أخبار

اختيار خليفة كاسترو الاحد وشقيقه راوول الاوفر حظاً

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هافانا: تقوم الجمعية الوطنية الكوبية الاحد المقبل باختيار خليفة فيدل كاسترو الذي تولى السلطة المطلقة في البلاد لمدة 49 عاما ويعتبر شقيقه راوول المرشح الاوفر حظا. واعلن فيدل كاسترو (81 عاما) الذي اوهنه المرض الثلاثاء الماضي للكوبيين انه "لن يقبل" بولاية جديدة وهي مسؤولية "تتطلب قدرة على الحركة والتزاما كاملا لم تعد ظروفي البدنية تسمح لي بهما".

ويتولى شقيقه الاصغر راوول (76 عاما) وهو وزير الدفاع منذ 31 تموز/يوليو الماضي رئاسة الدولة بالنيابة بعد ان اجريت جراحة لفيدل، على اثر نزيف حاد في الامعاء، لم يتعاف منها بعد. واذا ما اختير الاحد رئيسا، فان راوول كاسترو سيبدا عصرا جديدا في كوبا وستحيط به انظار المجتمع الدولي الذي ينتظر تحولا ديموقراطيا في البلاد.

وفي واشنطن، اعرب جورج بوش عن امله في ان يكون اعتزال فيدل كاسترو، الذي لم يستطع عشرة رؤساء اميركيين التغلب عليه، "بداية نحو الانتقال الى الديموقراطية" التي يتبغي ان تكون اولى خطواتها اطلاق سراح السجناء السياسيين. ودعا البابا بنديكتوس السادس عشر، الذي يقوم وزير خارجيته الكاردينال تارسيتشيو برتوني بزيارة رسمية لكوبا، الكنيسة الى العمل على "المصالحة" والكاثوليك الكوبيين الى "عدم الخوف".

وكرر الاتحاد الاوروبي اقتراحه باجراء "حوار سياسي بناء" من اجل احلال "ديموقراطية تعددية" في الجزيرة الكوبية. ولكن راوول كاسترو، الذي يسعى الى تعديل صورته كعسكري متشدد ويطرح نفسه كاصلاحي حذر، اكد انه لا ينبغي توقع تغييرات "كبيرة" وان كل شيء سيتم "خطوة خطوة" وفي اطار "الاشتراكية".

ويقود راوول الذي يتولى وزارة الدفاع منذ قرابة نصف قرن بيد من حديد الجيش الكوبي الذي يعد الركيزة الاساسية لنظام شارك بنفسه في كل معاركه وتقلباته. وخلال الاشهر الاخيرة سمح للكوبيين بان يعبروا عن قائمة طويلة من مآخذهم على البيروقراطية الشيوعية.

وقال ديبلوماسي غربي ان "امامه ثلاثة شهور لكي يتخذ اجراءاته الاولى وسنة حتى تبدأ الامور في التحرك والا فان المسائل ستزداد تعقيدا بالنسبة له".وستختار الجمعية الوطنية، التي تم تجديد اعضائها في 20 كانون اثاني/يناير الماضي، الاحد الاعضاء ال 31 في مجلس الدولة، وهو السلطة التنفيذية في كوبا، وكذلك رئيسه الذي يضبح رئيسا للدولة.

ولم تتسرب اي معلومات من القيادة الكوبية، التي تحيط نفسها بكتمان لا مثيل له، حول الشكل الجديد لتوزيع السلطة. ولكن الاشارات الى "الحرس القديم" و"الاجيال الوسيطة" في رسالة فيدل كاسترو تحمل على الاعتقاد بوجود رغبة في تحقيق توازن دقيق بين العسكريين والمدنيين من مختلف الاجيال.

ويعتبر نائب الرئيس كارلوس لاخي (56 عاما) ابرز وجوه "الجيل الوسيط" وهو واحد من خمسة يشغلون هذا المنصب. ويحتمل ان يكون لاخي مرشحا للخلافة في حال قرر الاخوين كاسترو احداث تغيير جوهري على راس الدولة.

ويعد لاخي، وهو طبيب اطفال اصلا، "رئيس الوزراء" الحقيقي للبلاد ويتردد اسمه بشكل اكبر كمرشح لمنصب النائب الاول لرئيس مجلس الدولة وهو ما سيجعل منه الرجل الثاني في النظام بعد راوول كاسترو. اما وزير الخارجية الكوبي فليب بيريز روك (42 عاما)، الذي كان سكرتيرا خاصا لفيدل كاسترو، فهو مرشح لتولي رئاسة البرلمان خلفا لريكاردو الاركون (70 سنة). وسيتم كذلك يوم الاحد على الارجح اختيار وزير جديد للدفاع خلفا لراول كاسترو ويتردد اسم الجنرال ليوبولدو سنتراس فريياس كمرشح لهذا المنصب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف