أخبار

اتهامات بجرائم خطف وقتل وعنف طائفي عقوبتها الاعدام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن : اجلت المحكمة الجنائية العراقية في بغداد اليوم محاكمة مثيرة هي الاولى من نوعها لمسؤولين مدني وعسكري في وزارة الصحة ينتميان الى التيار الصدري بتهمة التورط في استغلال اجهزة الوزارة لارتكاب جرائم خطف وقتل وأعمال عنف طائفي وذلك بعد حوالي عام من اعتقالهما في اذار (مارس) من العام الماضي حيث يواجهان حكما بالاعدام في حال ادانتهما .. وجاء التأجيل بسبب عدم حضور معظم الشهود اثر تلقيهم تهديدات بالقتل.

واعلن القاضي عبد الستار عبد الغفور الناطق باسم المحكمة ان المحاكمة قد تأجلت الى الثاني من الشهر المقبل بسبب عدم حضور اغلب الشهود التسعة، فيما اكدت مصادر عراقية ان سبعة منهم قد تلقوا تهديدات بالقتل اذا ادلوا بأقوال ضد المتهمين.

والمتهمان اللذان احيلا الى المحاكمة وفقا لقانون الارهاب هما حاكم الزاملي وكيل وزارة الصحة السابق والعميد حميد الشمري قائد حرس أمن الوزارة اكد شهود خلال التحقيق معهما انهما "قاما بتشكيل ميليشات شيعية تتولى اقتحام المستشفيات الحكومية لخطف الجرحى والمرضى من العرب السنة بعد تهديد الأطباء والعائلات التي تواجدت لزيارة أبنائها" . وقد تم احضار المتهمين الاثنين وسط إجراءات أمنية مشددة الى محكمة جنايات الرصافة في الجانب الشرقي من بغداد وهي المرة الاولى التي تحاكم فيها عناصر شيعية بارزة متهمة بالقيام بأعمال عنف طائفي حيث كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد اعطى منتصف العام الماضي الضوء الاخضر لمحاكمة المسؤولان السابقان .

وتقع المحكمة في مبنى جديد بجانب الرصافة وهي منشأة جديدة شيدها الجيش الأميركي وخصصت الحكومة العراقية 49 مليون دولار لإدارتها.
ويقول الجيش الاميركي إن الزاملي متهم بالتورط في مقتل العديد من المسؤولين في وزارة الصحة بينهم المدير العام لصحة محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد" والتخطيط لمقتل متعاقدين مع الوزارة، .. اضافة الى التواطؤ مع عدد كبير من عناصر جيش المهدي للعمل في الوزارة والاستعانة بسياراتها في اختطاف وقتل العرب السنة.

وفي رد على المحاكمة أعلن لواء سميسم رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري أن الاتهامات الموجهة للتيار الصدري عارية عن الصحة جملة وتفصيلا والأمر ينطبق على جميع الوزارات التي يتولى التيار مسؤوليتها. واضاف "نرفض الاتهامات التي تحاول تشويه الخط الصدري والتي لاتستند الى حقائق تذكر".

وقد رفع ثسعة أشخاص دعاوى ضد الزاملي والقائد العسكري للوزارة يتهمونهما فيها بالضلوع في قتل اقارب لهم .وكانت قوات عراقية وأميركية قد داهمت مبنى وزارة الصحة في شباط (فبراير) واذار (مارس) عام 2007 وألقت القبض على الزاملي للاشتباه في انه قد "زرع عناصر مارقة من جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في الوزارة وساعد في تسريب ملايين الدولارات الى رجال جيش المهدي التابع للصدر" .

وقد احيل المتهمان الى المحكمة بموجب المادة 4 من قانون الارهاب التي تجيز تنفيذ عقوبة الاعدام على المدانين والذي اقرته الحكومة العراقية في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2005 لمحاكمة المشتبه في ضلوعهم في اعمال ارهابية وهي المرة الاولى منذ عام 2003 التي يحاكم فيها مسؤول عراقي كبير بشأن اتهامات خطيرة تتعلق بالارهاب.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد اشارت في وقت سابق الى ان التحقيق الاولي مع المتهمين شمل تسعة من شهود العيان بينهم من حصل على تاشيرة لمغادرة العراق والعيش فى الولايات المتحدة لحمايته.

وقال الشهود ان الزاملي والشمري نظموا حوالي 150 من العاملين فى امن الوزارة للعمل كقوة ميليشا خاصة. كما تحدثوا عن استغلال تلك الميليشا سيارات الاسعاف لنقل الاسلحة والهرب بمئات قتلى الاعمال الطائفية بين عامي 2005 و 2006 من السنة الذين ذهبوا الى الطب العدلي للبحث عن جثث اقاربهم الذين قضوا في اعمال عنف .

وقالت انه كان من الصعب على حكومة نوري المالكي الموافقة على مثل هذه القضية في السابق بسبب الدعم الذي كان يلقاه شخص رئيس الوزراء من التيار الصدري إلا أنها لفتت إلى أن الوضع تغير منذ انسحاب الوزراء الصدريين من الحكومة مطلع العام الماضي وتقرب المالكي من المجلس الأعلى الإسلامي العراقي.

وبحسب وثائق القضية فإن الزاملي والشمري زودا أفراد هذه القوة التي تنتمي فعليا إلى جيش المهدي بهويات وزارة الصحة لكي يتمكنوا من التحرك بحرية واستخدام سيارات الاسعاف لنقل الأسلحة وتنفيذ توجيهاتهما القاضية بقتل المرضى من السنة.

وأشار التحقيق وفق الصحيفة الأميركية إلى أن مرضى من العرب السنة في مستشفى اليرموك وابن النفيس والنور اختطفوا وقتلوا منذ اوائل سنة 2004 اضافة الى قتل أقارب المرضى الذين كانوا يطالبون بجثث موتاهم أيضاً. وأكد التحقيق أن بعض المرضى كانوا يحتجزون في وزارة الصحة قبل قتلهم مشيرا الى ان الأطباء السنة الذين كانوا يرفضون الانصياع لأوامر جيش المهدي كانوا يقتلون أيضا ومنهم مدير صحة ديالب الدكتور علي المهداوي الذي استدعي الى بغداد ليتولى منصب وكيل وزارة الصحة وهو ينتمي الى جبهة التوافق السنية ثم اختفى بعد ذلك. واضافت أن عمار الصفار المساعد الخاص للزاملي اختفى بعد ابلاغه مقربين له بأن الزاملي هدده فيما تعرض المفتش العام في الوزراة للتهديد لمنعه من فتح تحقيق داخلي.

وقال مايكل والثر المسؤول في وزارة العدل الأميركية الذي يقود الفريق الأميركي المكلف بتدريب العراقيين على كيفية التحقيق في الجرائم وإجراء المحاكمات إن هذه القضية من شأنها أن تخفف من حدة التوتر الطائفي.

وأضاف والثر لمراسلي الصحيفة أن العرب السنة ينظرون إلى هذه المحاكمة على أنها أداة لطغيان الأغلبية الحاكمة بيد أنه أشار إلى أنها يمكنها أن تكون عامل توازن. واشار الى ان العرب السنة طالما اشتكوا من استهدافهم على الهوية في العيادات الطبية والمستشفيات .. موضحا أنهم باتوا الآن يشكلون عيادات خاصة لمعالجة مرضاهم.

وكان وزير الصحة العراقي السابق المنتمي للتيار الصدري ايضا علي الشمري قد حصل الصيف الماضي على اللجوء السياسي في الولايات المتحدة الاميركية .

وغادر الشمري العراق وقيل انه توجه الى ايران بعد ان اشارت تقارير الى وجود مذكرة اعتقال بحقه اثر اتهامه بعلاقة مع مليشيات مسلحة تنتمي للتيار الصدري .

وقال مسؤول أميركي أن دائرة الهجرة الأميركية منحت الشمري حق اللجوء المؤقت داخل الولايات المتحدة ضمن برنامج حديث التطبيق يسمح لدائرة الهجرة الأميركية من تجاوز المعوقات الروتينية المعروفة ومنح اللجوء المؤقت للعراقيين. وأضاف أنه إصطحب الوزير الشمري من العراق ليحط في أحد مطارات نيويورك الأسبوع الماضي وهو الآن يتمتع بحق البقاء المؤقت في الولايات المتحدة الأميركية لحين البت بطلبه المتعلق بالبقاء الدائم كلاجئ سياسي.

ومن جانبه أكد الدكتور سعيد حقي مدير جمعية الهلال الاحمر العراقية أن الوزير السابق الشمري كان مهددا بالقتل بسبب إقصائه للمئات من الموظفين في وزارة الصحة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من منكم ..
عباس فاضل -

من منكم يا سادة لم يمارس الارهاب ؟ افيلق بدر المتخصص باغتيال الكفاءات العلمية والطيارين ام الصدريين ام الوفاق ام الداخلية ام البيشمركة ام....ام..., كلكم سواسية

العراق مبتلى
حاجم -

اسال سوال واحد لو العراق لم يكن فيه نزاعا طائفبا لكان اصبح جنة الله على ارضة .يعني هم اثنين تعاركو واحد من الشام والثاني من الحجاز .احنا ياهو مالتنا .بسبب النزاع الطائفي اعطى العراق مليون قتيل .هل ان موضوع من يستحق الخلافة يسوى هذا العدد المهول من القتلى .والله العراق لن تقوم له قائمة و سيتحول العراق بسبب هذا الصراع الى خرابة تنعق فيه البوم والغربان .

اعدلوا ولوكان ذا..?
سامي سعيد الاحمد -

يقول الحق سبحانه وتعالى(انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله ولا تكن للخائنين خصيما -النساء 105).وفي اية اخرى يقول(اعدلوا ولوكان ذا قربى)لقد وضع الله الحق والعدل فوق كل الاعتبارات الاخرى فبهما يسود الامان وبتطبيقهما تحيا الانسانية.ان اولئك الذين استغلوا حالة التغيير في العراق من اجل تدمير المفاهيم القرآنية يجب ان يحاكموا علنا وينزل بهم عقاب القرآن هم ومن كان يامرهم دون خوف او وجل او اية اعتبارات اخرى.ولم يكن هؤلاء فقط بل الذين سرقوا اموال الشعب وهربوا يجب على السيد المالكي استقدامهم للمحاكمة لانزال حق الله فيهم،ويجب تقديم كل من اساء وهجر الناس وقتل الناس ودمر الوحدة الوطنيةوالتف على القانون من اجل مصلحته الخاصة . ان يقدموا للمحاكمة حتى ولو كان رئيسا او وزيرا او نائبا اوموظفا،والا فأن العقاب الاكبر يقع على الراعي ان اخل برعيته،كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته.ان جريمة تدمير العراق بهذه الطريقة المتوحشة يجب ان لا بفلت منها كل من ساهم فيها فتلا ونهبا وتدميرا للوحدة الوطنبة.وان يوم الحساب آت لا ريب فيه ابدا.

مو عجيبه
ابو جيفارا الغفاري -

ليس غريبأ ما جاء في هذا الموضوع فلقد عثروا على وسائل و الالات للتعذيب و من بينها جثث في الصحن الحيدري الشريف !! و كلها كانت تعود الى الصدريين !! فما الغريب في ان يمارسوا الارهاب في المستشفيات !! نصيحه الى العراقيين !! دعوكم من حضارتكم التي تتباهون بها و قولو لي اين انتم الان في سنه الفين و ثمانيه !!

حكومة الميليشيات
ابو جعفر المنصور -

حكومة الاحتلال السوداء والكذابه دوما والداعمه للارهاب ومنها جيش الدجالين والحشاشين والمجرمين والذين هم من اصحاب السوابق ومليشياتهم المجرمه هذه الحكومه تريد ان تخدع العالم بأيهام العالم بأن الامن موجود الان والعداله التي يشرف عليها العمائم الموجوده الان في هذه الحكومه المشوهه ان قوانينها تسري على الكل وتتطبق على الجميع ومنها جيش الحشاشين هؤلاء فسجن عشرات واعدام عشرات منهم قد يفيدها ويفيد خلط اوراقها وهي التي ساهمت بتأسيس هذه الفوضى وهذه العصابات بل وتدعمها بكل الوسائل ويتم حماية الرؤس الكبيره منهم تحت عمامة المالكي وغيره ..ونسأل بدورنا هل يوجد دوله بالعالم وحكومه تقوده عصابات ومليشيات وجموع من اللطامه والحشاشين ...الجواب نجده عند هذه الحكومه .....شكرا لأيلاف

حسبي الله
محمد عمر مهدي معاوية -

كنت هنا في العراق أثناء هذه الاحداث الدامية أعمل ما بوسعي لمساعدة "العراقيين" كلهم باستثناء القتلة من الطائفتين و لا يمكن استعمال كلمة مسلم حتى ما بالك سني أو شيعي و لم أنم ليلة بدون بكاء و حزن لما يحدث للشعب العراقي كل يوم في عام 2005/06/07- و الله لو يعتقلوا الأشكال مثل جلال الدين الصغير و همام حمودي و هادي العامري و لا ننسى موفق الربيعي وهو المدافع الأول عن جيش المهدي و غيرهم من المجرمين و غيرهم الكثير - لما تتصلح الأحوال في العراق- أتذكر قول مواطن عراقي يوم ما قام هؤلاء المخابيل به أثناء اعدام صدام "على الأقل صدام كان يدفن الجثث و لكن هؤلاء يرمونها في الشوارع" و الأطفال يمشون من حولها للذهاب إلى المدارس- و لا مسلم (لا أعترف بسنة و شيعة كلهم عراقييون و مسلون) يقبل الجرائم الوحشية ثم الدفاع عن هذه الأشكال المقرفة- و حسبي الله ونعم الوكيل- و في حال عدم محاسبتهم في الدنيا نعلم جميعا بأن الله يرى و هو "الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا" و صدق الله العظيم ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار.....

الحرية المطلقة
ابو احمد الحيالي -

الف الف الحمد لله والشكر على ان كل الساسة ورجال الدين ممن لهم يد في اراقة الدماء العراقية..هم متورطين حتى العظم في تلك الجرائم.لكن بشر القاتل بالقتل والعين بالعين..

الحكام الجدد خريجوا
كركوك أوغلوا -

مدرسة صدام حسين وبنفس المؤهلات الأجرامية ؟؟!!00