شوارع العاصمة الليبيرية مغلقة بمناسبة زيارة بوش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مونروفيا، أكرا: ستغلقاليوم كل شوارع العاصمة الليبيرية أمام حركة السير في إطار إجراءات أمنية مشددة إتخذت بمناسبة زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش الذي غادر اكرا متوجها الى ليبيريا المحطة الخامسة والاخيرة من جولته الافريقية. وغادر الرئيس الاميركي اكرا بعيد الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (وتوقيت غرينتش) في ختام زيارة استمرت 36 ساعة لغانا اكد خلالها ان الولايات المتحدة لا تسعى الى اقامة قواعد عسكرية في افريقيا. وقالت المتحدثة بإسم السفارة الأميركية في مونروفيا ميغ ريغس لصحافيين الاربعاء ان كل شوارع العاصمة الساحلية ستغلق اعتبارا من الساعة السادسة بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش، وحتى مغادرة بوش بعد ظهر الخميس. واضافت "على الرغم من وجود بعثة الامم المتحدة في ليبيريا، يقوم الرئيس بمجازفة بزيارته هذا البلد"، موضحة ان "الحدود (مع سيراليون وغينيا وساحل العاج) ليست آمنة واي شخص يستطيع عبورها لان قوات الامم المتحدة لا تنتشر على طول الحدود". واضافت ان الشرطة ستمنع تدفق الناس على شوارع مونروفيا عند مرور بوش "لاسباب امنية".
وما زال الوضع الامني هشا والقوات الامنية في بداياتها في ليبيريا التي تحاول الخروج من حرب اهلية استمرت 14 عاما (1989-2003) واسفرت عن سقوط 300 الف قتيل. وكلفت بعثة الامم المتحدة التي نشرت في ايلول/سبتمبر 2003 وتضم 17 الف رجل، المساعدة على احلال الامن في هذا البلد. ورفعت الاعلام الاميركية والليبيرية بمناسبة زيارة بوش التي تجري تحت مراقبة مشددة لعناصر الامن الاميركيين. والعلم الليبيري مستوحى من علم الولايات المتحدة. ولكن بدلا من خمسين نجمة تمثل مختلف الولايات الاميركية، يحمل العلم نجمة واحدة على خلفية زرقاء اللون الذي يرمز الى الدولة الليبيرية. ويحمل العلم ايضا خطوطا حمراء وبيضاء تمثل الموقعين ال11 لاعلان استقلال ليبيريا في 1847.
الرئيس الغاني يطلق اسم جورج بوش على طريق سريع في اكرا
الى ذلك اعلن الرئيس الغاني جون كوفور مساء الاربعاء ان حكومة بلده قررت اطلاق اسم جورج بوش على طريق سريع مهم يهدف الى تخفيف الازدحام للوصول الى مرفأ اكرا. وقال كوفور خلال مأدبة عشاء رسمية اقيمت على شرف بوش في اكرا "تعبيرا عن تقديرنا للمبادرات السخية التي قمت بها حيال غانا ودول افريقية اخرى ولتخليد ارادتكم في العمل من اجلنا، قررت حكومتي اطلاق اسمكم على هذا الطريق الذي يرتدي اهمية استراتيجية كبيرة". واوضح الرئيس الغاني ان "الطريق السريع سيسمى اعتبارا من اليوم اتوستراد جورج بوش". وعبر بوش عن تقديره الكبير لهذه الخطوة. وقال "عندما اقوم بزيارة ثانية الى اكرا في المستقبل سامر في هذا الطريق واعد بالا يتم اغلاقه امام حركة السير"، ملمحا بذلك الى الازدحام والاختناقات التي شهدتها العاصمة الغانية بسبب اغلاق عدد من طرقها بمناسبة زيارته. وستكلف عمليات بناء هذا الطريق اكثر من مئة مليون دولار. وغانا هي المحطة قبل الاخيرة في الجولة الافريقية التي يقوم بها بوش وقادته حتى الآن الى البنين وتنزانيا ورواندا. ويختتم بوش جولته اليوم في ليبيريا.
بوش: لا نعتزم إقامة المزيد من القواعد العسكرية في أفريقيا
وكان أكد بوش خلال زيارته إلى غانا الأربعاء أن الولايات المتحدة لا تعتزم توسيع نفوذها العسكري في أفريقيا ببناء المزيد من القواعد العسكرية الجديدة في القارة. وقال خلال مؤتمر صحفي في أكرا إن الهدف من تشكيل قيادة "أفريكوم Africom" الأمريكية، هو مساعدة القيادات الأفريقية في مواجهة الأزمات، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وكانت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" قد أنشأت "القيادة الأفريقية" في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بهدف دمج عملياتها في القارة التي كانت مقسمة على ثلاث قيادات إقليمية مختلفة، وتغطى القيادة الجديدة كافة الدول الأفريقية باستثناء مصر.
وأعربت بعض دول القارة، منها ليبيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا، عن تحفظاتها الشديدة تجاه القوة وما قد تحمله من دلالة على توسع، غير مرغوب فيه، لنفوذ الجيش الأميركي في أفريقيا، أو تحويل القارة إلى ساحة معارك جديدة في إطار الحرب الدولية التي تشنها أميركا ضد الإرهاب. وأضاف الرئيس الأميركي قائلاً: "أدرك أن هناك جدلاً قائماً في هذا الشأن"، مضيفاً: "لا نعتزم إضافة المزيد من القواعد، وبمعنى آخر، هذا لا يعني المزيد من القواعد العسكرية، أعلم أن هناك شائعات تسري في غانا، بوش هنا لمحاولة إقناعكم بإضافة قاعدة عسكرية كبيرة"، واصفاً ذلك بأنه "هراء."
وغانا هي المحطة قبل الأخيرة في جولة بوش الأفريقية، الثانية منذ توليه المنصب عام 2001، حيث يقوم بالترويج لبرامج المساعدات الأمريكية في المنطقة بزيارة المستشفيات والمدارس وأماكن العمل خلال رحلته التي تستغرق ستة أيام، زار خلالها بنين وتنزانيا ورواندا ويختتمها بليبيريا. ووقع الرئيس الأميركي جورج بوش مع نظيره التنزاني جاكايا كيكويتي الأحد، ميثاق تعاون بين البلدين ستقدم بموجبه الولايات المتحدة، وفي إطار "تحديات الألفية"، 698 مليون دولار كمنحة لحكومة دار السلام.
وشدد بوش في وقت سابق أن جولته ستركز على النجاحات المحرزة في القارة أكثر عن نزاعاتها، إلا أنه ناقش مع الزعماء الأفارقة الاضطرابات في كينيا، حيث أسفرت اشتباكات أعقبت الانتخابات الرئاسية عن مقتل ألف شخص، كما تضمنت أجندة الزيارة ضرورة نشر المزيد من قوات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور، غربي السودان. وجاءت جولة بوش فيما تجتاح القارة أزمات، منها الجديدة كما في كينيا وتشاد، وأخرى متأزمة في القرن الأفريقي، والكونغو وزيمبابوي. وعقب بوش أن: "تلك اللقاءات ستتيح لي فرص النقاش حول سُبل المضي قدماً في المناطق الساخنة."
وأوضح مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، ستيفن هادلي الأسبوع الماضي أن" "هذه الجولة ستكون مناسبة لإظهار التزام الولايات المتحدة إزاء شعوب هذه الدول وأفريقيا عموماً." وأضاف هادلي أن "هذه الجولة ستؤكد علاقات الشراكة الوثيقة التي تربط الولايات المتحدة مع الأفارقة للتصدي لتحديات المرض والفقر والأمن" مشيرا إلى أنه تم تحقيق "تقدم ملحوظ".