أخبار

فضحية مالية تعصف بعلاقات ألمانيا وليشتنشتاين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتدال سلامه من برلين: تتفاعل بشكل ملفتة للنظر فضيحة تهرب كلاوس زومفينكل مدير مؤسسة البريد الالماني ويشمل بنك البريد Post Bank الذي اسس في امارة ليشتنشتاين جمعية وهمية وهرب اليها على مدى سنوات اكثر من عشرون مليون يورو دون ايفاء الضرائب المستحقة عليها في بلاده، مستغلا النظام المصرفي هناك، حيث اتهم اليوم العديد من السياسيين الحكومة في الامارة بانها غير منضبطة ولا تراقب الاموال التي تتدفق على مصارفها فهناك الالاف من المودعين في العالم يهربون اموالهم اليها. ولم تتمكن دائرة مراقبة التهرب من الضرائب في مدينة فوبرتال من الكشف عن الفضيحة لولا الرشوة التي دفعتها دائرة المخابرات السرية الالمانية BND الى احد المخبرين العاملين في ليشتنشتاين حيث زودها باقراص مدمجة فيها بيانات اكثر من الف شخص من المانيا يودعون اموالهم في الامارة مقابل حوالي خمسة مليون يورو. ورغم المواضيع المهمة التي من المفترض ان تبحثها المستشارة انجيلا ماركل خلال اجتماعها في برلين يوم غد الاربعاء مع رئيس وزراء امارة ليشتنشتاين اوتمار هاسلر، الا انها ستركز على انعكاسات الفضيحة وتريد التأكيد له بان الاضرار التي تلحق البلدان الاوروبية نتيجة عدم مراقبة حركة المصارف من ليشتنشتاين وغيرها يسبب خسائر بالمليارات، لكن الشفافية التي فرضتها حكومة الامارة المتعلقة بالتحويلات المصرفية ستشجعها على تناول المسألة بعمق. ومن وجهة نظرها يجب الغاء ما يسمى بجنة الضرائب في بلدان عضوة في الاتحاد الاوروبي لان ذلك يأثر على سمعة الاتحاد الدولية. الا ان مصدرا حكوميا المانيا قال بان المستشارة هددت باعادة فرض تأشيرة الدخول بين الامارة والمانيا ورفعت بمقتضى معاهدة شنغن اذا ما رفضت التتعاون مع السلطات الالمانية للكشف عن المتهربين عن ايفاء الضرائب في المانيا. في المقابل نفت حكومة ليشتنشتاين كل التهم الموجهة الى مصارفها وانتقدت وزارة المالية الاتحادية بشدة لانها اشترت معلومات من مخبر في الامارة بمبلغ ضخمة جدا دفع من ميزانية الوزارة. لكن وصف تصريح رئيس الوزراء هسلر قبل اجتماعه غدا بماركل بالهادئ في نفس الوقت دافع عن مصارف بلاده وانظمة التحويلات المالية التي تعتمدها بالقول لقد نظمنا بيتنا من الداخل وما يدور حاليا من جدل حول الفضيحة سوف ننظر اليها بعين الاعتبار لكنها قضية المانية. والعلاقات بين البلدين لن تتأثر بسبب اعمال اجرامية كالتي حدثت. فيما استنكر سفير الامارة في برلين الامير ستيفان فون اوند تسو ليشتنشتاين التهم الموجهة الى بلده خاصة التتراخى مع المودعين بالقول لا نتحمل اي مسؤولية ونرفض التهم التي تقول اننا نساعد المتهربين من الضرائب في بلادهم، ولدى الامارة فلسفة اخرى تتعلق بقانون الضرائب. ووصف انشطة المخابرات السرية الالمانية في الامارة بانها اعمال تلحق الضرر بالصداقة التي تجمع البلدين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف