أخبار

عمرو موسى في بيروت مجددًا لجمع الأكثرية والمعارضة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

السعودية تنصح رعاياها بعدم السفر الى لبنان
عمرو موسى في بيروت مجددًا لجمع الأكثرية والمعارضة

"إيلاف" من بيروت،الرياض, وكالات: التشنج السياسي والإحتقان في الشارع اللذان يعيشهما لبنان أصبحا يترجمان إشكالات متنقلة خصوصًا في بيروت وضواحيها بشكل شبه يومي في الأسابيع الأخيرة. وفي خطوة إستيعابية موازية للإجراءات العسكرية التي يقوم بها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ميدانيًا لضبط هذا الفلتان الأمني، عقد أمس إجتماع في مديرية المخابرات في الجيش اللبناني ضم كلاً من مدير المخابرات العميد جورج خوري والعقيد غسان سالم والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي والمقدم وسام الحسن، وحضره خالد شهاب عن "تيار المستقبل" ووفيق صفا عن "حزب الله" وأحمد البعلبكي عن حركة "أمل". وتناول البحث الإشكالات والحوادث التي تكررت في الفترة الأخيرةفي أكثر من منطقة، وخصوصًا في بعض أحياء العاصمة بيروت، وسبل معالجتها والحؤول دون تكرارها عبر العمل على التهدئة وتخفيف الاحتقان وتأمين سبل الاستقرار وحماية السلم الأهلي. وقرر المجتمعون المباشرة بإجراء اتصالات ميدانية في الاحياء وتأمين التواصل المحلي بين مختلف الاطراف بما يساهم في تخفيف التوتر وعدم تكرار ما حصل.وعلم أن الاطراف السياسية المشاركة في الاجتماع توافقت على عدم الاحتكام الى الشارع واكدت دور الاجهزة الامنية في حفظ الامن، كما قررت رفع الغطاء عن اي مخالف والتواصل المستمر في ما بينها في كل المناطق للعمل على التهدئة. وتمنى المجتمعون على وسائل الاعلام التعاطي بموضوعية مع ما يجري بعيدًا عن التحريض الطائفي والمذهبي.

وذكرت صحيفة "المستقبل" انه تم التوافق على ان يتولى كل فريق ضبط محازبيه ورفع الغطاء السياسي عن المخلين بالامن وتسليمهم الى قوى الجيش الذي يتولى زمام الامور الامنية، فينشر نقاطًا عسكرية ثابتة في كل نقاط التوتر في مناطق العاصمة، على ان تكون هذه المواقع الامنية معززة بالعديد العسكري اللازم والتجهيزات الكافية للتدخل عند اندلاع اي اعمال شغب.

وكانت قيادة الجيش قد حذرت من "خطورة ما يحصل، والمعبّر خير تعبير عن غياب المسؤولية الوطنية"، وأعلنت في بيان لها "عدم التهاون مع المخلين بالأمن"، داعية المواطنين "إلى ملازمة منازلهم وأماكن عملهم، وعدم المشاركة في التجمعات في أماكن حصول أي إشكال تجنبا لتعريض أنفسهم للتوقيف تحت طائلة اعتبارهم مشاركين بالتحريض والإخلال بالأمن". كذلك دعا البيان وسائل الاعلام الى "عدم نقل الصور التي تثير حساسية الرأي العام وتذكي نار الفتنة واستقاء المعلومات من مصادرها تجنبًا للوقوع في خطأ نشر اخبار خاطئة او المساهمة في نقل شائعات المغرضين المتربصين شرًا بالوطن".

وفي اطار التهدئة، جرت مساع واتصالات بين المراجع الدينية الاسلامية لعقد قمة اسلامية عاجلة في دار الفتوى. وبالتزامن ازدادت الاصوات المطالبة بوقف الفلتان الأمني واطلاق يد الجيش في تدابير قد تصل الى منع التجمعات ومنع التجول في أوقات محددة في المناطق التي شهدت احتكاكات.

تطور ميداني

وشهد امس تطور جديد على صعيد الاشكالات المتنقلة، اذ وقع صدام في الطريق الجديدة وصبرا، بين اطراف لبنانية وبعض الفصائل الفلسطينية، الامر الذي استدعى بحسب "النهار" معالجات جديدة ومختلفة عن السابق اضطلعت بها قيادة الجيش مباشرة مع القوى السياسية المعنية. وفي التفاصيل ان اشتباكاً وقع بين بين الفلسطيني احمد عقيلي وشقيقه من جهة ومجموعة شبان من ابناء المحلة، اصيب خلاله عقيلي وشقيقه بجروح وانتشار مسلح واطلاق نار كثيف قبل ان يتدخل الجيش ويعمل على اعادة الهدوء الى المنطقة. وتضاربت المعلومات عن اسباب الاشتباك الذي قيل انه بدأ بالعصي والحجارة، وتعددت الروايات حول الاسباب، ونقلت "المستقبل" عن جهات ان الخلاف وقع بسبب ملصقات وصور في منطقة صبرا، لكن جهات سياسية نفت ذلك واتهمت عقيلي بانه تعرض لفتاة من خلال "تلطيشها" فتدخل بعض ابناء المحلة منتصرين للفتاة وتضاربوا معه. وترددت معلومات نقلاً عن شهود ان انتشارًا مسلحًا سجل على سطوح بعض الابنية في الطريق الجديدة عقب الحادث، حيث سمع اطلاق نار كثيف، قبل ان تتدخل قوة من الجيش وتعيد الهدوء، وتسير دوريات عسكرية في المنطقة ومحيطها. ونفى "تيار المستقبل" في بيان أصدره مساء" قيام عناصر من التيار بإطلاق النار على مدنيين فلسطينيين في حي صبرا، مؤكدًا أن هذا الخبر عار من الصحة، ولا علاقة للتيار بالحادث المذكور لا من قريب ولا من بعيد". وأكدت مصادر فلسطينية في المخيم لـ"السفير" ان الحادث فردي ولا ذيول له.

ولاحظت اوساط سياسية مطلعة عبر "النهار" ان التطورات الدراماتيكية بدأت تضغط بقوة نحو توفير غطاء سياسي جامع للجيش وقوى الامن الداخلي لتنفيذ اجراءات ذات طابع استثنائي تتسم بالشدة والحزم لاحتواء المضاعفات الخطرة لهذه الصدامات اليومية، مما يضع القوى السياسية على محك اثبات ما تعبر عنه من مواقف رافضة للانجرار وراء الفتنة.

موسى يجمع الموالاة والمعارضة

وفي جديد المسعى العربي لحل في اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الاثنين انه سيجمع ممثلي الاكثرية والمعارضة في بيروت في 24 شباط/فبراير الجاري اي قبل يومين من الموعد المحدد لانتخابات الرئاسة، في محاولة جديدة للتوصل الى حل للأزمة اللبنانية. وقال موسى في القاهرة لتلفزيون "اخبارية المستقبل اللبناني" ان "اجتماعًا رباعيًا يضم الاكثرية والمعارضة برعاية الجامعة العربية سيعقد في الرابع والعشرين من الجاري اي قبل يومين من الموعد المحدد لانتخاب الرئيس".

وحدد رئيس البرلمان نبيه بري احد قادة المعارضة، 26 شباط/فبراير موعدًا للانتخاب للمرة الخامسة عشرة. وسيشارك في اللقاء الرباعي الجديد اضافة الى موسى، الرئيس السابق امين الجميل والنائب سعد الحريري عن الاكثرية التي تتمتع بدعم الغرب ودول عربية كبرى والنائب ميشال عون عن المعارضة التي تدعمها دمشق وطهران. واوضح موسى انه اجرى "اتصالات مع المسؤولين والزعماء اللبنانيين للاعداد للاجتماع"، معربا عن امله "ان يكون الجو متجها نحو دعم مسيرة المبادرة العربية، والتوجه نحو الانتخاب في اطار التوافق على المبادرة".

