مؤتمر بنيوزيلندا يؤيد معاهدة حظر القنابل العنقودية

ولنجتون: وافق مؤتمر في نيوزيلندا يوم الجمعة على مسودة معاهدة عالمية لحظر القنابل العنقودية التي يقول نشطاء انها قتلت وشوهت الاف المدنيين رغم ان الدول الكبرى ليست مستعدة للانضمام اليها. وقال وزير نزع التسلح في نيوزيلندا فيل جوف ان 82 دولة تمثل 80 في المئة من الدول التي شاركت في المؤتمر أيدت على الفور اعلان ولنجتون الذي وضع مسودة المعاهدة قبل المفاوضات النهائية التي ستجري في دبلن في مايو ايار المقبل.

وقال جوف للصحفيين "أعتقد ان الاثر الذي نأمل في تحقيقه هو ان توقع أغلبية كبيرة من الدول على معاهدة في دبلن حتى تشعر تلك الدول التي بقيت خارج العملية بنفس الوصمة بشأن استخدام الذخيرة العنقودية مثل الدول التي بقيت خارج معاهدة اوتاوا الخاصة باستخدام الالغام الارضية." وجاء في الاعلان ان القنابل العنقودية تسبب أضرارا غير مقبولة للمدنيين ويجب حظر استخدامها وانتاجها ونقلها. كما دعا الاعلان الى اطار يوفر اعادة تأهيل للذين يتعرضون للاصابة بسبب هذه الاسلحة.

وتشارك نحو 140 دولة في عملية اوسلو التي أطلقتها النرويج منذ ثلاث سنوات لاعداد معاهدة بشأن فرض حظر دولي خارج المعاهدة الخاصة بأسلحة تقليدية معينة ترعاها الامم المتحدة يعتقد كثيرون انها بطئية للغاية. وقال جوف "ما شاهدناه هنا في ثلاثة ايام هو تقدم أكثر من الذي شاهدناه في خمس سنوات في جنيف." وعملية اوسلو صيغت على نمط يستند الى الحملة لحظر الالغام الارضية المضادة للافراد التي حصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 1997 وأثمرت عن معاهدة اوتاوا التي حظرت هذه الالغام في عام 1999.

وتعارض الولايات المتحدة وروسيا والصين فرض حظر على القنابل العنقودية بينما دعت دول اخرى مثل بريطانيا والمانيا وفرنسا وايطاليا واليابان فترة انتقالية قبل فرض حظر كامل أو استثناء اسلحة لها معدلات فشل منخفضة. ومن العراقيل الاخرى الكيفية التي يمكن ان تعمل بها الدول التي لها اتجاهات مختلفة بشأن الاسلحة العنقودية في عمليات عسكرية مشتركة.

وتشمل الذخائر العنقودية تشكيلة من الاسلحة التي تنقسم الى عدة مئات من القنابل الصغيرة. وتفشل نسبة تصل الى 30 في المئة في الانفجار مما يسبب مخاطر على المدنيين لسنوات عديدة بعد ذلك. ويمكن اسقاط هذه القنابل من طائرات أو تطلق في صواريخ أو قذائف مدفعية وتم استخدامها في حروب من بينها العراق وافغانستان وفيتنام والبلقان وفي حرب اسرائيل مع مقاتلي حزب الله في عام 2006 في جنوب لبنان. وسيعقد مؤتمر في ايرلندا في اواخر مايو ايار للتفاوض على معاهدة يمكن ان يبدأ تنفيذها بحلول نهاية العام.