أخبار

تجارب بأجهزة طرد مركزي وموسكو تنتقد نوايا طهران

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: ايران قادرة على انتاج اسلحة نوويةرسالة من نجاد للأسد يحملها متقي ساركوزي يبحث مع البرادعي الملف الايراني فيينا، وكالات: ذكر دبلوماسيون غربيون في فيينا أن إيران أجرت في أجهزة طرد مركزي جديدة تجارب من أجل تخصيب اليورانيوم، متجاهلة بذلك طلب مجلس الأمن وقف أنشطتها لتخصيب اليورانيوم. وتشتبه البلدان الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة في ان ايران تستخدم انشطتها لتخصيب اليورانيوم لحيازة السلاح النووي، فيما تؤكد ايران ان الهدف منها تطوير صناعتها النووية المدنية. وقال دبلوماسي غربي معتمد لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا "من الواضح ان الايرانيين يريدون تطوير اجهزتهم الجديدة للطرد المركزي". واعتبر دبلوماسي اوروبي من جهته ان التجارب في اجهزة الطرد المركزي الجديدة هي بالتحديد "خلاف" ما تنتظره الامم المتحدة من ايران. واوضح هؤلاء الدبلوماسيون ان اجهزة الطرد المركزي الجديدة من نوع بي 2 التي تمتلكها ايران، قد زودت غاز اليورانيوم لاجراء "تجارب حارة" ترمي الى انتاج اليورانيوم المخصب وهو المرحلة الاولى نحو الانشطار النووي المحتمل وصنع سلاح نووي.

وسيصدر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قبل نهاية شباط/فبراير تقريرا منتظرا حول البرنامج النووي الايراني، وتتخوف بضعة بلدان غربية ولاسيما منها الولايات المتحدة من ان يكون منحازا الى طهران، كما ذكر دبلوماسيون. وفي الثامن من شباط/فبراير، اعرب السفير الاميركي لدى الوكالة الدولية غريغوري شولت عن تخوفه من استخدام طهران الجيل الجديد من اجهزة الطرد المركزي بي 2 لتخصيب اليورانيوم. وقال "كل تجربة تجريها ايران على اجهزة طرد مركز جديدة تشكل تصعيدا في سياق عدم احترامها واجباتها بتجميد اي نشاط متصل بالتخصيب".

وفي 11 شباط/فبراير، اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي يقول ان البرنامج النووي مدني، ان بلاده "لن تتزحح عن موقفها". وفي 13 شباط/فبراير، اكد مسؤول كبير في الاستخبارات الاميركية ان ايران ما زالت تملك القدرة على انتاج اسلحة نووية، حتى لو ان طهران اوقفت برنامجها العسكري. واعلن توماس فينغر مساعد مدير الاستخبارات الاميركية في جلسة استماع في الكونغرس، ان ايران "تواصل تطوير" قدرات يمكن الاسراع في استخدامها لانتاج اسلحة نووية. واضاف امام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب "نعتبر ان لدى ايران القدرات التقنية والصناعية لانتاج اسلحة نووية".

موسكو

الى ذلك انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف نوايا ايران المعلنة لتطوير التقنية النووية والصاروخية. وقال لافروف في تصريحات نشرتها وكالة انترفاكس الروسية: "لا نوافق على ابداء ايران المستمر لنواياها تطوير قطاعها الصاروخي وسعيها لتخصيب اليورانيوم." وقال المسؤول الروسي إن على ايران تجنب كل ما من شأنه رفع حدة التوتر الدولي. يذكر ان ايران مستمرة في تطوير قابلياتها في مجال انتاج الوقود النووي، كما اطلقت في وقت سابق من الشهر الجاري صاروخا الى الفضاء الخارجي.

ونقلت انترفاكس عن لافروف قوله: "من المستحيل تجاهل حقيقة ان ثمة مشاكل مع برنامج ايران النووي قد طفت الى السطح في السنوات الاخيرة. وطالما لم تحسم هذه المشاكل، فإنه من الافضل لايران الامتناع عن فعل كل ما من شأنه رفع حدة التوتر وخلق انطباع بأن طهران تتجاهل ارادة المجتمع الدولي." وادلى لافروف بهذه التصريحات في طريق عودته من حضور اجتماع روسي-اوروبي عقد في العاصمة السلوفينية ليوبليانا.

مخاوف غربية

وكانت روسيا قد انتقدت اطلاق الصاروخ الفضائي الايراني قائلة إن من شأن الخطوة الايرانية اثارة الشكوك حول الدوافع الحقيقية لبرنامج طهران النووي الذي تعتقد الكثير من الدول الغربية انه يهدف لانتاج الاسلحة النووية، ولكن الذي تصر ايران انه مخصص للاغراض السلمية. وتصر ايران على ان الصاروخ الذي اطلقته مؤخرا الى الفضاء الخارجي سيستخدم لاطلاق الاقمار الصناعية لاغراض البحث. يذكر ان روسيا كانت اكثر تشككا في الماضي من الدول الغربية فيما يخص قدرة ايران الصاروخية، حيث كانت تصر على ان الوصول الى القدرة على انتاج صواريخ بعيدة المدى يستغرق وقتا طويلا.

