أخبار

عباس يستعرض تاريخ النضال في جامعة صنعاء

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

صنعاء: التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بمقر أقامته في صنعاء اليوم الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية ومجالات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات. وتطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ومواقف اليمن الداعمة والثابتة لوحدة الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة.

ونوه رئيس الوزراء خلال اللقاء بالعلاقات الأخوية والمتميزة بين البلدين الشقيقين. وجدد التأكيد على وقوف اليمن قيادة وحكومة وشعبا مع أشقائه في فلسطين لنيل كافة حقوقهم المشروعة، وإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشريف.

من جانب أخر استعرض الرئيس محمود عباس أبو مازن رئيس دولة فلسطين رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية رئيس منظمة التحرير الفلسطينية المراحل التي مرت بها الثورة الفلسطينية في سبيل تحرير جميع أرضهم من الإحتلال الإسرائيلي .

وأشار في محاضرة له اليوم بقاعة جمال عبد الناصر بجامعة صنعاء إلى تطورات الأوضاع التي تشهدها الساحة الفلسطينية وما تتطلبه من أهمية تضافر الجهود ورص الصفوف وتغليب مصلحة الشعب الفلسطيني على المصلحة الحزبية.

وقال أبو مازن " في هذه المنارة العظيمة من منارات العلم والثقافة بجامعة صنعاء أتمنا لليمن الشطر الثاني لفلسطين كما كان يسميه القائد الزعيم ياسر عرفات كل التقدم والازدهار في عهد باني اليمن الحديث صاحب ال الرئيس علي عبدالله صالح الذي يقود مسيرة العلم والثقافة والتقدم والازدهار". وأكد أن الشعب الفلسطيني يلمس دعم الشعب اليمن لقضيته العادلة منذ عقود طويلة وهو ما نلمسه ونلمس حرارته.

وأضاف" عندما نكون في صنعاء نشعر إننا في القدس وفي غزة وفي نابلس وإننا لسنا بعيدين أطلاقا عن و طننا لأننا نشعر بأنكم جزء منا ونحن جزء منكم، وهو ما يجعلنا نحث الرحال إلى صنعاء في كل المناسبات المختلفة لتبادل الرأي والمشورة ولكي نتحدث عن همومنا وآمالنا التي هي في الأصل هموم الشعب اليمني وآماله.

وقال " أريد أن أضعكم اليوم في صورة ما يجري في الآرضي الفلسطينية لأني اعرف أنكم تهتمون بهذا الأمر كل الاهتمام، في البداية كنتم أنتم مع الثورة التي بدأت في 1965م وسرنا في محطات مد وجزر وهبوط وصعود إلى ان وصلنا إلى ما وصلنا إليه تحت الاحتلال، وأملنا الوصول إلى الحل الدائم والعادل الذي يعطي للشعب الفلسطيني حقوقه حسب الشرعية الدولية والتي نطالب بها ويطالب بها العالم معنا".

وأردف قائلاً " ونحن الآن في مرحلة أخرى، مرحلة تنقية الأجواء الفلسطينية ليكون داعما لتفاوضنا الهادئ مع الجانب الإسرائيلي على أمل ان نصل إلى تحقيق هدفنا و ان نجد حلول جذرية لقضية القدس التي لا نقبل الا أن تكون عاصمة لدولة فلسطين، وان نجد أيضاً حلولاً لقضية اللاجئين حسب الشرعية الدولية وحسب المبادرة العربية وحلاً للإستطيان الذي نعتبره غير شرعي في أرضنا، وللحدود ولبقية القضايا النهائية".

وتابع الرئيس محمود عباس أبو مازن رئيس دولة فلسطين رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ... ومن هنا جاء مؤتمر انابوليس الذي شارك فيه 50 دولة عربية وأجنبية، جاءت لتوفير الدعم للقضية الفلسطينية، بعد أن كنا في الماضي نطالب بعقد مؤتمر دولي وقد تحقق لنا ذلك وذهبنا في المؤتمر محفوفين بالعديد من الدول العربية والإسلامية بهدف اطلاق المفاوضات.

وقال أبو مازن " لقد انطلقت المفاوضات بهدوء وبحذر وبطء، وأنا لا أريد ان أبيع اوهاماً ولا أمالا ولكن لعل وعسى ان نتمكن من إستغلال الدعم الدولي من اجل ان نصل الى تحقيق المصير".
وأضاف" فإن وصلنا فهذا مكسب للشعب الفلسطيني وان لم نصل فلن نخسر شيئاً لأننا في الأساس لم نكسب شيء كوننا لا نزال على الأراضي الفلسطينية وتحت الآحتلال ولا يزال الإسرائيليون موجودين في الأرض والسماء والبحر واذا تمكنا هذا العام فهذه نعمة من الله وإذا لم نتمكن فسيستمر نظالنا بأشكال مختلفة وبكل الأشكال المتاحة من اجل ان نصل إلى نصرة قضيتنا التي لن تموت ".
وتابع قائلاً " نحن عبر مسيرة التاريخ نقاتل ونناضل من أجل تحرير أرضنا ولم تغفل أعيننا عن وسائل النضال مهما طال الزمن،واليوم نحن نناضل مع الجيل الخامس او السادس وكل جيل يسلم الراية للجيل للذي يليه حتى نحرر وطننا ولا خيار أخر لنا.

وتطرق أبو مازن إلى المؤتمرات التي عقدت لمناقشة القضية الفلسطينية ومنها مؤتمر باريس الذي حضره 90 دولة عربية وإسلامية وأجنبية وقال الجميع بلغة واحدة " نحن ضد الاستيطان، نحن مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، نحن مع عودة حدود 67م فكان العالم كله معنا ولابد من استغلال الوقت والذي نرجوا ان يترجم إلى ارض الواقع.

معربا عن أمله أن تترجم نتائج المؤتمر الى واقع ليستفيد منها الشعب الفلسطيني من خلال تنفيذ مشاريع اقتصادية واجتماعية وثقافية وعلمية وصحية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الفلسطينية الداخلية قال رئيس دولة فلسطين" بالنسبة للوضع الداخلي المؤسف الذي وصلنا أليه والذي كنا نتمنى ان لا نصل اليه، فإن الشعب الفلسطيني كأي شعبٍ عربي مختلف الأطياف والعقائد والاتجاهات والسياسات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وكله تعود ان يتعايش في فترات طويلة".

وأضاف" تعرفون ايها الأخوة عندما بدأنا منذ 4 سنوات التوجه نحو الديمقراطية بإنتخاب جميع المؤسسات والتي دشنها الزعيم القائد المرحوم ياسر عرفات بالنزول إلى الانتخابات في 1996م وكان لدينا برلمان بانتخابات حرة ، بعد ذلك قدمت نفسي للرئاسة وأجريت انتخابات للمجلس التشريعي شاركت فيه حركة حماس لأول مرة وبما أننا ألزمنا أنفسنا بالشفافية والديمقراطية وقد راقبنا الانتخابات رقابة شديدة ودقيقة ونجحت حركة حماس وهذه كانت مفاجأة ولكن الديمقراطية لا لعب معها وما يقوله صندوق الاقتراع هو الحل الفاصل".

وأضاف " تم تكليف الحركة بتشكيل الحكومة الأولى وشكلت من قبل حماس ولكننا جوبهنا بحصار دولي ولم تصلنا إي دعم مالي إلى بنوكنا ومؤسساتنا، فبدأنا التفكير في كيفية الخروج من هذا الحصار، إلى ان استقر بنا المقام في مكة وجلسنا فيها أكثر من أسبوعين في حوار معمق وجدي واتفقنا على حكومة وحدة وطنية وكانت هذه الخطوة بالنسبة لنا جميعا ً مكسباً عظيماً تضم كل الأطياف وكسبت رضى الشعب الفلسطيني وبدأنا نسوق لهذه الحكومة في العالم العربي والأجنبي.

وقال "بعد ان قبل العالم بحكومة الوحدة الوطنية ولم يمضى أكثر من بعضة اشهر حصل ما حصل في 14 يونيو الماضي وما عقب ذلك من حصار على غزة وحاولنا ان نعيد اللحمة إلى الشعب الفلسطيني وحماس جزء من الشعب الفلسطيني ولا يستطيع احد أن ينكر وجودهم أو ثقلهم وكما تعلمون ان منظمة التحرير الفلسطينية هي التي تمثل كل الشعب الفلسطيني بينما السلطة تمثل جزء في الداخل في حين أن المظلة الشرعية لكل الشعب هي منظمة التحرير الفلسطينية".

وأكد أبو مازن أنه وعلى الرغم مما حصل الا ان السلطة لازالت مسئولة مسئولية كاملة مباشرة عن جميع الموظفين في غزة وعددهم 77 الف موظف بينما في الضفة الغربية 73 الف موظف والميزانية التي تصرف على قطاع غزة أكثر مما تصرف على الضفة الغربية حيث يتم صرف 58 % في غزة و 42% تصرف في الضفة الغربية.

من جانبه القى رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طيم كلمة أعرب فيها عن سعادته في أن يخص المناضل أبو مازن جامعة صنعاء لإلقاء محاضرته حول الأوضاع الفلسطينية الراهنة.
وأشار إلى ما يكنه الشعب اليمني بكل فئاته من تعاطف مع أشقائه الفلسطينيين جراء ما يتعرضون له من أعمال وحشية على أيدي قوات الإحتلال الإسرائيلي.

حضر المحاضرة وزير العدل الدكتور شائف الأغبري ، ووزير الأوقاف القاضي حمود الهتار ووزير الشئون الاجتماعية والعمل الدكتور امة الرزاق علي حمد ووزير حقوق الإنسان الدكتورة هدى آبلان والدكتور احمد الديك السفير الفلسطيني بصنعاء، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء السلك الدبلوماسي بصنعاء وممثلين عن الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء وعدد كبير من الطلاب والطالبات.

ومنحت جامعة صنعاء المناضل محمود عباس درع الجامعة تقديراً لجهوده و نضاله الدؤوب ضد الاحتلال الصهيوني.

هذا وقد غادر صنعاء اليوم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أبو مازن بعد زيارة لليمن استغرقت يومين، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تناولت العلاقات الثنائية والأخوية بين البلدين ، ومستجدات الأوضاع في المنطقة.

وفي تصريح لوسائل الإعلام اليمنية وصف الرئيس الفلسطيني مبادرة الرئيس علي عبدالله صالح في دعوته لفتح وحماس إلى توحيد الصف الفلسطيني وتجاوز الخلافات الراهنة بالجيدة والممتازة، وأعطينا رأينا فيها ل الرئيس.

وأشار ابو مازن إلى ان المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وعدد من القضايا أبرزها المفاوضات التي تجري بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والوضع الداخلي الفلسطيني والمشاكل الداخلية بين حماس وفتح، وقضية المعابر وإمكانية العمل من اجل فتح هذه المعابر والحصار على الشعب الفلسطيني.

كان في مقدمة مودعي الرئيس الفلسطيني في مطار صنعاء الدولي رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ووزير شؤون مجلسي النواب والشورى رئيس بعثة الشرف المرافقة الدكتور عدنان الجفري وعدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى والسفير الفلسطيني بصنعاء الدكتور احمد الديك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف