رقم قياسي لنزلاء السجون في بريطانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: في مقابلة نشرت على الصفحة الأولى من صحيفة الغارديان الصادرة اليوم، يوجه وزير العدل البريطاني، جاك سترو، مناشدة عاجلة إلى المحاكم في بلاده لإرسال أعداد أقل من المحكومين إلى السجون مع وصول عدد السجناء في إنكلترا وويلز يوم أمس الخميس إلى رقم قياسي تجاوز 82 ألف نزيل. تنقل الصحيفة عن سترو قوله إن عدد السجناء ازداد بمقدار 2300 سجين منذ بداية العام الحالي، وفي حال إرسال 21 سجينا آخر تكون السجون قد امتلأت تماما ووصلت طاقنها الاستيعابية الرسمية إلى ذروتها القصوى.
وكإجراء عاجل لمعالجة الأزمة، يقول سترو إنه لا يستبعد توسع برنامج "الإطلاق المبكر لسراح السجناء"، والذي شهد خلال الفترة الماضية الإفراج عن آلاف المحكومين قبل 18 يوما من انقضاء فترات سجنهم. يقول سترو: "لقد فاق العدد كل التوقعات، إذ كان من المتوقع أن يصل الرقم في نهاية شهر مارس/آذار المقبل إلى 81,731 سجينا. وها نحن نتجاوز هذا الرقم بـ 300 سجين حتى قبل أن نصل إلى نهاية مارس."
سجناء أجانب
وأضاف الوزير البريطاني أنه سيتم إرسال السجناء الأجانب في إنكلترا، والبالغ عددهم 11 ألف سجين، إلى بلدانهم قبل تسعة أشهر، بدل من أربعة أشهر ونصف، من نهاية فترات سجنهم. لكن سترو قال إن مثل هذا الإجراء سيحتاج إلى موافقة مجلس العموم عليه، الأمر الذي قد يستغرق عدة أسابيع حتى يدخل حيذ التنفيذ. وطالما كان الحديث عن السجون والسجناء، فإن صورة سجين واحد تتصدر صدر الصفحات الأولى من الصحف البريطانية الصادرة اليوم: إنه البريطاني ستيف رايت الذي تلقى يوم الخميس حكما بالمؤبد بعد إدانته بقتل خمس من بائعات الهوي في مدينة سافولك في شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2006.
صحيفة الديلي تلغراف تنشر صورة القاتل رايت على صفحتها الأولى وإلى جانبه صورة امرأة أخرى ليست لإحدى ضحاياها الخمسة اللائي أدين بقتلهن، بل هي سوزي لامبلاف، وسيطة العقارات التي شغل اختفاؤها في ظروف غامضة عام 1986 الرأي العام البريطاني ولم يُعرف مصيرها حتى الآن. والسبب في عودة صورة لامبلاف للظهور جنبا إلى جنب مع صورة رايت هو أن الشرطة تعتزم الآن التحقيق مع الأخير بشأن اختفائها، بالإضافة إلى قضايا أخرى، لا سيما أن الشكوك تدور حوله الآن بقتلها. تنقل الصحيفة عن والد لامبلاف قوله إن رايت أضحى مشتبها به رئيسيا بقتل ابنته حيث كانت تعمل معه قبيل وقت قليل من اختفائها.
أما صحيفة التايمز فتنشر تحقيقا عن الحكم على رايت جاء على كامل صفحتها الأولى بعنوان "إدانة القاتل تخلف جدلا حول تحليل الـ "DNA، ويتحدث عن إعادة فتح الملفات السابقة للقاتل الذي تورط في السابق بقضايا أخرى وقد حفظت معلومات كثيرة عنه وأخذت بصماته وعينات من حمضه النووي. وقد أرفقت الصحيفة التحقيق بصورة رايت وصورة أخرى كبيرة ظهر فيها قفازان تم العثور عليهما في جيب سترته واحتوت على آثار DNA التي تربط بين القاتل وبولا كلينيل، آخر ضحاياه.