سلفا كير:التصعيد في ابيي يؤدي الى عودة الحرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة : حذر نائب الرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب سلفا كير من ان اي تصعيد للتوتر في منطقة ابيي الغنية بالنفط التي يتنازع عليها الشماليون والجنوبيون قد يؤدي الى نشوب الحرب مجددا في السودان.
وقال كير، في مقابلة نشرتها الخميس صحيفة "الاهرام" الحكومية، ان الجنوبيين يعتبرون "كل تحركات قبيلة المسيرية تحريضا من المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في الخرطوم الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير)".
وحمل الزعيم الجنوبي المؤتمر الوطني "المسؤولية الكاملة" عما يجري في ابيي واتهم حكومة الخرطوم بانها "امدت المسيرية بالسلاح منذ زمن الحرب ووعدتها (هذه القبيلة) بتسليم منطقة ابيي لها".
واعتبر ان "ما يحدث الان وتهديد المسيرية بمحاصرة ابيي وقفلهم الطرق اليها ليس كلامهم او مواقفهم وانما اراء سياسيين كبار يقفون خلفهم ويدفعونهم من اجل محاربة (قبيلة) الدنكا الذين كانوا السند الاساسي للحركة الشعبية لتحرير السودان (حركة التمرد السابقة في الجنوب) ابان الحرب".
وتابع سلفا كير "اننا نسطيع منح الدنكا السلاح للرد على اعتداءات (المسيرية) ولكننا لا نريد التصعيد".
ووقعت مواجهات دامية بين جيش الجنوب وقبيلة المسيرية مدعومة بحسب حركة تحرير السودان، من قوات شبه حكومية في كانون الثاني/يناير الماضي.
وتطالب القبيلة العربية القوات الجنوبية بالانسحاب الى ما وراء خط الحدود بين الشمال والجنوب بينما يتهم الجيش الجنوبي المسيرية باعاقة حركة المدنيين الجنوبيين بفرض رسوم على تنقلاتهم بين الولاياتين.
وينص اتفاق السلام الشامل المبرم بين الشمال والجنوب في كانون الثاني/يناير 2005، على اجراء مناقشات بين الشمال والجنوب لحسم مصير منطقة ابيي ولكن لم يتم اتفاق بعد بين الطرفين.
وكان كير التقى الاربعاء الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة وناقش معه المشاكل التي تعترض تطبيق اتفاق السلام وخصوصا النزاع حول ابيي.