رزق: متفائل بقرب قيام محكمة الحريري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: أعرب وزير العدل اللبناني شارل رزق اليوم عن "رضاه" إزاء تقدم إجراءات إقامة المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وقال إنها قد تتحول إلى "عامل مصالحة" إذا تم استبعادها عن الاستغلال السياسي.
وقال رزق في تصريحات "قطعت المحكمة أشواطا معقولة، وخلال فترة قصيرة بالمقارنة مع نمط العمل في الأمم المتحدة، والذي يتميز دائما بشيء من البطء"، وأضاف "لقد تسارعت خطوات إقامة المحكمة وأنا متفائل ببدء عملها قريبا"، موضحا أن المحكمة التي أنشأها مجلس الأمن بموجب قرار دولي ليست محكمة دولية تماما إنما "مختلطة"، لبنانية ودولية. وأشار إلى تعين ثلاث قضاة لبنانيين وقاضيين أجانب، في المحكمة التي ستتخذ من لاهاي مقرا لها.
وشدد وزير العدل على ضرورة عدم تسييس المحكمة، وقال "ستقوم المحكمة قريبا، ولكن مستقبلها يعتمد على مدى توافقنا على أن ننظر إليها نظرة قانونية ونبعدها عن الاستغلال السياسي من هذا الطرف أو ذاك"، وفق تعبيره.
من ناحية ثانية تعرض رزق في تصريحاته إلى مسألة اغتيال عماد مغنية، أحد قادة حزب الله، وقال "ليس لدي تعليق حول الاغتيال بحد ذاته ولكني ضد العنف، ولا يوجد عنف بريء، وكوني امقت العنف فأنا آسف لهذه العملية".
وأوضح رزق الذي شارك في مؤتمر وزراء العدل في الدول الفرانكفونية، موقفه من قضية المقاومة اللبنانية، المتمثلة بحزب الله، بالقول "انظر إلى موضوع المقاومة نظرة شمولية لا تتعلق بهذا الشخص أو ذاك، فالمقاومة تستمد شرعيتها من أسباب وجودها وسبب وجود المقاومة هو احتلال الأرض اللبنانية"، وتابع "صحيح أن الاحتلال تراجع بعد تحرير جنوب لبنان عام 2000 ولكن لازال هناك أراض لبنانية تحت الاحتلال الإسرائيلي وطالما أستمر احتلال الأرض تستمر شرعية المقاومة" على حد قوله .
وفي ما يتعلق بالأزمة السياسية اللبنانية، أكد وزير العدل "تمسك" اللبنانيين بالخطة التي اقترحتها جامعة الدول العربية لإيجاد مخرج للأزمة، وقال "هناك مرشح إجماع العماد ميشال سليمان، ونريد أن يتم انتخابه"، وأضاف "يجب تجاوز كافة المواضيع لكي نبني معا سوريون ولبنانيون مستقبلا يليق بشعبينا ولا سيما أن منطقة الشرق الأوسط تشهد الكثير من التحركات ولا يمكننا التقدم خطوة إلى الأمام دون أن نضع أسباب الأزمات التي تكبلنا ورائنا" على حد قوله .
وكان رزق أوضح في مؤتمر صحافي نظمه (نادي الصحافي العربية) في باريس أن سبب إنشاء محكمة ذات طابع دولي هو صعوبة قيام القضاء اللبناني في ظروف العام 2005 في لبنان بعد اغتيال الحريري، بتحقيق العدالة بـ"هدوء"، وقال "بسبب هذا الوضع لجأنا إلى العدالة الدولية". واعتبر أن "أسوأ خدمة نقدمها للمحكمة هي اعتبارها أداة سياسية"، منوها بأن مهمتها "محاكمة أشخاص وليس محاكمة أنظمة سياسية"، ونوه بأن نظام المحكمة يحافظ على حصانة رؤوساء الدول. ورأى أن البعض أخطأ برفض المحكمة، مما استدعى قيامها بموجب قرار دولي يستبدل الاتفاق الثنائي بين لبنان والأمم المتحدة متوقعا أن تتغير المواقف ويقبل الجميع في لبنان بقيام المحكمة مما يساهم بتحولها إلى عامل استقرار ومصالحة .
التعليقات
يا معالي الوزير
سعد لبنان -يا معالي الوزير وهل المتورط والمجرم يفكر بالقانون. المشكلة ان من يستميت في لبنان لقتل المحكمة وحتى لاغلاق البرلمان فلا يمكن ان يتقبلها حتى ولو كانت منزلة من السماء.