كي مون يأسف لتصريحات رئيس إيران عن إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الامم المتحدة، وكالات: قالت متحدثة بإسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن بان يعتقد أن تصريحات كتلك التي أدلى بها هذا الأسبوع رئيس إيران وتشبه إسرائيل "بحيوان متوحش" هي تصريحات تحريضية غير مقبولة. ولا تعترف ايران باسرائيل وكثيرا ما تنبأ رئيسها محمود احمدى نجاد بقرب زوال الدولة اليهودية. وأدلى بتصريحاته الاخيرة يوم الاربعاء. وقالت ميشيل مونتاس المتحدثة باسم الامم المتحدة في افادة صحفية "شجب الامين العام هذا النوع من التصريحات التحريضية في الماضي وسيظل يفعل ذلك في المستقبل." واضافت قولها "انه يود أن يكرر ان مثل هذه التصريحات غير مقبولة حينما توجه الى دولة أخرى عضو. ويعتقد الامين العام انه من مصلحة كل الدول الاعضاء ان تحترم بعضها بعضا الاحترام الواجب حتى عند التعامل مع الخلافات فيما بينها."
وفي وقت سابق نقلت اذاعة اسرائيل عن بان قوله لها انه يرى انه "من غير المقبول او المستحب لدولة عضو ... ان تستخدم هذا النوع من التعبيرات في حق دولة عضو أخرى." وقال سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة دان جيلرمان للصحفيين انه أثار مسألة تصريحات احمدي نجاد في اجتماع مع بان يوم الاربعاء. وقال جيلرمان انه حينما عرض بالتفصيل تصريحات الزعيم الايراني على بان "فانه صدم منها صدمة واضحة."
التصويت لقرار ضد ايران
الى ذلك تقدمت القوى الاوروبية الكبرى الخميس رسميا الى مجلس الامن الدولي بمشروع قرار معدل يهدف الى الضغط على ايران لوقف نشاطاتها النووية الحساسة، وتأمل ان يتم التصويت عليه الاسبوع المقبل. وقال سفير بريطانيا في الامم المتحدة جون سويرز احد الذين رعوا مشروع القرار مع فرنسا والمانيا، للصحافيين ان النص يعكس الملاحظات التي قدمها عدد من الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي. وصرح سويرز "نسعى للحصول على ملاحظات جديدة من بعثات اخرى في النصف الاول من الاسبوع المقبل لنتمكن من التقدم بالمشروع بسرعة".
وصرح نظيره الفرنسي جان موريس ريبير ان الهدف هو "محاولة ضمان اعتماد النص الاسبوع المقبل وبالتوافق اذا امكن". واوضح سويرز ان المسودة الجديدة بنيت على سلسلتي العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي على طهران في آذار/مارس الماضي وكانون الاول/ديسمبر 2006 لتحديها طلبات المجلس وقف نشاطات تخصيب اليورانيوم الذي يخشى الغرب استخدامها في انتاج اسلحة نووية. وتنفي ايران ذلك مؤكدة ان برنامجها لتخصيب اليورانيوم لا يهدف سوى الى انتاج طاقة كهربائية.
وقالت الدول الراعية للنص انها تملك عددا كافيا من الاصوات بين الدول العشر في المجلس لضمان تمرير مشروع القرار الذي يتطلب تبنيه تسعة اصوات وعدم استخدام حق النقض (الفيتو) من اي من الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس لمنع اعتماده. وكان وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين) والمانيا اقروا في اجتماع في آذار/مارس الماضي، العناصر الاساسية في النص.
ويتضمن النص منع شخصيات رسمية ايرانية تشارك في البرنامجين النووي والبالستي من السفر وتفتيش السفن القادمة من والمتوجهة الى ايران في حال الاشتباه بوجود مواد محظورة. كما يدعو النص "الدول الى التيقط عند ابرام التزامات جديدة في اطار الدعم المالي العام للتجارة مع ايران بما في ذلك اعتمادات ضمانات التصدير والتأمينات والضمانات المتعلقة بهذه التجارة". ويعبر معدو النص في مشروعهم عن الامل في لزوم الحذر حيال نشاطات المؤسسات المالية على اراضيها مع كل المصارف التي تتخذ مقرات لها في ايران وخصوصا بنك ملي وبنك صادرات وفروعهما في الخارج. واكد سفراء عدة دول في المجلس بينها جنوب افريقيا وليبيا واندونيسيا انهم يريدون انتظار تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قبل اي تصويت على النص.
ويركز هذا التقرير الذي سيعرض اليوم الجمعة ويفترض ان يناقش خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة بين الثالث والسابع من آذار/مارس، على ردود ايران على مطالب الوكالة في ما يتعلق بنشاطاتها النووية السابقة. وكان تقرير لوكالات الاستخبارات الاميركية ذكر في كانون الاول/ديسمبر ان ايران اوقفت برنامجا نوويا عسكريا في 2003 .