جمارك دبي تحذّر القادمين للإمارة من حمل "ممنوعات"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دبي: لم يكن الحكم على "لاعب الاسطوانات" DJ البريطاني، غروفرايد، بالسجن أربع سنوات في إمارة دبي، الإمارات العربية المتحدة، لحيازته على "مواد ممنوعة"، الأول في حلقة إيقاف ومحاكمة أولئك الذين يلقى القبض عليهم لحيازتهم مثل هذه المواد في مطار دبي الدولي.
فقد أكدت إدارة جمارك دبي، الأحد، وقوع توقيفات طالت عدداً من مواطني الدول الغربية عند وصولهم إلى مطار دبي الدولي، بسبب حيازتهم على "مواد ممنوعة" وأدوية محظورة بموجب لوائح وزارة الصحة في البلاد.
وأوضحت إدارة الاتصال - المكتب الإعلامي في جمارك دبي أن من الغربيين الذي تم توقيفهم مؤخراً، مواطن سويسري كانت شرطة دبي قد اعتقلته ، بعد أن كشفت معدات المسح الضوئي المتطورة التي يعتمدها مطار دبي، حيازته لثلاث حبوب من "بزر القنب." وأوضحت الشرطة أن السويسري أوقف في الثامن عشر من يناير/كانون الثاني من العام الجاري.
من جهتها، أشارت منظمة "محاكمات عادلة" Fair Trials Intl الحقوقية الدولية أن حبوب بزر القنب الثلاثة ما هي إلا فضلات "ساندويتش" كان المواطن السويسري قد تناولها أثناء توجهه من زيوريخ إلى دبي.
كذلك أوقفت شرطة دبي، بناء على معلومات من جماركها، شاباً بريطانياً كان في طريق عودته لبلاده مرورا بمطار الإمارة قادماً من باكستان في السادس عشر من يناير/كانون الثاني الماضي، بعد أن كشفت المعدات حيازته لكمية يبلغ وزنها 0.67 غراماً من "بزر القنب"، وفق ما صرحت به إدارة الاتصال بجمارك دبي.
ولكن كيف يمكن لأجهزة الأمن في الدولة توقيف وسجن أشخاص لمجرد وجود ححبيبات من القنب، علما أن محلات الحلويات والمخابز في الإمارات تستخدمه بأستمرار؟
أحد خبراء بالمختبر الجنائي في شرطة دبي، حول طبيعة "بزر القنب" واستخداماته، قال إن هذا "البزر" ممنوع في كافة دول العالم، ويحظر استخدامه إذا كان نيئاً "أخضر"، لأنه قابل للاستنبات، وبالتالي يمكن أن تستخرج منه لاحقا "الحشيش" و"الماريغوانا."
وأوضح الخبير، الذي طلب عدم ذكر إسمه، أن البزر المحمّص الذي يدخل في صناعة الخبز ويوجد في أفران البلاد، هو غير ممنوع، لأنه غير قابل للاستنبات والزراعة.
هذا وقد انتقدت جمارك دبي، منظمة "المحاكمات العادلة" الحقوقية، التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، مشيرة إلى أن أنه بحديثها عن "اعتقالات جراء حيازة كميات قليلة من المخدرات"، إنما تجاهلت القوانين الإماراتية التي "تحظر على أي شخص جلب أو امتلاك أو تعاطي.. أي نوع (من المخدرات) وبأي كمية داخل الدولة ومنها وإليها."
وأكدت الإدارة أن دور هيئة تنفيذ القانون يتمثل في تطبيق القوانين (وليس استصدارها أو سنها)، وبناء على ذلك، فإن دور مفتشي الجمارك هو منع أي محاولة لانتهاك القانون، ومن ثم تسليم من ينتهكها للسلطات المختصة، التي تحوله بدورها إلى السلطات القضائية في البلاد.
كذلك انتقدت سلطة جمارك دبي ما ورد في مقال نشرته المطبوعة الصادرة بالإنجليزية، والذي تشير فيه إلى أن الدول الإسلامية تطبق قوانين صارمة لمنع المخدرات، فقالت "نحن في جمارك دبي، نعتقد أن كل دول العالم تكافح المخدرات، وليس الدول الإسلامية فحسب، وأن هذه الظاهرة مرتبطة بحماية الإنسان وسلامته بشكل عام."
وأوضحت أن القوانين إزاء المواد المخدرة والممنوعات، محظورة في كافة دول العالم وليس في الدول الإسلامية فقط.
وأكدت جمارك دبي أن موقع إمارة دبي كمركز جاذب للأعمال، لا يعني التسامح في وقوع أعمال هي مثار قلق عالمي كالتزوير وتهريب المخدرات والإرهاب.
ويشار إلى أن هناك لوائح منشورة باللغة الإنجليزية حول المواد التي يحظر إدخالها للبلاد. المواد المحظورة.
ويذكر أن حكماً مماثلاً لذلك الصادر بحق لاعب الاسطوانات "غروفرايد" كان قد صدر بحق المنتج الأمريكي الحائز على جائزة "غرامي" الموسيقية، دالاس أوستن، بعد أن اعتقل في السابع والعشرين من يونيو/حزيران عام 2006 لحيازته المخدرات أثناء قيامه بزيارة خاصة.
وغادر أوستن دولة الإمارات، في الرابع من يوليو/ تموز من العام نفسه، بعدما تم إطلاق سراحه من أحد السجون، بناء على قرار بالعفو عنه، أصدره حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس وزراء الدولة، والذي جاء بعد ست ساعات من صدور قرار المحكمة بسجنه أربع سنوات، ومن ثم ترحيله بعد قضاء فترة العقوبة.