أخبار

إسرائيل: أولمرت وعباس يتفقان على تسريع المحادثات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: اتفق رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الثلاثاء على حث خطى محادثات السلام التي تساندها الولايات المتحدة بعد ان حذر منتقدون اسرائيل انه لا يجري بذل جهود كافية للتوصل الى اتفاق هذا العام.

وكانت المفاوضات التي يأمل الرئيس الاميركي جورج بوش أن تسفر عن اتفاق على اقامة دولة فلسطينية قبل انقضاء ولايته في يناير كانون الثاني القادم قد تعثرت بسبب نزاعات بشأن خطط اسرائيل لبناء منازل جديدة قرب القدس واصرار اولمرت على تأجيل مناقشة مصير المدينة المقدسة.

وقال مسؤولون اسرائيليون انه بعد أشهر من التأخير اتفق اولمرت وعباس يوم الثلاثاء على تشكيل فرق عمل ستعالج القضايا الجانبية مثل استخدام المياه.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم اولمرت للصحفيين بعدما اجتمع الزعيمان في القدس لمدة ساعتين ان المفاوضين سيجتمعون "كل يوم تقريبا".

وقبل اجتماع عباس وأولمرت قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ان اسرائيل والفلسطينيين يجب عليهم تسريع خطى مفاوضات السلام اذا كانوا يأملون التوصل لاتفاق هذا العام مرددا تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي ومسؤولين كبار بالامم المتحدة.

وكانت المحادثات قد بدأت خلال قمة في أنابوليس بولاية ماريلاند الاميركية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لكن الجانبين مازالا منقسمين بشأن ما ينبغي أن يستلزمه ذلك وبشأن موعد التعامل مع القضايا الشائكة.

وكان أولمرت قد صرح بأن هدف محادثات السلام هو التوصل الى تفاهم على "المباديء الاساسية" لدولة فلسطينية بحلول نهاية عام 2008 لا الاتفاق الشامل الذي يسعى اليه الفلسطينيون.

وقال مسؤول اسرائيلي طلب الا ينشر اسمه ان المفاوضين حققوا "بعض التقدم" في القضايا الجوهرية ومنها الحدود ومصير اللاجئين الفلسطينيين والقدس.

وقال ريجيف للصحفيين بعد اجتماع اولمرت وعباس في القدس "اسرائيل ملتزمة بمناقشة جميع القضايا الجوهرية."

وكان اولمرت أغضب الفلسطينيين في وقت سابق من هذا الاسبوع حينما قال ان المحادثات بشان القدس سوف تتأجل الى نهاية العملية التفاوضية. ونفى مسؤولون فلسطينيون قول اولمرت ان عباس وافق على التأجيل.

وقال ريجيف ان تصريحات أولمرت بشأن القدس "كانت واضحة للغاية" وقال مسوؤولون اسرائيليون ان قضية القدس لم تطرح للنقاش في اجتماع الثلاثاء.

وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان عباس قال لاولمرت "لا يمكننا تقسيم قضايا الوضع النهائي ولا يمكننا تأجيل اي منها."

وقال مسؤولون اسرائيليون ان عباس الذي اصبحت سلطته قاصرة على الضفة الغربية المحتلة منذ ان سيطرت حركة المقاومة الاسلامية حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران طلب من أولمرت فتح المعابر التجارية للقطاع لتيسير دخول المؤن والامدادات الى سكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة.

غير ان أولمرت لم يلتزم بشيء. وقال ريجيف دونما اسهاب "نحن ندرس هذه الطلبات الفلسطينية."

وقال مسؤول اسرائيلي رفيع ان اولمرت أراد ان تتركز المفاوضات باديء الامر على الحدود ثم تنتقل الى مسألتي القدس واللاجئين. وقال المسؤول "اذا بدأت بالقدس واللاجئين ستفشل.. ثم ماذا."

وتأجيل المفاوضات بشأن القدس هو أمر منطقي بالنسبة لرئيس الوزراء الاسرائيلي لانه يساعده على الحفاظ على حكومته الائتلافية في الهشة الوقت الراهن.

وفقدت حكومة اولمرت الائتلافية أحد شركائها اليمينيين بالفعل بسبب محادثات السلام. وهدد حزب شاس الديني المتشدد بالانسحاب من حكومة اولمرت اذا تركزت المحادثات على القدس.

وتنظر اسرائيل الى القدس العربية الشرقية التي استولت عليها في حرب عام 1967 ثم ضمتها اليها مع مناطق مجاورة في الضفة الغربية في تحرك لم يعترف به دوليا قط على انها جزء من "عاصمتها الابدية الموحدة".

ويريد الفلسطينيون ان تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة التي يأملون ان يقيموها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبينما دعا أولمرت علنا الى تأجيل المحادثات بشأن القدس ظل موقف ليفني غامضا.

وقال مسؤولون اسرائيليون انها أوضحت في اجتماعات خاصة أنها لن تطلب من المفاوض الفلسطيني احمد قريع "أن يصمت" اذا أثار قضية القدس خلال المفاوضات بينهما.

وليفني هي المنافس السياسي الرئيسي لاولمرت داخل حزب كديما الذي ينتميان اليه وينظر اليها على أنها خليفته المحتمل اذا انهارت الحكومة الحالية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف