صرب كوسوفو يعتبرون مهمة الاتحاد الاوروبي احتلالا

كوسوفسكا ميتروفيتسا (صربيا) : اعتبر صرب كوسوفو السبت ان بعثة الاتحاد الاوروبي التي سترسل الى كوسوفو لمواكبة استقلال هذا الاقليم الذي يرجح ان يعلن من جانب واحد الاحد ، تشكل "احتلالا" فيما اعتبرتها بلغراد "مخزية".

وقال احد ابرز زعماء صرب كوسوفو القومي ميلان ايفانوفيتش "مهمة (الاتحاد الاوروبي) تحمل في جوهرها مواصفات الاحتلال ولن يقبلها لا الصرب ولا صرب كوسوفو".

اما الوزير الموكل شؤون كوسوفو في بلغراد سلوبودان سمارديتش المقرب من رئيس الوزراء القومي فويسلاف كوشتونيتسا فوصف مهمة الاتحاد الاوروبي بانها "مخزية".

واعطت دول الاتحاد الاوروبي السبت الضوء الاخضر لارسال بعثة يولكس التي تضم نحو الفي عنصر من الشرطة ورجال قانون مكلفة مواكبة استقلال كوسوفو.

وقال سمرديتش "مع قرار كهذا، تقر اوروبا بسياسة الانفصال كحل لمشكلة الاقليات". واضاف ان الاتحاد الاوروبي "مؤسسة دولية لا يمكن الوثوق بها، لديها نزعة الى انتهاك القوانين الدولية (...) وجاهزة مسبقا لخدمة مصالح السياسة الخارجية الاميركية".

ولن تصل طلائع هذه البعثة وهي اكبر بعثة مدنية في تاريخ الاتحاد الاوروبي قبل اسبوع او اسبوعين.وهؤلاء موكلون بالاعداد طوال اربعة شهور لانتشار الفي شخص (1500 عنصر من الشرطة و 250 قانوني)، سيفدون من كافة الدول الاعضاء (ما عدا مالطا) ودول اخرى منها تركيا والولايات المتحدة.

واضاف سمرديتش "ينبغي ان تبحث صربيا قريبا في علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي والدول التي قد تعترف باستقلال كوسوفو".

وكانت بلغراد اعلنت ان علاقاتها بالدول التي ستعترف باستقلال كوسوفو ستشهد فترة "برودة".

لكن الرئيس الصربي بوريس تاديتش، المؤيد للتقرب مع الاتحاد الاوروبي، اعلن الجمعة انه يعارض قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول التي ستعترف باستقلال اقليم كوسوفو.

وقال الزعيم الصربي ميلان ايفانوفيتش "ان قرار الاتحاد الاوروبي غير مشروع واتخذ بما يناقض شرعة الامم المتحدة والمبدأ الاساسي لحرمة الحدود". واضاف ان "صربيا عضو في الامم المتحدة، لا في الاتحاد الاوروبي وهذا القرار خرق للقرار 1244".

وقرار مجلس الامن الدولي رقم 1244 الذي اعتمد في نهاية نزاع 1998-1999 بين القوات الصربية وانفصاليي كوسوفو الالبان، يمنح كوسوفو "حكما ذاتيا كبيرا" لكنه يؤكد سيادة بلغراد على اراضيه.

ودانت بلغراد الخميس المنصرم ارسال البعثة الاوروبية في اجتماع عاجل للحكومة الصربية.وصرحت الحكومة الصربية ان "قرارات (الاتحاد الاوروبي) لا تستند الى اي اساس قانوني ولا تلزم صربيا باي شيء تجاه الاتحاد الاوروبي".

وبقي حوالى 120 الف صربي مقابل 8،1 ملايين الباني في كوسوفو بعد حرب 1998-1999.

ويقطن قرابة نصفهم في شمال الاقليم الذي قد ينفصل بدوره ما ان يعلن القادة الالبان عن استقلال كوسوفو.وازداد هذا الاحتمال كثيرا بعدما قرر مجلس البلديات والبلدات الصربية في الاقليم الجمعة تشكيل "برلمان كوسوفو" الخاص به بالتنسيق مع بلغراد في اثناء الانتخابات البلدية الصربية المرتقبة في ايار/مايو.