في ساحة الشهداء هو "للقول للمجرمين الذين عملوا على اغتيال قادتِنا ونخبِنا أن الشعب اللبناني لن يرضى الخنوع أمام الخوف والذل والترهيب".

واعتبر ان "قضية الحرية والاستقلال والدولة المدنية وتطبيق اتفاق الطائف التي اسشتهد الحريري من اجلها ليست قضية فئة او مجموعة او اكثرية واقلية او موالاة ومعارضة وانما هي قضية كل اللبنانيين".

وتوجه الى المعارضة بالدعوة "للتفكير مليا لكي تكون قضايانا واحدة كما هي بالفعل ولكي تصبح شعاراتنا وتظاهراتنا وانتصاراتنا واحدة".وقال ان انتخاب رئيس للجمهورية هو اولوية الاولويات مشددا على ضرورة "الشراكة الحقيقية في كل اوجه القرار من دون حاجة للتعطيل او التحشيد بحجة الشراكة".

واضاف إن " الشراكة ليست منة من أحد على أحد ولكنها مقتضى العيش المشترك ومقتضى وجود لبنان وحرياته ومقتضى نظامنا الديمقراطي البرلماني ودستورنا الذي ارتضيناه والذي ينظم العلاقات فيما بيننا باعتبارنا لبنانيين ومواطنين". وشدد فؤاد السنيورة على ان اللبنانيين يريدون علاقات عربية وثيقة ومتوازنة تقوم على الاحترام المتبادل بين كل الاشقاءالعرب وفي مقدمتهم سوريا .

واعتبر رئيس الحكومة اللبنانية ان اغتيال الحريري كان " جريمة كبرى بحق لبنان واللبنانيين "لافتا الى ان لبنان مايزال يبحث عن العدالة والأمن والاستقرار وعن الدولة القوية والحامية والديمقراطية ودولة العيش المشترك واتفاق الطائف".

وراى انه ليس من الطبيعي ان أن يبقى لبنان ساحة للاغتيال والإرهاب وان يذهب عشرات السياسيين والوزراء والنواب والمثقفين والاعلاميين من دون ان يبذل اي جهد جاد لكشف الفاعلين.

واعتبر ان قضايا استعادة الأرض المحتلة والاستقلال والحرية والديمقراطية والعدالة وتطبيق الطائف والتقدم والازدهار تجمع كل اللبنانيين وتوحد صفوفهم. وقال ان "اللبنانيبن يريدون علاقاتٍ منفتحة مع كل العالم باستثناءِ العدو الإسرائيلي لأنه يغتصب الأرض ويشرد الشعب الفلسطيني ويهدد الكيان ويرفض الاعتراف بالحقوق المشروعة للفلسطينيين ".

رسالة لسعد الحريري من الامين العام للامم المتحدة

وعشية الذكرى الثالثة لاغتيال الحريري، تسلم النائب اللبناني سعد الحريري رئيس كتلة المستقبل البرلمانية رسالة من بان كي مون امين عام الامم المتحدة. وصرح غير بيدرسون المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان الذي قام بتسليم الرسالة بانها تؤكد التزام الامم المتحدة الكامل حيال التحقيق في الاغتيال. كما عبر بيدرسون عن التزام الامم المتحدة بقيام المحكمة الدولية في جريمة الاغتيال مبديا اقتناعه بأنها ستبدأ عملها قريبا .

وكان الحريري حمّل مساء الاربعاء النظام السوري مسؤولية كل الاغتيالات التي حصلت في لبنان "سياسيا"، معتبراً انه المستفيد الاول والاخير منها.

واذ لفت الحريري في لقاء تلفزيوني الى ان الهدف من اغتيال الحريري كان وضع يد الوصاية على لبنان رأى ان الواقع جاء مغايراً من خلال كسر حاجز الخوف لدى اللبنانيين على الرغم من وجود الجيش السوري، مشدداً على ان لا صفقات في شأن المحكمة الدولية وان قاتل رفيق الحريري سيدفع الثمن.

وراى الحريري ان اغتيال والده هو الذي حقق استقلال لبنان وانه لا يمكن لاي طرف ان يقلل من قيمته، كما اكد مدّ يد التعاون الى جميع الشركاء في الوطن، معتبراً ان النزول الى ساحة الشهداء هو لمنع اغتيال لبنان مرة جديدة وللمطالبة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

الى ذلك أيد الحريري "الوصول الى التسوية واذا كان المطلوب الاستسلام فلن نفعل كوننا اكثرية نيابية" مضيفاً "ان المعارضة زادت الشروط على المبادرة العربية".

واتهم سوريا ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بتعطيل الانتخابات الرئاسية لان الأخير يريد ان يكون الرئيس بحسب تعبير الحريري. واكد الحريري البحث عن تسوية مشرفة لكل اللبنانيين عبر انتخاب العماد ميشال سليمان لافتاً الى عدم وجود ثقة بين 14 اذار من جهة والمعارضة من جهة ثانية وان على الرئيس المقبل ان يلعب دور الحكم بينهما.

حزب الله ينعى شهيده

أصدر حزب الله أمس بيان نعي ودعوة للمشاركة في تشييع مغنية. وجاء في النعي الرسمي للحزب:

"بكل اعتزاز وفخر نعلن التحاق قائد جهادي كبير من قادة المقاومة الإسلامية في لبنان بركب الشهداء الأبرار. فبعد حياة مليئة بالجهاد والتضحيات والإنجازات، وفي شوق شديد للقاء الأحبة، قضى الأخ القائد الحاج عماد مغنية (الحاج رضوان) شهيداً على يد الإسرائيليين الصهاينة. لطالما كان هذا الشهيد القائد هدفاً للصهاينة والمستكبرين، ولطالما سعوا للنيل منه خلال أكثر من عشرين عاماً إلى أن اختاره الله شهيداً على يد قتلة أنبيائه والمفسدين في أرضه، الذين يعرفون أن معركتنا معهم طويلة جداً، وأن دماء الشهداء القادة كانت دائماً وأبداً ترتقي بمقاومتنا إلى مرحلة أعلى وأسمى وأقوى، كما حصل سابقاً مع الشهيدين القائدين السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب رضوان الله عليهما. عند الله نحتسب شهيدنا الكبير ونعاهد روحه الطاهرة أننا سنواصل طريقه الجهادي حتى تحقيق النصر الكامل. كما نتقدم من عائلته الشريفة وإخوانه المجاهدين والمقاومين جميعاً بالتبريك".

كما أصدر الحزب دعوة الى المشاركة في التشييع جاء فيها:

"يدعوكم حزب الله إلى المشاركة في تشييع الأخ القائد الشهيد الحاج عماد مغنية (الحاج رضوان) إلى مثواه الأخير وذلك نهار الخميس الواقع فيه 14 شباط الساعة الثانية والنصف (2:30) بعد الظهر من مجمع سيد الشهداء في الرويس في الضاحية الجنوبية. هلموا لنرفع على الأكتاف قائداً نفخر بقيادته وشهيداً نعتز بشهادته لنسمع صوتنا لكل الأعداء والقتلة أننا سنواصل المقاومة ونصنع النصر مهما كبرت التضحيات".

سورية تدين مساء اغتيال مغنية

وفيما وجه حزب الله والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة بقيادة احمد جبريل وحركة حماس اصابع الاتهام مباشرة الى اسرائيل وقالوا انها "المدبرة لعملية اغتيال عماد مغنية "، فضلت دمشق الانتظار حتى مساء الاربعاء لتدين عملية الاغتيال وقد جاء في بيان نقلته وكالة الانباء السورية (سانا) بدورها، ان سوريا تدين "العمل الارهابي الجبان".

وقالت (سانا) ان "الجمهورية العربية السورية اذ تدين هذا العمل الارهابي الجبان تعبر عن مواساتها للشعب اللبناني الشقيق ولاسرة الشهيد".

