ماكين ينكر علاقته بإمرأة ومناظرة بين أوباما وكلينتون بتكساس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تكساس(الولايات المتحدة)، وكالات: شارك كل من المتنافسين لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لإنتخابات الرئاسة الأميركية في مناظرة تلفزيونية في تكساس. وأتت هذه المناظرة التي تقابل فيها السناتور باراك أوباما والسناتور هيلاري كلينتون في إطار إستعداداتهما للإقتراع الذي سيجريه الحزب الشهر المقبل في تكساس لمعرفة أي المرشحين سيحظى بدعم مندوبي الحزب في الولاية الجنوبية. وفي مناظرتهما التي جرت في جامعة تكساس في أوستن اتهمت هيلاري أوباما بانتحال آراءه السياسية وقالت إن التغيير الذي يمثله هو "مثل الطابعة زيروكس". أما أوباما فقال: "ينبغي علينا أن نركز على تحسين وضع البلاد بدلا من أن نحط من قيمة بعضنا البعض".
وقال السناتور الديمقراطي الذي يمثل إلينوي في مجلس الشيوخ إن "الأفكار الجيدة تذهب إلى واشنطن لتمون لأن السياسيين يركزون على إحراز النقاط بدلا من حل خلافاتهم من أجل إنجاز ما تحتاجه الأمة". بينما وعدت هيلاري، والتي تمثل ولاية نيويورك في مجلس الشيوخ، ناخبيها بأن تجلب التغيير لأميركا. ويحظى اقتراح الحزب الديمقراطي في تكساس بأهمية كبير في مسيرة المرشحين التي تشهد تنافسا شديدا على أصوات المندوبين الذين سيشتركون في المؤتمر العام القادم للحزب في أغسطس القادم.
موقفان مختلفان حيال كوبا
وعبر المرشحان عن موقفين مختلفين حيال كوبا. وقالت كلينتون ان "الشعب الكوبي يستحق نظاما ديموقراطيا". واكدت مجددا انها اذا انتخبت رئيسة للولايات المتحدة "لن تلتقي القادة الكوبيين ما لم يتعهدوا اجراء تغيير ديموقراطي بما في ذلك الافراج عن المعتقلين السياسيين ووقف القمع وضمان حرية الصحافة وانفتاح اقتصادي".
من جهته، قال اوباما انه يمكن ان يلتقي القادة الكوبيين "بدون شرط وان كان من المهم جدا" ان يكون لدى هؤلاء القادة برنامج يقضي بالافراج عن المعتقلين السياسيين وحرية الصحافة. وقال السناتور عن ايلينوي الذي بدا مرتبكا الى حد ما امام سؤال حول تطبيع العلاقات مع كوبا ان "الولايات المتحدة يجب الا تكتفي بالتحدث الى اصدقائها بل الى اعدائها ايضا". واضاف "لا ارغب في تطبيع العلاقات ما لم يتحقق تقدم" على طريق الديموقراطية. وقال له صحافي انه دعا في 2003 الى تطبيع العلاقات بين واشنطن وهافانا. ورد اوباما "ادعم تطبيعا واعتقد ان سياستنا فاشلة وهذا يجب ان يتم على مراحل". ورأت كلينتون ان الاجتماع بالقادة الكوبيين بدون شروط مسبقة سيكون خطأ لانه "سيقوض قدراتنا على اتخاذ اجراءات ضد هؤلاء القادة".
ويعتبر أوباما الآن هو المرشح المفضل للحزب، خاصة بعد أن فاز بأصوات أعضاء الحزب الديمقراطي الذي يقيمون خارج الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الماضي. وتحظى مناظرة تكساس بأهمية خاصة في معسكر هيلاري كلينتون، خاصة وأنها تأتي بعد خسارتها في 11 ولاية أميركية أمام أوباما.
وبالنسبة للسيدة الأولى السابقة فإن الفوز بولاية أوهايو وتكساس، الذي سيجري التصويت فيهما يوم الرابع من مارس القادم، ضروريا من أجل تعزيز فرص فوزها بترشيح الحزب في الانتخابات الرئاسية القادمة. وتحتاج هيلاري الآن إلى الفوز ببقية أصوات مندبي الولايات المتبقية من أجل أن تهزم أوباما الذي يملك 1353 مندوبا على الأقل من أصل 2025 نمدوبا يحتاجهم من أجل تأمين الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي، بينما تملك هيلاري 1264 مندوبا.
وشككت كلينتون بقدرة أوباما على تولي منصب رئيس هيئة الاركان الذي يشغله الرئيس الاميركي نظرا لضعف سجل خبراته كما انتقدته لاستخدام عبارات مقتبسة من الغير في خطبه الانتخابية دون ان يكشف عن مصدرها الحقيقي. وفي بيانها الختامي وكان واحدا من أكثر تصريحاتها المشحونة بالعواطف منذ ان بكت في نيوهامبشير في يناير كانون الثاني تحدثت كلينتون عن معاركها السياسية الماضية خلال فترة وجود زوجها الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون في البيت الابيض. وقالت كلينتون انها "عاشت بعض الازمات والتحديات" لكن هذا "لا يقارن بما يحدث كل يوم في حياة الناس في شتى انحاء البلاد." واستطردت "مهما يحدث سنكون بخير." ونظرت الى أوباما الجالس الى جوارها وقالت "نلقى تأييدا قويا من أسرنا واصدقائنا. امل ان يكون بوسعنا ان نقول نفس الشيء عن الشعب الامريكي وهذا ما تدور حوله هذه الانتخابات."
وبدا أوباما متأثرا بكلمات كلينتون وتصافح الاثنان بحرارة في منتصف خطبتها. ودخل كل منهما مناظرتهما الاخيرة بأهداف مختلفة. وكان سناتور ايلينوي الديمقراطي قد هزم منافسته كلينتون بسهولة في الانتخابات الاولية التي جرت في ولايتي ويسكونسن وهاواي يوم الثلاثاء معززا فرصه لاقتناص ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الاميركية القادمة. وشكل هذا الفوز في ويسكونسن وهاواي ضغوطا على منافسته كلينتون التي تعلق امالها الان على الفوز في السباق التالي. ويمكن لاوباما اذا فاز في اوهايو وتكساس ان يوجه ضربة قاضية لكلينتون التي تحتاج بدورها بشدة الى الفوز في السباق التالي لاحياء فرصها الانتخابية المتداعية.
لكن هل نجحت كلينتون في هدفها للتشكيك في قدرة منافسها أوباما على الزعامة. ويقول محللون ان هذا لم يحسم لصالحها وبقي الرد على هذا التساؤل معلقا. وفي أصعب أوقاتها خلال ليلة المناظرة الاخيرة قوبلت كلينتون بأصوات استهجان من الحضور حين عادت لتوبيخ أوباما على استخدامه عبارات استخدمها من قبل صديقه وحليفه ديفال باتريك حاكم ماساتشوستس في حملة انتخابية سابقة وهو ما فعلته من قبل يوم الاثنين الماضي. وحاولت كلينتون مجددا الاصطياد في الماء العكر قائلة ان هذه الواقعة تلقي شكوكا على مصداقية بلاغة اوباما وهي من أكثر النقاط قوة وتأثيرا لدى سناتور ايلينوي المفوه.
وقالت كلينتون موجهة حديثها لاوباما "اذا كانت كل حملتك تدور حول الكلمات فعلى الاقل يجب ان تكون كلماتك. انت تعرف ان اقتباس فقرات كاملة من خطب الاخرين لا يمثل التغيير الذي يمكن ان تؤمن به بل مجرد تغيير تنسخه الة زيروكس." ورد أوباما بأن الضجة المثارة حول هذه المسألة "سخيفة" وكان قد أقر من قبل بأنه كان عليه ان ينسب الاقوال لصاحبها وان صرح بأن صديقه باتريك هو الذي اقترح عليه استخدام هذه الكلمات. وبدأت هذه الواقعة المثيرة للجدل خلال مأدبة عشاء للحزب الديمقراطي يوم السبت الماضي حين رفض اوباما انتقادات كلينتون له بانه صاحب أقوال لا أفعال. وقال "لا تقولي لي ان الكلمات لا تهم.
"لدي حلم.. هل هذه مجرد كلمات. نرى ان هناك حقائق تثبت نفسها بنفسها.. ان كل الناس خلقوا سواسية.. هل هذه مجرد كلمات." كانت هذه الكلمات المأخوذة من التاريخ الامريكي تتماثل مع ما ورد في خطاب لباتريك خلال حملته الناجحة للفوز بمنصب حاكم ولاية ماساتشوستس عام 2006.
ميشيل أوباما
وكالعادة لم تغب الأخبار والتعليقات المتعلقة بالسباق الرئاسي الأميركي عن الصحف البريطانية التي أفردت اليوم مساحات واسعة للقضية كان نصيب الأسد منها لحملة أوباما. وكان اللافت في تغطية اليوم مقال نقدي في صفحة الرأي في التايمز كتبه جيرارد بيكر الذي لم يتحدث عن المرشح أوباما، بل خصص مقاله لتسليط الضوء على زوجة السناتور الأسود، ميشال أوباما، التي أثارت تصريحاتها الأخيرة بشأن "الفخر بأميركا" جدلا ساخنا بين الأميركيين.
يركز المقال، الذي جاء على هيئة تساؤل يقول "هل أمريكا جاهزة لمثل هذه اليسارية الخطيرة؟، على قول ميشال إن نجاح حملة زوجها قد جعلها تشعر للمرة الأولى في حياتها بالفخر ببلدها. يرى الكاتب أن مثل هذه النظرة لامرأة، يمكن أن تكون سيدة أمريكا الأولى في غضون أقل من عام، هي رؤية ضيقة لما يمكن أن تمثله عظمة بلد من البلدان.
ويخلص الكاتب إلى نتيجة مفادها أن أميركا تتجهة بلا شك إلى اليسار في مرحلة ما بعد الرئيس اليميني الحالي جورج دبليو بوش. أما السؤال الذي يطرح نفسه، بنظر جيرارد، فهو ما إذا كان الأمريكيون مستعدين لأن يسيروا بمثل هذه القفذة الكبيرة من اليمين إلى اليسار دفعة واحدة وعلى الطريقة الأوروبية.
ماكين ينفي مزاعم عن علاقة عاطفية بامرأة
وتعود تلك المزاعم إلى عام 2000 خلال حملة الانتخابات الرئاسية الفاشلة التي خاضها ماكين. وحسبما ورد في مقال نيويورك تايمز فقد أثارت علاقته الوثيقة بفيكي أيسمان البالغة من العمر 40 عاما والتي تعمل في مجال الاتصالات، قلق مساعديه. وقد حضرت المرأة معه حفلات لجمع التبرعات، كما زارت مكتبه وسافرت معه على متن إحدى طائرات زبائن الشركة التي تعمل بها حسبما قالت الصحيفة. ونقلا عن مصدر مجهول قالت الصحيفة إن مستشاري ماكين أصدروا تعليماتهم إلى الموظفين بمنع دخول هذه السيدة و"نصحوها بالابتعاد كما واجهوا ماكين في العديد من المرات".
"القضايا الرئيسية"
وفي مقال آخر نشرته صحيفة "واشنطن بوست" ورد على لسان جون ويفر، المساعد السابق في حملة ماكين الانتخابية، قوله إنه "حث السيدة ايسمان على الابتعاد عن ماكين". وقد نفى كل من ماكين وايسمان وجود أي علاقة غرامية كانت تربطهما في أي وقت. وقال ماكين إنه لا يتذكر أن حديثا دار بينه وبين ويفر بخصوص هذا الموضوع. وأكد ماكين أنه لم يفعل أي شئ "غير أخلاقي". وأضاف أنه سيستمر في التركيز خلال حملته الانتخابية "على القضايا الرئيسية والتحديات التي تواجه البلاد". وينشغل ماكين حاليا بحملته الانتخابية في ولاية أوهايو قبيل الانتخابات التمهيدية التي ستجري هناك في الرابع من مارس/ آذار القادم.
حق الرد
ومن جانبها، قالت سيندي ماكين إنها تشعر "بخيبة الأمل" إزاء ما نشر حول زوجها في نيويورك تايمز. ومضت قائلة "الأكثر أهمية أن أبنائي يثقون في زوجي ويعلمون انه لن يقدم على أي فعل يؤدي إلى خيبة أمل في الأسرة، والأكثر أهمية يؤدي إلى خيبة أمل بين الشعب الأميركي". واضافت "إنه رجل ذو شخصية عظيمة". وانتقد ريك ديفيز مدير حملة ماكين المقال في تصريحات لشبكة سي بي اس ووصفه بأنه "أسوأ شكل للصحافة الصفراء في صدر صحيفة نيويورك تايمز".
ومن جانبه، دافع بيل كلر رئيس التحرير التنفيذي لنيويورك تايمز عن المقال مشيرا إلى ان إعداده "استغرق فترة طويلة". وقال "إن هذه القصة تتحدث عن نفسها، وسياستنا هي نشر القصص عندما تنضج". ومضى يقول "ونضوج القصة معناه ان الحقائق المتوفرة ترضينا، وقد أعطي حق الرد بشكل عادل وكامل عليها". وكي تعزز نيويورك تايمز مزاعمها بشأن تصرفات غير لائقة لماكين نوهت إلى وجود رسائل كتبها وتشريعات أيدها، خلال وجوده في اللجنة التجارية في مجلس الشيوخ، ربما تفيد الشركات التي تمثلها ايسمان.