قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
هافانا: أبدى الرئيس الكوبي "المتقاعد" فيديل كاسترو سروره لتنازله عن السلطة في بلاده، قائلاً إن عملية اختيار الحكومة الجديدة التي ستدير البلاد بعدما ترك كرسي الحكم التي تربع عليها لنصف قرن تقريباً جعلته "منهكاً." وسخر كاسترو من الانتخابات الممهدة للسباق الرئاسي الأميركي ومن المرشحين المتنافسين، وقال إنهم عملوا جاهدين كي لا يثيروا غضب أي ناخب من خلال إصرارهم جميعاً على انتقاد كوبا، كما انتقد تعبير "التغيير" المتداول بكثرة في الحملات الأميركية، مقراً بالحاجة إلى ذلك في واشنطن وليس في بلاده. مواقف كاسترو عبّر عنها في مقال كتبه الجمعة في الصحف الكوبية تحت عنوان "أفكار الرفيق فيديل" عوضاً عن العنوان القديم الذي يستخدمه خلال فترة رئاسته وهو "أفكار القائد العام،" وقد طلب كاسترو نشره في الصفحة الرابعة وليس الأولى كما كان يحدث في السابق. وقال كاسترو في المقال إنه نام خلال الليلة التي أعقبت تخليه عن السلطة "كما لم ينم من قبل،" وأكد أن "ضميره مرتاح" وأنه وعد نفسه بالحصول على اجازة. ولفت إلى أنه كان قد قرر عدم كتابة أي مقال جديد قبل عشرة أيام على الأقل لكنه "لم يتمكن من الصمت طويلا،" وفقاً لأسوشيتد برس. وسخر كاسترو بشدة من المرشحين للانتخابات الحزبية الممهدة للسباق الرئاسي الأميركي بالقول: "لقد استمتعت بمتابعة الوضع الصعب لكل المرشحين في الولايات المتحدة، لقد كان من الممكن رؤيتهم وهم يُرغمون، واحداً بعد الآخر، على عرض مطالبهم المباشرة لكوبا كي لا يثيروا غضب أي ناخب." وفي نقد لاذع لمطالب "التغيير" التي دأب البيت الأبيض وأقطاب السباق الرئاسي في واشنطن على استخدامها قال كاسترو: "صرخوا بصوت واحد قائلين: التغيير، التغيير، التغيير، وأنا أوافق على التغيير.. لكن في الولايات المتحدة." وخص الزعيم الكوبي الرئيس الأميركي بإشارة خاصة عبر القول إن مستشاريه يردون على دعوات التغيير بقولهم "الاحتلال، الاحتلال، الاحتلال،" وأن ذلك هو ما يريده الرئيس بوش في قراره نفسه. وكان الزعيم الكوبي قد أعلن تنحيه رسمياً من منصب الرئيس والقائد الأعلى للجيش في رسالة نشرتها صحيفة "غرانما" الرسمية الثلاثاء الماضي. وتأتي إستقالة كاسترو، الذى توارى عن الأنظار منذ عام 2006، وفقاً للتوقعات ومنذ إعلان شقيقه، الرئيس الكوبي المؤقت، راؤول كاسترو أن المجلس الوطني المنتخب حديثاً سيجتمع في فبراير/شباط الجاري لتقرير مستقبل الزعيم العليل. ومن المتوقع أن يختار البرلمان الكوبي في اجتماعه المقرر في 24 فبراير/شباط الحالي، "مجلس الدولة" الجديد ورئيسه، وهو المنصب الذي احتفظ به الزعيم الكوبي المخضرم كاسترو لعدة عقود. ويدير راؤول مقاليد الحكم منذ تسلمه السلطة منذ عام 2006 من شقيقه فيديل الذي خضع لجراحة في الأمعاء، اختفى على إثرها من الساحة السياسة منذ ذلك الوقت.