واضافت الوكالة ان "اللواء بسام عبد المجيد وزير الداخلية اعلن ان التحقيقات الجارية حول انفجار السيارة المفخخة في حي كفر سوسة السكني ليل الثلاثاء بينت انه استهدف المناضل اللبناني مغنية". واوضحت ان "التحقيقات مستمرة من قبل الجهات المختصة بحثا عن الفاعلين".

محللان اسرائيليان: اغتيال مغنية اكبر من دولة واحدة

على صعيد متصل، اشار المحلل السياسي الاسرائيلي والخبير في الشؤون العربية ايهود يعاري، ان رد حزب الله على اغتيال عماد مغنية قد يتمثل في اغتيال مسؤول اسرائيلي كبير يوازي بثقله ثقل مغنية.

وقال الخبير الّذي كان يتحدّث مساء الاربعاء "لا اعتقد ان احدا سوف يحصل على جائزة 25 مليون دولار من "أف بي اي" الاميركية عقب الاغتيال وذكّر بتعليق الولايات المتحدة الأميركية على عملية الاغتيال أنها "باركت العملية بشكل رسمي وقالت ان العالم اصبح افضل الان من دون مغنية" وهي نفس العبارة التي قالتها اميركا حين اعدم الرئيس العراقي صدام حسين.

وراى المحلّل ايهود يعاري ان عملية اغتيال مغنية هي اكبر من دولة واحدة ولا بد ان اكثر من جهة او اكثر من دولة عملت على متابعة وملاحقة مغنية قبل ان تتمكن من النيل منه.

من جهته كشف المحلل الاسرائيلي امنون ابراموفيتش وعلى الرغم من الصمت الرسمي الاسرائيلي ان رئيس وزرائه ايهود اولمرت وبعكس من سبقوه الى رئاسة الوزراء وقّع على عمليات خارجية لينفذها الموساد بشكل مكثف في السنوات الماضية في حين كان آرييل شارون نفسه يتردد في السماح بها.

وأوضح ان رئيس الموساد مئير داغان عمل على تحويل جهاز الموساد في السنوات الاخيرة من مختبر للمعلومات الى جبهة تنفيذية للعمليات الخارجية.

مواقف لبنانية منددة باغتيال مغنية

أبو العينين: لن ننسى مغنية فدائيا وبانيا للجسور بين "فتح" و"حزب الله"

استنكر أمين سر حركة "فتح" في لبنان سلطان أبو العينين في بيان جريمة اغتيال مغنية وقال: "لبناني الهوية وفلسطيني الانتماء، قاتل في حركة "فتح" وتألق في كثير من المواقع في مواجهة العدو الصهيوني. هو أحد أبطال الدفاع عن بيروت في العام 1982 في وجه الاجتياح الصهيوني. أحبه الشهيد ياسر عرفات. لن تنساه فلسطين فدائيا وبانيا لجسور المودة الأخوية والكفاحية بين "فتح" و"حزب الله". أرعب الأميركيين والصهاينة طيلة ما يزيد عن عقدين من الزمن، حتى تمكنوا منه ليسقط شهيدا فداء للبنان وشهيدا من شهداء فلسطين".

النائب حسين: اغتيال مغنية محاولة من العدو لدق اسفين بين المقاومة وسوريا

بدوره دان رئيس "الحركة الشعبية اللبنانية" النائب مصطفى علي حسين في بيان عملية اغتيال مغنية، معتبرا أن "هذه العملية الارهابية الجبانة التي قام بها جهاز الاستخبارات الاسرائيلي وعملاؤه لن توقف مسيرة صمود المقاومة وتصديها لهذا العدو الصهيوني المتغطرس والجاسم على صدور الامة".

وقال: "ان يد الغدر والاجرام التي طالت الشهيد لن تستطيع النيل من ارادة المقاومين الابطال الذين لن يزيدهم هذا الاغتيال الا اصرارا على اكمال النضال ومتابعة مسيرة التحرير التي بدأت منذ العام 1982، عندما اطلقت الرصاصة الأولى من بنادق المقاومين على صدور هذا العدو الصهيوني".

ورأى أن "هذه العملية الاجرامية عشية إحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري تهدف الى زعزعة الاستقرار والامن الداخلي في لبنان من خلال تعميق الشرخ بين صفوف اللبنانيين. وهي محاولة مكشوفة وفاشلة ويائسة من العدو الصهيوني وعملائه لدق اسفين بين المقاومة في لبنان والشقيقة سوريا, خصوصا ان رئيس اللقاء الديموقراطي (النائب وليد جنبلاط) كان اول من تنبأ باستهداف قيادات المقاومة من قبل السوريين لخلق شرخ بينهم ولتغطية المجرمين في حال حدوث هذه الاغتيالات".

ودعا كل المطالبين بنزع سلاح المقاومة الى "ادراك حقيقة النوايا الاسرائيلية الهادفة الى تجريد لبنان من كل مقومات الصمود والمواجهة، والى الكف عن المتاجرة بقضية السلاح التي لا تخدم الا اعداء لبنان، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الاميركية وربيبتها اسرائيل". وختم النائب حسين بتوجيه التعزية إلى الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله وقيادة المقاومة وعائلة الشهيد وكل اللبنانيين.

"فتح" نعت مغنية : كان هدفا دائما لاسرائيل بفعل دوره النضالي

نعت حركة "التحرير الوطني الفلسطيني - فتح" في بيان الاربعاء مغنية "الذي طالته يد الغدر والحقد الاسرائيلي حيث كان هدفا دائما يسعى العدو الاسرائيلي للنيل منه بفعل دوره النضالي في مقارعة قوات الغزو الاسرائيلي في لبنان عام 1982".

وذكر البيان ان مغنية "ترعرع في صفوف حركة فتح منذ نعومة اظفاره فكان مقاتلا عنيدا لا يلين له ساعد، واصبح ابنا لفتح وفلسطين كما هو ابن لبنان تتجسد فيه العقيدة الجهادية والانتماء للقضية المركزية في النضال العربي والفلسطيني". وتوجهت الحركة بالتعزية "الى الشعبين اللبناني والفلسطيني والى "حزب الله" ممثلا بأمينه العام السيد حسن نصرالله بفقدان هذا القائد الكبير".

لحود دان اغتيال مغنية : عمل جبان لن يكون سوى حافزا إضافيا للمقاومة

دان الرئيس العماد اميل لحود جريمة اغتيال القيادي في "حزب الله" عماد مغنية. واعتبر لحود "ان مغنية انضم الى قافلة الشهداء التي تقدمها المقاومة الوطنية اللبنانية في صراعها مع العدو الاسرائيلي، وهي كانت قدمت الشهيد تلو الآخر وعلى المستويات كافة، في سبيل رفعة لبنان وعزته وكرامته".

ورأى الرئيس لحود "ان اغتيال مغنية يشكل ردا اسرائيليا على الهزيمة النكراء التي ألحقتها المقاومة باسرائيل في تموز من العام 2006، خلال الحرب التي شنتها قوات العدو على لبنان وكانت الأشرس والأعنف، ومع ذلك لم تستطع أعتى قوة في الشرق الأوسط من التغلب على المقاومة باعتراف الاسرائيليين أنفسهم".

وتقدم الرئيس لحود من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وقيادة المقاومة وجمهورها بأحر التعازي، مؤكدا "ان هذا العمل الجبان لن يكون سوى حافزا إضافيا للمقاومة وللاستمرار في الوقوف سدا منيعا أمام الأطماع والأهداف الاسرائيلية تجاه لبنان وشعبه".

النائب حسن: اغتيال مغنية محاولة لدق اسفين بين المقاومة في لبنان وسوريا

دان رئيس "الحركة الشعبية اللبنانية" النائب مصطفى علي حسين في بيان عملية اغتيال عماد مغنية، معتبرا أن "هذه العملية الارهابية الجبانة التي قام بها جهاز الاستخبارات الاسرائيلي وعملاؤه لن توقف مسيرة صمود المقاومة وتصديها لهذا العدو الصهيوني المتغطرس والجاسم على صدور الامة".

