مشرف يدعو إلى تشكيل إئتلاف والمعارضة تواجهه
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لكن اختبار قوة بدأ الاربعاء بين الرئيس مشرف والمعارضة التي حققت فوزا كاسحا في الانتخابات التشريعية الاثنين وتسعى لتوحيد صفوفها في وجه رئيس الدولة الذي اعيد انتخابه مؤخرا والمتمسك بمنصبه. لكن لا شيء يبدو محسوما لان ايا من الحزبين الرئيسيين لا يملك الغالبية ليحكم بمفرده.
وقد يلعب مشرف على انعدام الثقة الذي ما زال قائما بين حزبي رئيسي الوزراء السابقين العدوين في التسعينات، حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه بنازير بوتو التي اغتيلت في 27 كانون الاول/ديسمبر في اعتداء انتحاري والرابطة الاسلامية الباكستانية بزعامة نواز شريف.
الى ذلك اضاف بيان الوزارة "ان الرئيس قال ان الامة الباكستانية واجهت العديد من التحديات وخرجت منها بشكل حسن". وتابع مشرف الذي يعد الحليف الاساسي للولايات المتحدة منذ اواخر العام 2001 في "حربها على الارهاب"، "ان المستقبل يبدو افضل بفضل النجاحات في مكافحة الارهاب". الفائزون يبحثون تشكيل ائتلاف وساعدت موجة من التعاطف حزب الشعب الباكستاني على الحصول على اكبر عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية في الانتخابات التي جرت يوم الاثنين والتي مني فيها حزب الرابطة الاسلامية المؤيد لمشرف بخسائر فادحة. وكان مشرف قد استولى على السلطة في انقلاب عام 1999 . لكن حزب الشعب الباكستاني يحتاج الى شركاء في التحالف ويعول معسكر الرئيس على اقناع الحزب بدعوة حزب الرابطة الاسلامية المؤيد لمشرف للمشاركة في الائتلاف لانقاذ قيادته. ويبدو ان اصف علي زرداري زوج الزعيمة الراحلة بينظير بوتو الذي تولى زعامة الحزب بعد اغتيالها في ديسمبر كانون الاول الماضي قضى على هذا الامل عندما اعلن ان حزبه لن يدعو أي عضو في حزب الرابطة الاسلامية المؤيد لمشرف للانضمام الى ائتلاف ذات قاعدة عريضة يخطط لتشكيله. ويريد حزب الشعب الباكستاني ان ينضم الى الائتلاف نواز شريف رئيس الوزراء الذي أطاح به مشرف في عام 1999 مع حزب قومي بشتوني علماني طرد الاحزاب الاسلامية من السلطة في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي الذي يعمل فيه متشددون. وقال تاج حيدر العضو البارز في حزب الشعب الباكستاني لتلفزيون دون "الخط الفاصل هو ما اذا كان المرء مع الدكتاتورية أو مع تلك القوى التي تكافح من اجل الديمقراطية." وجعل شريف الذي جاء حزبه في المرتبة الثانية بعد حزب الشعب الباكستاني بفارق ضئيل من ازاحة مشرف من السلطة مهمته منذ عودته من المنفى في السعودية في نوفمبر تشرين الثاني بعد شهر من عودة بوتو.
ووفقا للنتائج غير الرسمية في 261 مقعدا حصل حزب الشعب الباكستاني على 87 مقعدا بينما حصل حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف على 67 مقعدا وجاء حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية - جناح القائد الاعظم المؤيد لمشرف في المرتبة الثالثة وحصل على 38 مقعدا. وتدهورت شعبية مشرف بدرجة كبيرة خلال العام المنصرم وخاصة بعد ان فرض حالة الطواريء في نوفمبر تشرين الثاني وقام بعملية تطهير في الهيئة القضائية وفرض قيودا على وسائل الاعلام. وقال علي بالوك (30 عاما) الذي يعمل مديرا لشركة في كراتشي اثناء توجهه الى عمله "التجربة الماضية مع مشرف ليست جيدة." وقال "الارهاب والمشاكل الاخرى زادت اثناء حكم مشرف. اذا كانت ازاحته ستؤدي الى تراجع الارهاب فان هذا سيكون امرا جيدا. واذا وحدت هذه الاحزاب الان صفوفها فانه سيكون شيئا جيدا." ويقول بعض المحللين ان الخلافات الايديولوجية بين حزب الشعب الباكستاني وحزب نواز شريف قد تجعل الدخول في ائتلاف مسألة صعبة وتشير الى ان بوتو فكرت في الدخول في تحالف مع مشرف العام الماضي. وفتحت اسواق الاسهم الباكستانية على ارتفاع مرة اخرى في بداية التعاملات حيث احتفل المستثمرون بالانتخابات السلمية قائلين انها الخطوة الاولى نحو الاستقرار. ويتوقع ان تجري مفاوضات مكثفة في الايام القادمة ومن المقرر ان يجتمع زرداري وشريف يوم الخميس. واذا لم يتفقا فان ابواب حزب الشعب الباكستاني قد تكون مفتوحة امام مؤيدي مشرف. وقال محللون ان انضمام شريف الى حزب الشعب الباكستاني سيترك مشرف امام خيارين كلاهما يقود الى زواله. ويمكن لمشرف ان يتنحى أو ان يواجه ثورات سياسية مع برلمان معاد سيحاول الاطاحة به على اساس انه انتهك الدستور عندما فرض حالة الطواريء. وقال اعجاز شافي جيلاني رئيس معهد جالوب باكستان "امامه خيار المسالمة وخيار المواجهة." وفي واشنطن وقال توم كيسي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية "نود بالتأكيد أن تحترم جميع الاطراف نتائج الانتخابات. نأمل أن يلتزم الجميع الهدوء والتصرف بشكل سلمي مع المضي قدما في عملية تشكيل الحكومة." وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو "نأمل في ان يستمروا في العمل معنا كشركاء في محاربة الارهاب." وبالاضافة الى حزب الرابطة الاسلامية فان مشرف يعتمد على مصدري دعم هما الجيش وواشنطن. لكن مشرف تنحى من قيادة الجيش في نوفمبر تشرين الثاني وتراجع الدعم الامريكي بشأن ما يرى منتقدون انه حكم استبدادي خلال العام المنصرم.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف