قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة، وكالات:وصل إلى بيروتاليوم رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف بهدف التحضير للجولة الرابعة لعمرو موسى إلى بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة.وقال يوسف في تصريح صحافي قبيل المغادرة ان الامين العام عمرو موسى سيستكمل مشاورته مع مختلف الاطراف اللبنانية للخروج من الازمة السياسية الحالية في لبنان وفق المبادرة العربية. واشار الى ان مهمته فى بيروت تتضمن اجراء مباحثات مع مختلف الاطراف اللبنانية من الاكثرية والمعارضة للتباحث بهدف التوصل لنقاط تفاهم بشأن حل عقدة نسب التمثيل في الحكومة وحث هذه الاطراف على انجاز انتخاب العماد ميشال سليمان قائد الجيش رئيسا توافقيا للبنان في الجلسة المرتقبة لمجلس النواب اللبناني في 26 من هذا الشهر. وقال مصدر دبلوماسى عربي ان الامين العام للجامعة العربية سيصل الى بيروت يوم السبت المقبل في زيارة تستغرق يومين في اطار محاولة جديدة لانجاز الاستحقاق الرئاسي واستكمال المشاورات من خلال عقد جلسة ثالثة بين ممثلي الاغلبية والمعارضة في لقاء موسع. وعبرت مصادر بالجامعة العربية عن املها في ان تسفر الجولة الجديدة للامين العام وهي الرابعة في لبنان عن احداث اختراق في جدار الازمة وفق البنود الواردة في المبادرة العربية لحل الازمة والتي اكد عليها وزراء الخارجية العرب يوم 27 يناير الماضي دون تعديل. وفي جديد العمليات الحسابية للتشكيلة الحكومية المرتقبة برزت صيغة أخرى الى العلن كشفت عنها بعض المصادر ووسائل الاعلام قد يحملها موسى في جيبه بصورة جدية هذه المرة وتقضي بتشكيل حكومة وسطية من 14 وزيرا تكون حصة الأكثرية فيها خمسة وزراء وهي حصة المعارضة نفسها على ان تكون حصة رئيس الجمهورية اربعة وزراء، وبهذه الطريقة تحتاج القرارات التي تتخذ في مجلس الوزراء الى إجماع وتوافق، لان نسبة الثلثين زائدا واحدا تبقى غير مؤمنة في حال " تحالف" او "انحاز" الرئيس الى اي من طرفي الصراع، الا أن هذه الصيغة الجديدة يبقى مصيرها الفشل في حال أصرت المعارضة عبر مفوضها التحدث باسمها العماد ميشال عون على نيلها الثلث المعطل من دون "منة" أو حصة الرئيس العتيد، إضافة الى الموافقة المسبقة على الحقائب الوزارية "السيادية" التي تريد قوى "8 آذار" الاستيلاء عليها، وقد تكون هذه المشكلة أكبر بكثير من مشكلة الأرقام والأعداد. وقد مهد موسى زيارته الى بيروت بإيفاد ممثله السفير هشام يوسف الذي يصلها اليوم للقاء معاوني أطراف الحوار الرباعي ولجس نبضهم حول هذه الصيغة من دون ان يُبعد من حساباته، وبتكليف شخصي من الأمين العام، صيغة المثالثة (10-10-10) التي طرحت في زيارة موسى الأخيرة ولم يبدُ حينها أنها مصدر ترحيب بسبب مواقف الأكثرية والأقلية منها وربطها بسلة مطالب متكاملة أرهقت هذه الفكرة قبل أن تبصر النور. وفي هذا السياق علّق رئيس مجلس النواب نبيه بري لصحيفة "النهار" قائلا: "لم أسمع أحدا يعارض صيغة العشرات الثلاث في التشكيلة الحكومية المقبلة، وهذه الصيغة هي في الاساس وليدة المبادرة العربية ولا تزال قابلة للحياة، وتطرقت الجامعة العربية الى هذه النقطة في بيانها الذي شدد على رفض التعطيل وعدم الاستئثار. وفي المناسبة ان هذا الطرح لاقى تجاوبا من جهات لبنانية عدة، وطرحته الموالاة في اجتماعها الاخير مع الامين العام، وأنا أبلغته اني مستعد للسير به والنزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيس الجمهورية. كذلك فان جميع الموفدين العرب والاجانب والسفراء الذين التقيتهم سمعت منهم انهم لا يعارضون صيغة العشرات الثلاث". وفي حديث الى "السفير" قال الرئيس بري إنه لم يفقد الأمل بعد، "واذا ترك الامر بين اللبنانيين وبين موسى، فمن المؤكد انهم سيتفقون في ما بينهم وبمنتهى السهولة ومن دون اية عواقب". ونفى بري نفيا قاطعا ما تردد عن الدخول في موضوع الحقائب والأسماء، وأضاف: "ما أستطيع قوله ان هناك أمراً يجري إعداده ليتم طرحه في اجتماع 24 شباط الجاري، حتى اذا ما تم التوافق عليه، نذهب فوراً الى الانتخاب في 26 الجاري. وأؤكد ان كل شيء لا يزال يتمّ وفق المبادرة العربية". الملف اللبناني انتقل أمس الى بريطانيا حيث كان لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة اجتماعان منفصلان مع نظيره غوردون براون ووزير خارجيته دافيد ميليباند، وقد أصرّ الرئيس السنيورة على تقديم شرح وافٍ ودقيق لواقع الأزمة اللبنانية وأفق المعالجات المرجوة، وهو لمس من نظيره البريطاني دعماً كبيرا لاستقلال لبنان وسيادته ولانتخاب رئيس للجمهورية، ودعما للحكومة القائمة الدستورية والشرعية وعملا مستمرا من أجل دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية، كما المبادرة العربية حتى بلوغ كافة اهدافها. واستغل السنيورة مناسبة وجوده في لندن ليؤكد قيام دولة تؤمّن الاحترام للانسان ويطمئن المواطن الى حاضره ومستقبله، لا أن يعيش في دويلات، وذلك عبر التعاون بين المواطنين وليس من خلال السباب والشتائم وإحراق الدواليب واستعمال رغيف الخبز من أجل إمرار حسابات أو أهداف أخرى. ورأى رئيس الحكومة أن هناك في لبنان من لا يزال يريد أن يستعمل هذا البلد ساحة لتصفية الحسابات. وقال: "لبنان وطن وليس ساحة، ولا يقبل اللبنانيون أن يستمر بلدهم ساحة لتصفية المعارك أو ساحة للنزال يريدها البعض من أجل تحقيق انتصارات على دول أو منظمات. ومن لندن سينتقل السنيورة الى باريس للقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وكبار المسؤولين. وكشفت مصادر فرنسية واسعة الاطلاع لـ"السفير" أن باريس ستحتفي برئيس الوزراء اللبناني "الذي يجمع إلى مهماته صلاحيات رئيس الجمهورية اللبنانية بموجب الدستور ومن الحيوي جدا إظهار أن الحكومة اللبنانية تحكم على رغم كل الصعوبات، وهو (السنيورة) يتحمل مسؤولياته بشجاعة ويجسّد الشرعية والديموقراطية اللبنانية". وأضافت: "في غياب نقاط ارتكاز بديلة سنشجعه على الحضور بقوة وأن يقود وان يحكم البلاد". كما أرخى الملف اللبناني بظلاله على مؤتمر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل، حيث أبدى وزير الخارجية السلوفيني ماتياس سينكوفيتش الذي ترئس بلاده الدورة الحالية للاتحاد "قلقاً بالغاً" من جراء تصاعد التوترات في لبنان. وقال عقب محادثات مع وزير الخارجية اللبناني بالوكالة طارق متري: "ان الوضع يتدهور وعلى لبنان انتخاب رئيس في اسرع وقت ممكن. ". وأضاف في مؤتمر صحافي: "إن