لا تصويت في مجلس الامن الدولي

الى ذلك ذكر دبلوماسيون الاربعاء ان مجلس الامن الدولي لن يصوت على عقوبات جديدة ضد ايران بسبب برنامجها النووي قبل تسليم التقرير المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية المتوقع اواخر الاسبوع المقبل. وقال السفير البريطاني في الامم المتحدة جون سويرز في ختام اجتماع غير رسمي للمجلس حول هذا الملف، في تصريح للصحافيين "لا اعتقد ان هذا القرار سيتخذ قبل صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وعقد سفراء الدول ال15 الاعضاء في المجلس اجتماعا مغلقا في مقر البعثة الفرنسية في الامم المتحدة لمراجعة مشروع قرار اعده وزراء خارجية البلدان الخمسة الدائمة العضوية في المجلس والمانيا. وقال سويرز ان هذا الاجتماع لم يكن رسميا ودعي اليه للاستماع الى وجهات نظر الدول العشر الاخرى الاعضاء في المجلس، مؤكدا انها "خطوة مفيدة". واضاف "استمعنا الى آراء متنوعة حول النص (...) سندرج هذه الآراء في النص المعدل الذي سنعرضه الاسبوع المقبل".

من جهته، قال مندوب جنوب افريقيا دوميسانو كومالو "لننتظر ما سيقوله تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيصدر الاسبوع المقبل". واضاف ان الدول الراعية للنص "تعطينا بذلك بعض الوقت لنفكر في الامر".

من جانبه، قال سفير اندونيسيا مارتي ناتاليغاوا "لم نقتنع بعد بأن العقوبات هي الوسيلة المثلى التي يتعين اتباعها في الوقت الراهن وتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون مفيدا". واندونيسيا هي واحدة من اربع دول غير دائمة العضوية في المجلس تشكك في الحاجة الى فرض عقوبات جديدة. اما الدول الثلاث الاخرى فهي جنوب افريقيا وليبيا وفيتنام. وسيصدر تقرير الوكالة الدولية حول تعاون ايران مع خبرائها في نهاية اسلابوع المقبل وسيسلم الى مجلس حاكم الوكالة في اجتماع سيعقد من الثالث الى السابع من آذار/مارس.

وقال دبلوماسي غربي طلب عدم كشف اسمه ان الدول غير الدائمة العضوية "تعلم ان القرار سيمر لان الاصوات الضرورية لذلك متوافرة ولن يكون هناك فيتو". واضاف ان الاصرار على انتظار تقرير الوكالة "يشكل نوعا من تشتيت الانتباه" لان الوثيقة لا علاقة لها بما يغطيه مجلس الامن. واوضح "نحن (في المجلس) نعالج الحاضر والمستقبل (للبرنامج الايراني) والسؤال الاساسي هو ما اذا كانت ايران مستعدة لتقديم التعاون الضروري (...) وما اذا كانت مستعدة لتعليق تخصيب اليورانيوم لبناء الثقة في نواياها". واضاف ان "خطة عمل الوكالة تعالج ايا من هذه القضايا".

وبدأ مجلس الامن في نهاية كانون الثاني/يناير النظر في مجموعة عقوبات اقتصادية وتجارية جديدة ضد ايران. وصادق وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية والمانيا على مشروع القرار الجديد في 22 كانون الثاني/يناير في برلين. ويتطلب اعتماد قرار في مجلس الامن تأييد تسعة على الاقل من الدول ال15 الاعضاء والا تصوت اي من الدول الخمس الدائمة العضوية ضده. واصدر مجلس الامن حتى الان ثلاثة قرارات بشأن ايران نص اثنان منها على عقوبات، لحملها على التعاون بشكل اكبر مع وكالة الطاقة الذرية وعلى تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم.

وقد ذكر دبلوماسيون غربيون مساء الاربعاء في فيينا ان ايران بدأت تجارب على اجهزة للطرد المركزي من الجيل الثاني متحدية بذلك دعوات مجلس الامن الدولي لوقف نشاطات تخصيب اليورانيوم. وقال هؤلاء الدبلوماسيون الذين يعملون في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ان ايران بدأت تجارب حقيقية لاجهزة للطرد المركزي من نوع "بي-2" بغاز اليورانيوم بهدف انتاج يورانيوم مخصب.

وفي واشنطن، اكد مسؤول كبير في الاستخبارات الاميركية الاربعاء ان ايران ما زالت تملك القدرة على انتاج اسلحة نووية وان اوقفت برنامجها العسكري. وقال توماس فينغر مساعد مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية للتحليلات في جلسة استماع في الكونغرس، ان ايران "تواصل تطوير" قدرات يمكن الاسراع في استخدامها لانتاج اسلحة نووية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دوله نفاق وا بتزاز
عدنان احسان- امريكا -

هذه هو الدور الروسي ... ... وبالأخر يدعي بانه اخر من يعلم ......وضحيه ومغبون .... حكام الكرملين قذرين ويتصرفون تماما كعصابه , او مافيه ابتزاز لجميع الآطراف .