قراؤنا من مستخدمي إنستجرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: يتوجه الرئيس الاميركي جورج بوش هذا الاسبوع الى أفريقيا وهي واحدة من المناطق القليلة التي يمكن أن يشير فيها الى نجاحات معترف بها دوليا في المساعي لمحاربة الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (ايدز) والتنمية في ميراث السياسة الخارجية الذي هيمنت عليه حرب العراق. لكن الصراعات في كينيا واقليم دارفور السوداني ستلقي بظلالها على الجولة التي تهدف الى ابراز الاثار الايجابية للاستثمار الاميركي في برامج الصحة والتنمية في دول تنعم بالاستقرار الى حد بعيد مثل بنين وتنزانيا وغانا الى جانب رواندا وليبيريا اللتين شهدتا حروبا أهلية. وقال ستيفن هادلي مستشار الامن القومي للبيت الابيض "الجولة ستكون فرصة لاظهار التزام أميركا تجاه شعوب هذه الدول وتجاه أفريقيا ككل... هناك كثير من الامل في أفريقيا والشعب الاميركي يمكنه أن يفخر بأن الكثير من برامجنا الخلاقة تحدث اختلافا حقيقيا." وستكون الجولة التي ستبدأ من يوم 15 وتستمر حتى 21 فبراير شباط الجاري ثاني جولة لبوش والخامسة لزوجته في أفريقيا حيث سيروجان لبرامج المساعدات بزيارة المستشفيات والمدارس وأماكن العمل. وستحول الجولة ذهن بوش عن قضايا مثل حرب العراق والاقتصاد الاميركي المتعثر التي تؤثر على شعبيته في الداخل حيث حولت الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في نوفمبر تشرين الثاني المقبل الاهتمام السياسي على السباق لاختيار خلف له.وسيناقش بوش مع الزعماء الافارقة الاضطرابات في كينيا حيث أسفرت اشتباكات أعقبت الانتخابات عن مقتل ألف شخص بالاضافة الى ضرورة نشر المزيد من قوات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في اقليم دارفور الذي وصف بوش الصراع فيه بأنه ابادة جماعية. وتضغط الولايات المتحدة على المجتمع الدولي لارسال نحو 25 ألف جندي لحفظ السلام الى دارفور وشكا بوش من أن التقدم بطيء للغاية في هذا الصدد.ومن المرجح أن تطرح هذه القضايا مع رئيس تنزانيا جاكايا كيكويتي الرئيس الجديد للاتحاد الافريقي الذي تأثرت بلاده بسبب امتداد أعمال العنف من دولة كينيا المجاورة. لكن محور الرحلة سيكون برامج المساعدات التي بدأها بوش والتي تتمتع بشعبية في أفريقيا.وخلص تقرير (بيو جلوبال اتيتيودز بروجكت) وهو سلسلة من استطلاعات الرأي العالمية والذي صدر في يوليو تموز الماضي الى أن "صورة الولايات المتحدة أقوى بكثير في أفريقيا من مناطق أخرى في العالم." وقال جيه.أنطوني هولمز مدير برنامج أفريقيا بمجلس العلاقات الخارجية "بوجه عام ينظر الى بوش بشكل ايجابي في أفريقيا وكذلك الولايات المتحدة."وفي الميزانية التي طرحها في الاونة الاخيرة طلب بوش 30 مليار دولار على مدى خمس سنوات لتمويل خطة طواريء لمكافحة الايدز. وتقول الجماعات المعنية بمكافحة الايدز انه ينبغي بذل المزيد من الجهود لتحقيق تقدم في مكافحة المرض لكن خطة الطواريء تعتبر بوجه عام فعالة لدورها في ايصال الادوية والعوازل الذكرية وبرامج العلاج للمناطق الاكثر تضررا بسبب الايدز. ومن المبادرات الاخرى التي طرحها بوش مبادرة تحدي الالفية التي توفر التمويل للدول التي تلتزم بالمباديء الديمقراطية والسياسات الاقتصادية الرشيدة. ورصدت هذه المبادرة 698 مليون دولار لتنزانيا وسيوقع بوش المعاهدة هناك. وأثارت خطط الولايات المتحدة لانشاء قيادة عسكرية في أفريقيا بعض المخاوف في القارة ومن المرجح أن تتم مناقشتها خلال جولة بوش لكن من غير المتوقع صدور أي اعلان. وللولايات المتحدة حاليا نحو 1700 جندي في جيبوتي.وعرضت ليبيريا استضافة القوة في حين أبدت قوى اقليمية مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا مخاوفها. وعبر نشطاء مثل مغني الروك بونو عن قلقهم من أن هذا قد يضفي طابعا عسكريا على السياسة الاميركية تجاه أفريقيا. كما تواجه الولايات المتحدة منافسة في أفريقيا من الصين التي تستمثر بكثافة في القارة. وذكر تقرير لبيو صدر في ديسمبر كانون الاول "في أفريقيا ينظر الى نفوذ الصين باعتباره منافسا للنفوذ الاميركي." وقال هادلي "نعتقد أنه يتعين على الدول أن تكون مسؤولة في أنشطتها فيما يتعلق بالاستثمار والحصول على الموارد في أفريقيا."
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أمريكا وكآبة العربي
لفته الضراب -
من حسنات الرئيس بوش هو مساعدته للمحبين للحرية، وللجياع وضحايا الفيضانات وهذا مشهود به لأمريكا، وهناك من العرب من هم لا قناعة لهم بالسياسة الأمريكية في العراق، من باب أن العراقي هو الذي يحل أزماته مع نظامه السابق، وقد أثبتت الأحداث الخلل الكامن في العقل العراقي فلولا امريكا لما وجود برلمان وسياسة وإنتخاب ديموظراطي ولصوص وقاعدة وصحوة وقوات المهدي وآيات الله المتسربلين في الشوارع الترابية، فهذا حقاً من رؤية أمريكا للصراع وبدون هكذا صراع لا تقام للعراق قائمة. أما البلدان العربية الأخرى فهي تابعة وأن كان فيها عدد قليل من الجيوش الأمريكية. ولكن للسي آي أي الريادة في تجليس الحاكم على خازوق الخدمة حتى زواله ومجيء عشيرته أو إبنه أو العازف على أوتار رحيله.