استمرار الازمة المؤسسية في لبنان غير مقبول. إن الاطراف في حاجة الى العودة الى الحوار بروح التوافق والتسوية". من جهته أكد الوزير متري ان الحكومة اللبنانية التي تتحمل في الوقت الحالي صلاحيات رئيس الجمهورية إضافة الى مسؤولياتها "ستمثل لبنان في القمة التي لا يمكن ان تنعقد من دون تمثيل لبنان فيها، وذلك في حال عدم انتخاب رئيس للبلاد قبل موعد القمة". وهذا أيضاً كان لسان حال الرئيس السنيورة الذي رأى في حديث الى وكالة "رويترز" أن غياب التمثيل اللبناني على المستوى الرئاسي في قمة دمشق سيفقدها قدرا كبيرا من أهميتها، وأن هذه القمة ينبغي أن يحضرها جميع الرؤساء وكل الدول العربية. وشدد رئيس الحكومة على ان لبنان لم يطلب من أي دولة مقاطعة القمة، ولكن ينبغي في النهاية أن يمثله رئيس، وكل العرب يتوقعون أن يُمثّل لبنان على مستوى رئاسي.كما كان لبنان حاضراً بقوة في المحادثات التي أجراها رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وذكر بيان رئاسي سوري أن الجانبين بحثا سبل تعزيز التضامن العربي مع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية المقررة في العاصمة السورية اواخر الشهر المقبل. في هذا الوقت ما زال قرار الخارجية السعودية القاضي بنصح رعايا المملكة بعدم السفر الى لبنان موضع ترقب واهتمام، وفي هذا الإطار اتصل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان بالسفير السعودي في بيروت عبد العزيز خوجه تمنى فيه على المملكة "ان تعود عن قرارها لأن اللبنانيين يحفظون دورها ويقدرون خدماتها وهم على استعداد للتعاون التام معها. ولاحقاً صدر عن خوجه الموجود في الرياض، بيان اكد فيه "حرص قيادة المملكة على الشعب اللبناني بالقدر نفسه الذي تحرص فيه على شعبها"، وتمنى التوفيق للمبادرة العربية وان تطبق في اسرع وقت "وهذا يساعد على الحلين السياسي والامني للبنان". وأوضح خوجة ان بلاده "لم تمنع السعوديين من التوجه الى لبنان وانما نصحتهم بذلك مؤقتا والى حين انجلاء صورة الوضع في ضوء الانباء التي تحدثت عن اشكالات امنية في بيروت وعن مواقف لا تبعث على الاطمئنان". وقد اتصل خوجه هاتفياً بالحاج حسين خليل المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله وعزاه باستشهاد القيادي عماد مغنية. وفي سياق متصل بعملية الإغتيال، نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر دبلوماسية عربية توقعها أن ينفذ السيد حسن نصرالله وعده بمهاجمة اسرائيل كردّ على مقتل مغنية انما خارج الحدود اللبنانية، معتبرة أن قيادة "حزب الله" تدرك تماماً أن الردّ الإسرائيلي على الردّ في لبنان سيكون بحجم لا يحتمله الوضع اللبناني الراهن، ولذلك سيتجنب الحزب فتح الجبهة انطلاقاً من لبنان نظراً الى التعقيدات التي يسببها ذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي. وفي ما يتعلق بإغلاق المركزين الثقافيين الفرنسيين في طرابلس وصيدا أكدت مصادر فرنسية مطلعة لصحيفة "الحياة" أن وراء قرار اغلاق المركزين معلومات وردت الى الإستخبارات الفرنسية عن تهديدات لهذين المركزين والخطر الذي يشكله وجودهما في أماكن غير بعيدة من المخيمات الفلسطينية في لبنان، لكنها لفتت في الوقت نفسه الى أن القرار موقت.