تهديد بالقصف للسفارة الكويتية في لبنان

بيروت، الكويت، دمشق، وكالات: ذكر مصدر مسؤول في سفارة دولة الكويت لدى لبنان ان السفارة تلقت تهديدا عن طريق الهاتف من مجهول بإطلاق صاروخين على مبنى السفارة الكائن في منطقة الصنائع في بيروت. وذكر المصدر المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن مجهولا اتصل بالسفارة عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي مهددا بإطلاق صاروخين على المبنى. واضاف المصدر انه تم إخلاء المبنى من الموظفين وابلاغ الجهات الامنية اللبنانية والجهات الرسمية الكويتية.

مصدر مسؤول في وزارة الخارجية يدعو المواطنين إلى التريث بالسفر الى لبنان

إلى ذلك صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بأنه نظرا للظروف السياسية الراهنة التي يمر بها لبنان الشقيق فان وزارة الخارجية وحرصا منها على سلامة المواطنين فانها ترى التريث في السفر الى لبنان في هذه الظروف.

واعرب المصدر عن الامل في أن تكلل بالنجاح والتوفيق كافة الجهود الخيرة المبذولة ليتجاوز الاشقاء في لبنان هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها وينعم لبنان بوحدته وامنه واستقراره.

القائم بالأعمال

من جانبه أكد القائم بالأعمال الكويتي طارق الحمد ان السفارة الكويتية في لبنان تعرضت للتهديد اليوم بواسطة مجهول ، وهي تغادر اليوم موقعها الى ان تعود اليه يوم السبت الساعة التاسعة صباحا.

كما طلب الحمد من رعايا بلده المقيمين في لبنان توخي الحذر في تنقلاتهم داخل الاراضي اللبنانية وان يأخذوا احتياطاتهم لكن لم يدعوهم الى مغادرة

لبنان إطلاقا ، خاصة أن قرارا كهذا يأتي من وزارة الخارجية الكويتية وليس من السفارة.الحمد في حديث له مع الاخبارية رفض ربط تهديد السفارة بمقتل المسؤول العسكري في حزب الله عماد مغنية.

وكانت المملكة العربيةالسعودية قد حذرت سابقا على لسان وزارة الخارجية جميع رعاياها من السفر إلى لبنان على خلفية الأحداث الأمنية فيه. لكن موقف الكويت يأتي في ظل الأخذ والرد داخليا بشأن اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية في دمشق الأسبوع الماضي.

وينتظر لبنان جلسة أخرى لانتخاب رئيس للجمهورية في السادس والعشرين من الشهر الجاري ستؤجل على الأرجح كالجلسات السابقة ما يرجح تأجيل فرصة الحل للأزمة اللبنانية إلى القمة العربية التي تشهدها دمشق الشهر القادم.

بريطانيا تتخوف من نتائج فشل المبادرة العربية في لبنان

من جانبها عبرت بريطانيا اليوم عن قلقها من الاثار السلبية على الاوضاع في لبنان والمنطقة في حال فشل المبادرة العربية لحل الأزمة السياسية في هذا البلد.

وقال ممثل بريطانيا الى الشرق الاوسط مايكل وليامز في ايجاز صحافي للصحافيين العرب في بريطانيا ان الأوضاع في لبنان قد تصبح خطرة في حال عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في المستقبل القريب.

وجدد وليامز موقف بريطانيا المؤيد للمبادرة العربية التي يعمل الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى على تنفيذها في لبنان.

وقال وليامز ان بلاده والامم المتحدة تؤكدان ضرورة عدم استخدام السلاح في العمل السياسي كما يجب نزع أسلحة كل الميليشيات.

واعتبر ردا على سؤال اخر الحديث عن قرار دولي جديد بخصوص لبنان مجرد "مسألة افتراضية".

وزير خارجية ألمانيا السابق يزور دمشق لبحث الملف اللبناني

إلى ذلك يصل وزير الخارجية الألمانية السابق، يوشكا فيشر، الأحد القادم إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها الرئيس بشار الأسد وعددا من كبار المسؤولين منهم فاروق الشرع نائب الرئيس ووليد المعلم وزير الخارجية وأحمد بدر الدين حسون مفتي سورية .

ويبحث رئيس الدبلوماسية الألمانية السابق مع الجانب السوري الأوضاع في الشرق الأوسط وعلى رأسها الملف اللبناني والفلسطيني، بالإضافة إلى بحث موضوع الحرب على الإرهاب وحوار الحضارات.

ومن المتوقع أن يغادر فيشر إلى بيروت لإجراء محادثات مماثلة مع عدد من المسؤولين اللبنانيين من الموالاة والمعارضة.

وكان فيشر زار دمشق وهو وزيراً للخارجية الألمانية عام 2002 والتقى الرئيس السوري ووزير الخارجية آنذاك فاروق الشرع، وأجرى محادثات تتعلق بالحرب ضد الإرهاب التي كانت الولايات المتحدة قد بدأتها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

القمة الروحية الاسلامية تحرم الاقتتال الداخلي

وبعد اجتماعها اليوم اكدت القمة الروحية الاسلامية على تحريم الاقتتال الداخلي وحمل السلاح معلنة عن تشكيل لجنة مشتركة للتشاور والتنسيق بين المرجعيات الروحية الاسلامية.

وضمت القمة الروحية التي بدأت بمقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى كلا من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن.

وبحث المجتمعون الشؤون الاسلامية والوطنية اللبنانية واكدوا على "تحريم الاقتتال الداخلي لأنه محرم بكل المقاييس الشرعية".

واتفق المجتمعون على تشكيل لجنة مشتركة للتشاور والتنسيق بين المرجعيات الروحية الاسلامية وان تبقى اجتماعات القمة مفتوحة لمتابعة التطورات على الساحة اللبنانية.

وقال قبلان بعد اللقاء "اردنا ان نتوجه الى اهلنا في بيروت وفي كل مكان لنقول لهم حرام الاقتتال والتحدي وضرب المؤسسات والمحلات والبيوت".واضاف قبلان "نقول لأهلنا في كل مكان ان القمة الروحية الاسلامية تناشدكم وتطلب منكم ان تكونوا في مستوى المسؤولية".وشدد على رفض القمة "حمل السلاح والتحدي والاستعدادات لما لا يلزم" وانها مع المبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية.

وتابع قبلان قائلا "نطلب باصرار من كل اللبنانيين الهدوء والتروي والحكمة والعقلانية" معتبرا ان لبنان بحاجة الى انسجام وتوحد وعمل مشترك بين رجال الدين من الطائفتين الاسلامية والمسيحية من اجل اخماد نار الفتنة التي قد تحرق البلد.

يذكر ان هذه القمة عقدت بعد تصريح للمفتي قباني دعا فيه الى عقد قمة روحية اسلامية للبحث في ما آلت اليه الاوضاع اللبنانية.