أخبار

إغتيال مغنية: لماذ الارتياح الكويتي؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فاخر السلطان من الكويت: رغم المشاعر الغاضبة في معظم الدول العربية وبعض الدول الإسلامية التي لحقت نبأ اغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية في دمشق، إلا أن الأجواء في الكويت كانت تعبر بوضوح عن مشاعر ارتياح كبير. ورغم أن السلطات السياسية الكويتية لم تصدر بيانا رسميا يعكس وجهة نظرها تجاه عملية الاغتيال، إلا أن الصحافة الكويتية والشارع السياسي الكويتي عبر عن ارتياحه بل وفرحته لمقتل مغنية.

وكانت جميع ردود الأفعال تصب في خانة أن مغنية "لقي مصيره الدامي بعد حياة حافلة بالقتل والتفجير"، لأنه "بدم بارد اطلق رصاص الغدر على مواطنين كويتيين هما الشهيدان خالد اسماعيل وعبدالله الخالدي وألقى بجثتيهما على ارض المطار في قبرص اثر اختطاف طائرة "الجابرية" التابعة للخطوط الجوية الكويتية عام 1988 عقب اقلاعها من مطار بانكوك وعلى متنها نساء وشيوخ واطفال واعداد من المسافرين بينهم الشيخ فاضل الخالد الصباح وشقيقتاه، حيث عانى الجميع عذابا في اطول فترة خطف استمرت أكثر من اسبوعين وانتهت في مطار بومدين بالجزائر. وكان الهدف من الخطف الذي جوبه بموقف كويتي صلب اطلاق سراح ارهابيين قاموا بتفجيرات في الكويت".

ويقال أن قتل الكويتيين الاثنين جاء ردا على رفض مطالبه بالإفراج عن احد شركائه وهو إلياس صعب، الاسم الحركي لصهره مصطفى بدر الدين، الذي كان بدوره معتقلا في الكويت ضمن مجموعة "الدعوة 17" على خلفية مشاركتهم في الهجوم الإرهابي على أهداف كويتية وسفارات اجنبية في الكويت.

وكان مغنية شارك مع الياس صعب ومجموعة اخرى في التخطيط لعمليات التفجير والتخريب في الكويت في شهر ديسمبر عام 1983 واستهدفت منشآت وسفارات امريكية وفرنسية وكويتية، واعتقل في حينه سبعة عشر شخصا، بينهم الياس صعب الذي حكم عليه واثنين اخرين عام 1984 بالاعدام، ولكن الحكم لم ينفذ وقيل ان المعتدين ينتمون الى تنظيم حزب الدعوة العراقي. لذا شارك مغنية في خطف طائرة ركاب كويتية كانت متجهة الى طهران لمحاولة الافراج عن المعتقلين السبعة عشرة لكنهم فشلوا في تحقيق الهدف وكان ذلك عام 1984 وانتهت العملية بعد 6 ايام عندما اقتحم كوماندوس ايرانيون الطائرة.

ثم شارك في خطف الطائرة "الجابرية" عام 1988 وانتهت عندما استسلم الخاطفون في مطار الجزائر للسلطات هناك واستشهد على اثرها المواطنان الكويتيان في مطار لارنكا بقبرص عندما رموا جثثهم من الطائرة. واعتبر نواب في مجلس الأمة الكويتي أن النهاية التي لقيها مغنية هي نهاية طبيعية لكل معتد ظالم, وعقاب إلهي لمن تطاول على الكويت وسفك دماء اهلها الابرياء, مشبّهين نهايته بنهاية الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقالوا أن البعض يتوهم بأن عدالة السماء بعيدة عنه ولن تناله، لكن سنة الله في خلقه تؤكد كل يوم ان هذه العدالة آتية ولو بعد حين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مغنيـة بحريني !
عبدالرحمن الخالدي -

المؤلم جداً أن من دول الخليج العربي مثل مملكة البحرين تحوي أحزاب دينية حزينة وتعزي في هلاك مغنية !! نعم ، فحزب " الوفاق " الشيعي الذي يمثل قرابة 50% من مجلس النواب أرسل برقية تعزية لحزب الله في هلاك مغنية !!! هذا استهتار بالعلاقات الأخوية العريقة التي تربط البحرين بالكويت ؟؟ أين حكومة البحرين عن مثل هذه التصرفات القبيحة ؟؟ هل صارت البحرين " كاتيون " شيعي لإيران في الخليج ؟؟؟ هل اغتيال أمير الكويت وقتل المواطنين الكويتين " السنة " ليس له أي اعتبار عن أصحاب العمائم في البحرين والشعب البحريني الذي يقف موقف المتفرج من هذا الحزب المتطرف ؟؟؟؟؟

بكل بساطة
أبو ضياء -

بكل بساكة لأن الكويت مقاطعة أمريكية فإذا كانت أمركيا عبرت عن إرتياحها لهذا العمل الإجرامي فإن الكويت ستعبر عن نفس الشعور بالإرتياح و هذا لا يزد الكويت إلا عزلة عن العام العربي و الإسلامي ككل

لا للتشفي
أبو الدرداء -

أيحق لنا كمسلمين أن نتشفى في رجل مسلم إغتاله الصهاينة ؟ لا لا ما هكذا تورد الإبل يا كوييتيين.

لا يجوز
ناسي -

لاتحاولوا تشويه الكبار وكفانا تبعية لامريكا واسرائيل