وقال: "ان يد الغدر والاجرام التي طالت الشهيد لن تستطيع النيل من ارادة المقاومين الابطال الذين لن يزيدهم هذا الاغتيال الا اصرارا على اكمال النضال ومتابعة مسيرة التحرير التي بدأت منذ العام 1982، عندما اطلقت الرصاصة الأولى من بنادق المقاومين على صدور هذا العدو الصهيوني".

ورأى أن "هذه العملية الاجرامية عشية إحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري تهدف الى زعزعة الاستقرار والامن الداخلي في لبنان من خلال تعميق الشرخ بين صفوف اللبنانيين. وهي محاولة مكشوفة وفاشلة ويائسة من العدو الصهيوني وعملائه لدق اسفين بين المقاومة في لبنان والشقيقة سوريا, خصوصا ان رئيس اللقاء الديموقراطي (النائب وليد جنبلاط) كان اول من تنبأ باستهداف قيادات المقاومة من قبل السوريين لخلق شرخ بينهم ولتغطية المجرمين في حال حدوث هذه الاغتيالات".

ودعا كل المطالبين بنزع سلاح المقاومة الى "ادراك حقيقة النوايا الاسرائيلية الهادفة الى تجريد لبنان من كل مقومات الصمود والمواجهة، والى الكف عن المتاجرة بقضية السلاح التي لا تخدم الا اعداء لبنان، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الاميركية وربيبتها اسرائيل". وختم النائب حسين بتوجيه التعزية إلى الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله وقيادة المقاومة وعائلة الشهيد وكل اللبنانيين.

صلوخ :اصابع العدو وعملائه واضحة في الجريمة

دان وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ إغتيال مغنية، وقال: "ان اصابع العدو اسرائيلي وعملائه تظهر واضحة على هذه العملية الإرهابية التي تظهر عدوانية إسرائيل وإستهدافها للمقاومين أينما كانوا".

ووضع العملية "في إطار محاولة إسرائيل الانتقام لهزيمتها في عدوان تموز 2006 لا سيما بعد صدور تقرير فينوغراد وتداعياته على الثقة بالأجهزة الأمنية والعسكرية والقيادة السياسية الإسرائيلية".

وختم:"ان هذا الإغتيال الآثم لرمز جهادي لبناني يؤشر الى مكمن الخطر الحقيقي على لبنان وهو إسرائيل التي ترتوي بدماء الشرفاء المقاومين لتعويض هزيمتها المدوية". وتقدم بالعزاء والمواساة من عائلة الشهيد مغنية ومن قيادة المقاومة، معتبرا ان "النهج الذي عمل في سياقه الشهيد لا يمكن ان ينتهي باستشهاده بل سيستمر ويتعزز".

وفد من قيادة حركة "امل" عزى "حزب الله"

قدم وفد من قيادة حركة "امل" التعازي باسم الحركة لقيادة "حزب الله" بمغنية في مجمع سيد الشهداء في الرويس. وكان الوفد برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك، وضم عضو هيئة الرئاسة قبلان قبلان، اعضاء المكتب السياسي النائبين علي حسن خليل وايوب حميد، هاني قبيسي وحسن ملك، وعضوي الهيئة التنفيذية أحمد بعلبكي وطلال حاطوم.

وفي ايلاف ايضا

"حراس سوريا" يتبنون تفجيرا "مجهولا"بالتزامن مع اغتيال عماد مغنية
إسرائيل تنفي تورطها ودعوات للحزب للرد بضربة موجعة

واشنطن تغاضت عن اغتياله والرياض رفضت القبض عليه

البداية مع فتح والنهاية في دمشق وبينهما يسكن الغموض
مغنية... هكذا تصنع الأساطير وهكذا تنتهي

فرنسا تأسف للفشل في محاكمة مغنية قبل مقتله

الأميركيون طلبوه باستمرار من السوريين منذ 2001
... ولكن من قتل "الأسطورة" عماد مغنية ؟