مسلسل تلفزيوني يحاكي قصة باراك أوباما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: تحت عنوان "من الجناح الغربي (ذا ويست وينج) إلى الأمر الواقعي"، تنشر صحيفة الغارديان البريطانية مقالا تحليليا طريفا لجوناثان فريدلاند يتحدث فيه عن قيام كتًّاب سيناريو المسلسل التلفزيوني الأمريكي الشهير "الجناح الغربي" (The West Wing) بصياغة قصة المسلسل الخيالي لتحاكي التجربة الواقعية لحياة المرشح الرئاسي الديمقراطي الأسود باراك أوباما. يقول كاتب المقال إن عشاق المسلسل الدرامي، الذي ابتدع فكرته الأولى وكتبه وأعده آرون سوركين وعُرض بين عامي 1999 و2006، أمضوا أسابيعهم القليلة الماضية في الحديث عن ذلك الشبه الكبير، الذي يصل إلى حد التطابق، بين القصة التي يعيشها بطل المسلسل وبين حياة أوباما الحقيقية. معروف أن فكرة مسلسل "ويست وينج" (مقر المكتب البيضاوي للرئيس الأمريكي وكبار معاونيه) تدور حول مرشح رئاسي افتراضي يخوض سباق الرئاسة الأمريكية.
مرشح كاريزمي
يقول فريدلاند: "إن كلا من الحملتين الحقيقية (حملة أوباما) والمتخيلة (حملة بطل المسلسل) تتركز حول مرشح شاب كاريزمي ينتمي إلى أقلية عرقية ويتجرأ على الوقوف في وجه ماكينة مؤسسة حزبه متسلحا بوعد تخطيه قضية العرق وسعيه لشفاء البلاد من الانقسام والشرخ الحزبي الذي تعاني منه." ولكن عشاق المسلسل، الذي حاز على عدة جوائز، ذُهلوا من الشبه الكبير بين نسخة ماتيو سانتوس من مسلسل "ذا ويست وينج" وحياة أوباما الحقيقية، فهم لم يعلموا أن ذلك الشبه لم يكن محض صدفة. فكتاب سيناريو هذه الطبعة من العمل الفني الواسع الانتشار كانوا قد فصلوا قصته لتعكس حياة سياسي شاب من ولاية ألينوي واسمه باراك أوباما.
خطاب تاريخي
ينقل فريدلاند عن كاتب السيناريو ومنتج المسلسل، إيلي عطية، قوله: "لقد استلهمت فكرة الشخصية منه (أوباما)، فعندما بدأت الكتابة كان أوباما يطل لتوه على المشهد القومي. لقد ألقى خطابا تاريخيا عظيما في مؤتمر الحزب (الذي رشح عندئذ السناتور جون كيري لخوض الرئاسة) وكان الناس قد بدأوا بالحديث عنه." ويتوسط مقال فريدلاند صورة كبيرة تظهر فيها يدا أحد مؤيدي أوباما وقد راحت ترفعان عاليا عددا من مجلة التايم التي احتلت صورة سناتور ألينوي الأسود كامل غلافها وإلى جانب الصورة عنوان يقول: "لماذا يمكن أن يكون باراك أوباما الرئيس المقبل".
وعن أخر تطورات الانتخابات الأميركي على أرض الواقع، تنشر الجارديان تحقيقا مصورا آخر بعنوان: "بعد عشرة انتصارات متتالية ومباشرة، معسكر أوباما يدعي تقدمه الكبير ويحث كلينتون على الرحيل." والتحقيق مرفق بصورة كبيرة، جاءت على خمسة أعمدة، لمنافسة أوباما هيلاري كلينتون التي راحت تلوح لأنصارها وعلى وجهها ابتسامة لا تخلو من الشحوب واليأس.
رسم ساخر
كما كان للانتخابات الأميركية نصيب من سخرية الرسوم الكاريكلتيرية التي أظهر أحدها في التايمز السناتور أوباما يرفع في إحدى يديه لوحة كتب عليها اسم "باراك أوباما"، بينما راح يلوح بيده الأخرى لأنصاره وقد علت ثغره ابتسامة عريضة تنم عن شعوره بفرحة الانتصار الغامر. أما منافسته هيلاري الغاضبة الحانقة، فتظهر في الرسم رافعة بدورها لوحة أخرى كُتبت عليها عبارة "بارَّاك أوباما"، وكلمة بارَّاك المشددة الراء هنا تُستخدم بالإنكليزية كهتاف ضد المنافس أو الخصم.