قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: عبرت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء عن أملهما في أن تشهد كوبا تحولا ديمقراطيا بعد تقاعد الزعيم الكوبي فيدل كاسترو.وقال الرئيس الاميركي جورج بوش في مؤتمر صحفي في كيجالي عاصمة رواندا التي يزورها ضمن جولة أفريقية تشمل خمس دول "اعتقد أن انتقال السلطة من فيدل كاسترو يجب أن يكون بداية فترة انتقال ديمقراطي." وأعلن كاسترو (81 عاما) تقاعده يوم الثلاثاء بعد ان حكم كوبا 49 عاما. وقال الزعيم الكوبي الذي لم يظهر في أي مناسبة عامة منذ نحو 19 شهرا في بيان انه لن يسعى لتولي منصب رئيس الدولة او القائد الاعلى للقوات المسلحة لفترة جديدة حين يجتمع المجلس الوطني في 24 فبراير شباط الجاري.وأضاف بوش أن الخطوة الاولى يجب أن تكون اطلاق سراح السجناء السياسيين وأنه بنبغي للمجتمع الدولي أن يعمل مع الكوبيين للبدء في بناء المؤسسات اللازمة للديمقراطية. وتابع "ويجب أن يقود هذا الانتقال في نهاية الامر الى انتخابات حرة ونزيهة.. وأعني حرة ونزيهة وليس ذلك النوع من الانتخابات المعدة سلفا التي كان الاخوان كاسترو يحاولان خداع الناس بها على أنها انتخابات حقيقية." وقال بوش "سنقدم مساعدة. ستساعد الولايات المتحدة الشعب الكوبي على التنعم بالحرية."وقالت حكومات أوروبية ان تقاعد كاسترو قد يفتح الباب أمام الديمقراطية في كوبا وأشار الاتحاد الاوروبي الى احتمال تحسن العلاقات مع الدولة الشيوعية قائلا انه مستعد لبحث سبل اعادة العلاقات التي جرى تجميدها الى حد بعيد في عهد كاسترو. وقال جون كلانسي وهو متحدث باسم لويس ميشيل مفوض المساعدات بالاتحاد الاوروبي في مؤتمر صحفي عادي في بروكسل "نحن نؤكد من جديد استعدادنا للدخول في حوار بناء مع كوبا" مشيرا الى أن ميشيل يعتزم زيارة كوبا في السادس والسابع من مارس اذار. وذكرت متحدثة باسم الرئاسة السلوفينية للاتحاد الاوروبي في تصريحات منفصلة ان التكتل الذي يضم 27 دولة لا يزال مستعدا "لبحث احتمالات استئناف الحوار السياسي" مع هافانا.وتدهورت العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وكوبا في عام 2003 عندما جمدت بروكسل الاتصالات الدبلوماسية بعد أن اعتقلت هافانا 75 معارضا كان كثيرين منهم قد دعوا لحفلات استقبال بمناسبة أعياد وطنية في سفارات أوروبية. وأجرى الاتحاد الاوروبي في سبتمبر أيلول الماضي محادثات استكشافية مع كوبا بشأن استئناف علاقات أوثق واتفق الجانبان على اجتماع في بداية هذا العام قبل قمة بين الاتحاد الاوروبي وأميركا اللاتينية يومي 16 و17 مايو ايار. وقال كلانسي ان أهداف الاتحاد الاوروبي في علاقاته مع كوبا هي تشجيع الانتقال السلمي نحو نظام ديمقراطي تعددي واحترام حقوق الانسان وتحسين مستويات معيشة الشعب الكوبي.وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت "استقالة فيدل كاسترو نهاية مرحلة بدأت بالحرية وانتهت بالقمع." وقال وزير الشؤون الاوروبية الفرنسي جان بيير جوييه "نظام كاسترو كان رمزا للشمولية." وقال لراديو أوروبا 1 "عندما يتقاعد لا يمكن للمرء الا أن يتطلع الى فتح طريق جديد نحو مزيد من الديمقراطية في هذا البلد وأن يسلك هذا البلد سبيلا سلكته بلدان أخرى."وقال كارلوس ألونسو ثالديفار سفير أسبانيا في هافانا ان كوبا تتجه نحو التطور والتغيير الان بعد ان سلم كاسترو السلطة لشقيقه راؤول الذي يدير البلاد بالفعل منذ 19 شهرا. وقال ثالديفار لراديو أسبانيا "ما نرغب في رؤيته أن يؤدي هذا التغيير الى حياة أفضل للمجتمع الكوبي وأن يلبي بشكل أفضل تطلعات الشعب الكوبي." وفي العاصمة الجورجية تفليس أشاد ادوارد شيفردنادزه اخر وزير خارجية للاتحاد السوفيتي بكاسترو حليفه الشيوعي السابق ووصفه بأنه شخص حكيم وبطل قادر على تحمل المخاطر. وقال شيفردنادزه الذي تعاون عن كثب مع كاسترو في الايام الاخيرة للحرب الباردة حيث كان وزيرا لخارجية الاتحاد السوفيتي السابق فيما بين عامي 1985 و1990 لرويترز "انه أكثر الرجال مهارة وحكمة. يحب تحمل المخاطر انه بطل."