أخبار

إحتمال إعلان إستقلال فلسطين بظل تعثر المفاوضات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إسرائيل غيرت قواعد اللعبة فلا بد من تغيير

الاردن يجدد ادانته لحصار اسرائيل على الفلسطينيين

قافلة مساعدات خليجية تنطلق من الاردن لقطاع غزة

رام الله (الضفة الغربية)، القدس: قال مساعد بارز للرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأربعاء أن الفلسطينيين سيبحثون إعلان قيام دولة مستقلة من جانب واحد إذا إستمر تعثر محادثات السلام مع إسرائيل. وقال ياسر عبد ربه عضو فريق التفاوض الفلسطيني مع الجانب الاسرائيلي انه لم يتسن التوصل لاتفاق مع اسرائيل فان الفلسطينيين قد يبحثون اعلان الاستقلال. وأضاف أنه اذا لم تسر الامور في اتجاه وقف فعلي للانشطة الاستيطانية والا لم تسر في اتجاه التفاوض المستمر والجاد فان الفلسطينيين قد يعلنون الاستقلال من جانب واحد.

وصرح عبد ربه "من حق شعبنا اعلان استقلاله كشعب كوسوفو ونحن شعب محتل قبل كوسوفو". واضاف "لا بد من اتخاذ خطوات لاعلان الاستقلال من طرف واحد كما فعلت كوسوفو وعلى العالم ان يتولى ازالة الاحتلال عن ارضنا". وذكر عبد ربه ان اعلان الدولة الفلسطينية الرمزي من قبل الزعيم التاريخي الفلسطيني ياسر عرفات عام 1988 "لم يطبق على الارض لاننا نريده عبر المفاوضات". واوضح "اليوم نريد اعلان استقلالنا على الارض من طرف واحد ككوسوفو، وبالوسائل السلمية، وسندعو شعبنا لحماية دولته وحدودها ومؤسساتها ومستقبل اطفالها".

واكد ان الفلسطينيين مضطرون على ذلك لانه "لم يتم تحقيق اي تقدم على الاطلاق" في المفاوضات مع اسرائيل التي اعيد اطلاقها في تشرين الثاني ابان مؤتمر انابوليس في الولايات المتحدة. واوضح ان "اسرائيل تحاول الالتفاف على نتائح مؤتمر انابوليس وما بعده والالتفاف على الموقف العربي والدولي كذلك لكسب الوقت للاستيلاء على المزيد من الاراضي وفرض وقائع عملية على الارض تؤدي الى حل دولة ذات حدود مؤقتة اي اشلاء من اراضي الضفة (الغربية)".

واثار استقلال كوسوفو الاحادي الجانب الذي اعلنه قادة هذا الاقليم الصربي ذي الاكثرية الالبانية الاحد، غضب الحكومة الصربية وروسيا. غير انه نال اعتراف الولايات المتحدة فيما اعربت اكثرية دول الاتحاد الاوروبي عن استعدادها للاعتراف به. ويطمح الفلسطينيون في انشاء دولتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، الخاضعين لاحتلال اسرائيل منذ 1967. ويعود النزاع الاسرائيلي الفلسطيني الى العام 1948، تاريخ قيام الدولة العبرية على ثلاثة ارباع ارض فلسطين التاريخية.

أولمرت وعباس يتفقان على تسريع المحادثات

وقد اتفق رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت وعباس يوم الثلاثاء على حث خطى محادثات السلام التي تساندها الولايات المتحدة بعد ان حذر منتقدون اسرائيل انه لا يجري بذل جهود كافية للتوصل الى اتفاق هذا العام. وكانت المفاوضات التي يأمل الرئيس الامريكي جورج بوش أن تسفر عن اتفاق على اقامة دولة فلسطينية قبل انقضاء ولايته في يناير كانون الثاني القادم قد تعثرت بسبب نزاعات بشأن خطط اسرائيل لبناء منازل جديدة قرب القدس واصرار اولمرت على تأجيل مناقشة مصير المدينة المقدسة. وقال مسؤولون اسرائيليون انه بعد أشهر من التأخير اتفق اولمرت وعباس يوم الثلاثاء على تشكيل فرق عمل ستعالج القضايا الجانبية مثل استخدام المياه. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم اولمرت للصحفيين بعدما اجتمع الزعيمان في القدس لمدة ساعتين ان المفاوضين سيجتمعون "كل يوم تقريبا".

وقبل اجتماع عباس وأولمرت قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ان اسرائيل والفلسطينيين يجب عليهم تسريع خطى مفاوضات السلام اذا كانوا يأملون التوصل لاتفاق هذا العام مرددا تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي ومسؤولين كبار بالامم المتحدة. وكانت المحادثات قد بدأت خلال قمة في أنابوليس بولاية ماريلاند الامريكية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لكن الجانبين مازالا منقسمين بشأن ما ينبغي أن يستلزمه ذلك وبشأن موعد التعامل مع القضايا الشائكة.

وكان أولمرت قد صرح بأن هدف محادثات السلام هو التوصل الى تفاهم على "المباديء الاساسية" لدولة فلسطينية بحلول نهاية عام 2008 لا الاتفاق الشامل الذي يسعى اليه الفلسطينيون. وقال مسؤول اسرائيلي طلب الا ينشر اسمه ان المفاوضين حققوا "بعض التقدم" في القضايا الجوهرية ومنها الحدود ومصير اللاجئين الفلسطينيين والقدس. وقال ريجيف للصحفيين بعد اجتماع اولمرت وعباس في القدس "اسرائيل ملتزمة بمناقشة جميع القضايا الجوهرية."

وكان اولمرت أغضب الفلسطينيين في وقت سابق من هذا الاسبوع حينما قال ان المحادثات بشان القدس سوف تتأجل الى نهاية العملية التفاوضية. ونفى مسؤولون فلسطينيون قول اولمرت ان عباس وافق على التأجيل. وقال ريجيف ان تصريحات أولمرت بشأن القدس "كانت واضحة للغاية" وقال مسوؤولون اسرائيليون ان قضية القدس لم تطرح للنقاش في اجتماع الثلاثاء. وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان عباس قال لاولمرت "لا يمكننا تقسيم قضايا الوضع النهائي ولا يمكننا تأجيل اي منها." وقال مسؤولون اسرائيليون ان عباس الذي اصبحت سلطته قاصرة على الضفة الغربية المحتلة منذ ان سيطرت حركة المقاومة الاسلامية حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران طلب من أولمرت فتح المعابر التجارية للقطاع لتيسير دخول المؤن والامدادات الى سكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة. غير ان أولمرت لم يلتزم بشيء. وقال ريجيف دونما اسهاب "نحن ندرس هذه الطلبات الفلسطينية." وقال مسؤول اسرائيلي رفيع ان اولمرت أراد ان تتركز المفاوضات باديء الامر على الحدود ثم تنتقل الى مسألتي القدس واللاجئين. وقال المسؤول "اذا بدأت بالقدس واللاجئين ستفشل.. ثم ماذا."

وتأجيل المفاوضات بشأن القدس هو أمر منطقي بالنسبة لرئيس الوزراء الاسرائيلي لانه يساعده على الحفاظ على حكومته الائتلافية في الهشة الوقت الراهن. وفقدت حكومة اولمرت الائتلافية أحد شركائها اليمينيين بالفعل بسبب محادثات السلام. وهدد حزب شاس الديني المتشدد بالانسحاب من حكومة اولمرت اذا تركزت المحادثات على القدس. وتنظر اسرائيل الى القدس العربية الشرقية التي استولت عليها في حرب عام 1967 ثم ضمتها اليها مع مناطق مجاورة في الضفة الغربية في تحرك لم يعترف به دوليا قط على انها جزء من "عاصمتها الابدية الموحدة". ويريد الفلسطينيون ان تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة التي يأملون ان يقيموها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبينما دعا أولمرت علنا الى تأجيل المحادثات بشأن القدس ظل موقف ليفني غامضا. وقال مسؤولون اسرائيليون انها أوضحت في اجتماعات خاصة أنها لن تطلب من المفاوض الفلسطيني احمد قريع "أن يصمت" اذا أثار قضية القدس خلال المفاوضات بينهما. وليفني هي المنافس السياسي الرئيسي لاولمرت داخل حزب كديما الذي ينتميان اليه وينظر اليها على أنها خليفته المحتمل اذا انهارت الحكومة الحالية.

واشنطن تبحث ارسال جنود من الحلف الاطلسي

من جهة ثانية تبحث الولايات المتحدة في امكانية نشر قوات من حلف شمال الاطلسي موقتا في الضفة الغربية بعد انسحاب للجيش الاسرائيلي، على ما ذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" الاربعاء نقلا عن وزارة الدفاع الاسرائيلية. واوضحت الصحيفة ان المبعوث الاميركي الخاص لشؤون الامن في الشرق الاوسط، الجنرال جيمس جونز سيحاول الترويج لفكرة نشر قوات تابعة للحلف خلال الفترة الانتقالية بين انسحاب الجيش الاسرائيلي وجهوز السلطة الفلسطينية لتسلم الاشراف على الوضع. واضافت ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك تبلغ بالامر لكنه لم يتخذ موقفا بعد. وابدت اسرائيل في السابق معارضة دائمة للجوء الى قوة دولية في الاراضي الفلسطينية.

واكتفى الناطق باسم السفارة الاميركية في اسرائيل ستيوارت تاتل في رده على سؤال بالقول ان الجنرال جونز "لم يقم باي اعلان بعد بخصوص المناقشات الخاصة التي قد يكون اجراها". وشغل الجنرال جونز منصب قائد قوات الحلف الاطلسي في اوروبا، قبل ان تعينه وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في تشرين الثاني/نوفمبر مبعوثا خاصا للشؤون الامنية في الشرق الاوسط. ومن بين التساؤلات الاسرائيلية يبرز سؤال حول مدى قدرة قواتها على التحرك في الضفة الغربية في حال انتشرت فيها وحدات من الحلف الاطلسي، بحسب "جيروزاليم بوست".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صبرا.. فلسطين
HASAFA -

تحلم يا عبدربه انت وزعيمك عباس ، كلنا نعلم أنكم لا تملكون الجرأة الكافية لفعل ذلك، لأنكم تخشون كساد تجارتكم التي تعتمد في الأساس على بيع فلسطين في سوق النخاسة الدولية مرة بعد مرة والكسب من ورائها دولارات ويوروهات تملؤن بها حساباتكم في بنوك تل أبيب ونيويورك وسويسرا.. أعان الله الشعب الفلسطيني الذي ابتلي بقادة همهم الأكبر أنفسهم .. ورزقه الصبر والسلوان.