وأكد موسى وجود "توجه عربي شامل" لدعم الجهود التي يبذلها. وقال "ارجو ان نوفق في تحريك الموقف في لبنان لصالح هذا البلد والمنطقة، ولصالح الاجواء اللازمة لقمة ناجحة" في اشارة الى القمة العربية المقرر عقدها في دمشق في اخر اذار/مارس المقبل. وأوضح الامين العام ان هدف الاجتماع "البناء على ما تم التوافق عليه". وقال "سنستأنف النقاش في عدد من النقاط التي لم يتم الانتهاء منها بعد". وكان اول لقاء بين ممثلي الاكثرية والمعارضة بحضور موسى عقد في 17 كانون الثاني/يناير تلاه لقاء اخر في 8 شباط/فبراير اكد اثره امين عام جامعة الدول العربية وجود "مجالات عليها اتفاق ومجالات لا تزال تحتاج الى مزيد من النقاش".

من ناحيته، شدد هشام يوسف مدير مكتب موسى على خطورة الوضع في لبنان. وقال للمحطة نفسها "نستطيع القول ان لبنان يغلي (...) نشعر بالقلق الشديد تجاه الوضع من جهة التصعيد على مستوى الخطاب السياسي والاعلامي والتطورات على الأرض". وشهدت بيروت مؤخرا مواجهات شبه يومية بين انصار الاكثرية والمعارضة في عدد من الاحياء اسفرت عن وقوع جرحى وتضرر ممتلكات، تزامنت مع تصعيد الخطاب السياسي بين قادة الطرفين. واضاف يوسف ان "الامر يتطلب التحرك بسرعة اكبر، والعمل على الحيلولة دون تدهور الأمور (...) آن الأوان للتوصل الى توافق يحمي لبنان ويصون مصالحه في المرحلة المقبلة". وعن الاعداد للقمة العربية، قال يوسف ان "التحضيرات مستمرة ولكن لا يمكن ان تعقد قمة عربية من دون لبنان"، معربًا عن امله في ان "يتم انقاذ الاستحقاق الدستوري في الوقت المتفق عليه، اي في السادس والعشرين من شباط/فبراير".

وتنص المبادرة العربية التي اعلنت في الخامس من كانون الثاني/يناير على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، اضافة الى الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية. ورغم اعلان الطرفين موافقتهما على العماد سليمان مرشحا توافقيا تصطدم مساعي موسى بالخلاف بين الاكثرية والمعارضة حول حصص كل منهما في الحكومة المقبلة. ويعاني لبنان منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر من فراغ رئاسي فيما تتهم الاكثرية سوريا بدعم المعارضة لتستمر في مسيرة تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية.

كوشنير: سوريا وايران تستخدمان حزب الله دمية تهديد

الى ذلك حذّر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير حزب الله من "اي محاولة لاشعال حرب مع اسرائيل"، مؤكدًا أنه "ليس من مصلحة "حزب الله" ولا أمينه العام حسن نصرالله اشعال حرب مع تل أبيب الآن". كوشنير، وفي حديث الى التلفزيون الإسرائيلي، اعتبر "أن حزب الله مستخدم من سوريا وايران كدمية تهديد"، وقال: "انا أعارض اعتماد الاغتيال كتحرك او فعل سياسي، واعتقد انه علينا حل مشاكلنا بالتفاوض". وعن اغتيال المسؤول العسكري في "حزب الله"عماد مغنية، قال كوشنير: "ان الاغتيالات ليست الوسيلة الفضلى لحل النزاعات".

القمة العربية

وفي وقت، واصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم توزيع الدعوات للمشاركة في القمة العربية في دمشق نهاية اذار المقبل - حيث نقل رسالتين في هذا الاطار الى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من الرئيس السوري بشار الأسد، توقع ديبلوماسيون ومحللون عبر "النهار" ألا يشارك الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وزعماء عرب آخرون كالرئيس المصري حسني مبارك، في القمة العربية المقررة في نهاية الشهر المقبل في دمشق، إلا إذا حسمت الأزمة السياسية في لبنان. من جهة اخرى، أبدى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس البرتغالي انطونيو سيلفا قلقهما لعدم تمكن الفرقاء اللبنانيين من اختيار رئيس للجمهورية. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي فقد جدد الزعيمان "دعمهما لسيادة لبنان، واهمية الدور الذي تضطلع به قوات اليونيفيل فيه"، ودعمهما "لتمديد بقائها هناك لسنة اخرى". في المقابل، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني "ان حلّ القضية اللبنانية هو داخلي، ويتمّ على أساس اتفاق مجموعات هذا البلد"، مؤكدا "بأن تدخل الأجانب في هذا المجال سيزعزع الأوضاع أكثر فأكثر".

وفي الفاتيكان، اعرب البابا بنيديكتوس السادس عشرة خلال صلاة التبشير الملائكي امس عن "قلقه" من البوادر "المستمرة للتوتر في لبنان الذي لم يتمكن منذ نحو ثلاثة أشهر من اختيار رئيس للدولة". الى ذلك، بدأ الرئيس السنيورة أمس جولة تشمل الكويت وبريطانيا وفرنسا وتتناول التطورات في لبنان بعد مرور ثلاثة أشهر على الفراغ الرئاسي.

كنعان: لا جدية في التعاطي مع المبادرة العربية

بدوره رأى عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان ان "المبادرة العربية تقوم على سلة متكاملة"، مشيرًا الى "لهجة تصعيدية من قبل قوى 14 آذار تترافق مع تصعيد واشتباكات على الأرض". وأشار الى ان "هذه الامور لا توحي بأن هناك جدية في التعاطي مع المبادرة العربية، والالتزام ببنودها وتسهيل انتخاب العماد ميشال سليمان".

كنعان، وفي حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، أشار الى أن "من يعرقل انتخاب رئيس للجمهورية هو من يرفض تنفيذ المبادرة العربية بكاملها، تارة علنًا وظاهريًا كما يحصل الآن وطورًا بشكل مستور"، وقال: "النية الحقيقية هي انتخاب رئيس للجمهورية فقط من دون أن يكون هناك ما تسميه قوى الاكثرية تنازلات".

وإذ أشار الى ان " على قوى الأكثرية الإقرار أنه لا يمكن اخراج لبنان من ازمته إلا عبر الالتزام بحل سياسي لهذه الأزمة"، شدّد كنعان على ان "الازمة هي سياسية وليست ازمة أرقام فقط وتوزيع سلطة"، وقال: "الالتزام بالمبادرة العربية يعني التفاوض والالتزام بسلة متكاملة والوصول الى حل وليس مناورات وتصعيد".

الملك عبد الله ومبارك لن يحضرا إذا لم ينتخب الرئيس

وتوقع ديبلوماسيون ومحللون أمس ألا يشارك الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وزعماء عرب آخرون كالرئيس المصري حسني مبارك، في القمة العربية، إلا إذا حسمت الأزمة السياسية في لبنان. وقال ديبلوماسي رفيع في الرياض إن "ما سمعناه هو أنه إذا لم يكن هناك رئيس للبنان فإن الملك عبد الله وحسني مبارك لن يحضرا". ورأى ديبلوماسي آخر أن السعودية وسوريا ستظلان في صدام حيال لبنان الذي تعتبره دمشق أساسيًا لأمنها القومي وتعده الرياض جزءًا من نطاق نفوذها، مشيرًا الى أنه "يصعب التوفيق بين هاتين الرؤيتين".

وكشف المحلل مصطفى علاني الذي يقيم في دبي وله علاقات وثيقة مع السلطات السعودية، بأن دمشق تقبلت إرسال وفد سعودي منخفض الى القمة، لكنها تريد تقليص التداعيات. وأوضح أن السعوديين سيخفضون مستوى تمثيلهم الى أدنى مستوى ممكن كوسيلة احتجاج، وأن هذا سيشجع آخرين في منطقة الخليج العربي على عدم الذهاب الى القمة أو خفض مستوى تمثيلهم. وأضاف أن السوريين يريدون تقليل الأضرار الى أدنى حد ممكن بتأمين حضور زعماء آخرين ليظهروا للسعودية أن في امكان سوريا التصرف كيفما يحلو لها.

وساطات عربية بين سوريا - السعودية ومصر

ومن دمشق نقلت مراسلة إيلاف بهية مارديني أنه في حين تستمر سوريا في ارسال دعواتها الى القادة العرب لحضور القمة العربية المزمع عقدها في اذار القادم ، واعلانها ان القمة ستكون لراب الصدع العربي ، يكثف الضيوف العرب من زياراتهم لدمشق وتظهر المساعي الحثيثة من اجل الوفاق السوري العربي ما قبل القمة في ظل زيارة رسمية يقوم بها اليوم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الى سورية تلبية لدعوة من القيادة السورية وزيارة رئيس مجلس الوزراء الكويتي ناصر المحمد الأحمد الصباح الاسبوع الماضي. ولايمكن النظر الى هذه الزيارات الا في اطار محاولة الوساطة بين سوريا والدول العربية التي تربط القمة العربية بالملف اللبناني ، اي على وجه الخصوص السعودية ومصر ، ومحاولة الوصول الى حل وسط او حل توافقي او اي حل يوقف اطلاق التحذيرات حول استبعاد حضور العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري محمد حسني مبارك القمة العربية, إلا إذا تم حسم الأزمة السياسية في لبنان . الموقف السعودي واضح لم يتغير اعلنه وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل حيث طالب العواصم التي زارها خلال الفترة المنصرمة "بتشديد الضغط على دمشق لكي تتدخل لدى حلفائها اللبنانيين لتسهيل الانتخاب في لبنان وليس تعقيده".

وقال انه يتعين على سورية الضغط على حلفائها في لبنان للتوصل إلى اتفاق بين الموالاة والمعارضة في لبنان،واضاف إن "السعودية تريد إقناع روسيا بإبلاغ السوريين التنحي جانبا والسماح بانتخاب رئيس". اما الموقف المصري فقد اعلنه بوضوح المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد وقال إن الجميع الآن يتطلع للقمة العربية.., ولا يمكن أن نتصور مقعد لبنان خاليا في هذه القمة ، وقال إن "موقف مصر الآن هو التأكيد على ضرورة تكاتف كافة الأطراف بما في ذلك سورية باعتبارها الدولة المضيفة للقمة العربية وجامعة الدول العربية كمظلة للعمل العربي المشترك وكذلك كافة الأطراف العربية من اجل تهيئة الأجواء المواتية لتوفير كل أسباب النجاح للقمة المقبلة". وأتت تلك التصريحات بعد قمة مفاجئة جمعت الرئيس المصري محمد حسني مبارك والعاهل الأردني عبد الله الثاني في منتجع شرم الشيخ في مصر كان الموضوع اللبناني ابرز محاورها. اما الموقف السوري فهو التاكيد على عدم الربط بين القمة والملف اللبناني واعرب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع خلال لقاء جمعه مع السفير الإيراني في سورية أحمد الموسوي عن امله " في أن تؤدي قمة دمشق أواخر آذار المقبل إلى مزيد من التضامن العربي وحل المشاكل العربية - العربية"، وهو ماقد يفهم منه ان الحل في لبنان غير قريب وليس بالضرورة ماقبل القمة ، فيما اشار وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى أن " القمة تأتي في وقت تواجه فيه الأمة العربية تحديات كبيرة تتطلب تعزيز التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك" لتبقى مفاتيح الحل في ظل هذه المواقف المتناقضة ناهيكم عن المواقف الدولية البعيدة عن الموقف السوري بعد فشل عدة اتصالات دولية وفرنسية مع دمشق ، تنذر بعدم وجود توافق قريب بين الاطراف اللبنانية مالم تحصل معجزة ما.

السعودية تنصح رعاياها بعدم السفر الى لبنان

ونظراللظروف السياسية والامنية غير المستقرة نصحت وزارة الخارجية السعودية الاثنين المواطنين السعوديين "بعدم السفر الى لبنان" ضمانا لامنهم وسلامتهم".ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله "نصحت وزارة الخارجية المواطنين السعوديين بعدم السفر إلى لبنان في ظل الظروف السياسية والأمنية غير المستقرة التي يمر بها لبنان حاليا وذلك ضمانا لامنهم وسلامتهم وعدم تعرضهم لاي مكروه لا سمح الله".واضافت الوكالة نقلا عن المصدر نفسه "أن ذلك يأتي انطلاقا من حرص حكومة المملكة العربية السعودية على سلامة مواطنيها كافة ممن يرغبون السفر للخارج".كما دعت الوزارة "المواطنين السعوديين الموجودين في لبنان إلى توخي الحيطة والحذر في تحركاتهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قمة
سعد لبنان -

قمة عربية بدون رئيس لبناني تفقد معناها وعروبتها. والافضل عندها دعوة نجاد الايراني

حرب الظالمين
سمير البرجي -

الى متى ستظل سوريا تحرم لبنان من حقوقه من خلال فرض الوصاية عن طريق الحزب الذي دمر لبنان من خلال تصلبه وحقده على وحدة الوطن والى متى سيظل حزب الله يامل في الوصول الى دولته الخاصة بتمويل ايراني ودعم سوري وهل هو فريق لبناني او فريق ايراني على ارض لبنانية طاهرة لقد مللنا من تصريحات رجالات حزب الله عن انهم يساهمون في حماية الوطن ولكن الحقيقة هي خلاف ذلك لانهم يدمرون البلد بحرصهم على الجري خلف سوريا ونظامها الفاسد ورئيسها القاتل

اين هم من الاسلام
هاشم -

و اين هم من الاسلام. لقد هاجموا مسجد عثمان بن عفان و قد داسوا السجاد باحذيتهم القذرة و داسوا علم المملكة العربية السعودية الذي كتب عليه لا اله الا الله محمد رسول الله و كسروا اليافطات المضاءة باسم سيدنا عمر و سيدنا عثمان!!!!!!!!!!!!!!! هل هذا اسلامهم بالاضافة الى انهم ضربوا امام المسجد و رفعوا السلاح و صوبوه الى راسه.

هل تذكرون ؟؟؟
F@di -

هل تذكرون عندما قلت لكم عاجلا ام آجلا سيوجَه هذا الحزب سلاحه الى الداخل ؟ هذا ليس حزبا لبنانيا ولا يمت بصلة الى لبنان وبكل اسف اصبح شيعة لبنان ملة غريبة وتابعة لإيران وسوريا ولا ولاء لهم للبنان بل ولاؤهم للخارج وفي نهاية الامر الحرب الاهلية واقعة وسيكون على الشيعة مواجهة لبنان كله

واقمتاه...
ابو فارس -

المفروض ان تكون القمه العربيه مكانا للتفاوض والمساجله والمسائله وبعد ذلك تصدر النتائج المرجوه وليست قمة مساومه..بتنا نعرف الان اسباب فشل القمم السابقه.على جميع القاده العرب الحضور مهما كانت الظروف واينما كانت القمه بدون هذه المساومات لما فيها من استخفاف بشعور المواطن العربي وليس انتقاما من البلد المضيف.