اثيوبيا تطلب فرض عقوبات تاديبية على اريتريا

اديس ابابا : طلبت الحكومة الاثيوبية من مجلس الامن الدولي مجددا فرض "عقوبات تاديبية" على جارتها اريتريا بسبب عدم احترامها اتفاقية الجزائر للسلام.وجاء في البيان ان "وزير الخارجية سيوم مسفين بعث رسالة الثلاثاء الى رئيس مجلس الامن الدولي بخصوص الازدراء الذي تبديه الحكومة الاريترية حيال المجلس".واضاف البيان ان وزير الخارجية "دعا المجلس الى اخذ الاجراءات المناسبة بما فيها فرض عقوبات تاديبية على اريتريا لان الامر يتعلق بمشكلة ملحة للغاية".

وتطرق الوزير الاثيوبي الى القيود التي تفرضها اسمرة على قوات بعثة الامم المتحدة الى اريتريا واثيوبيا، والتي تريد الانسحاب من اريتريا، معتبرا ان اسمرة "تسعى عمدا الى اذلال بعثة الامم المتحدة الى اريتريا واثيوبيا".واضاف البيان ان "اريتريا سيطرت على المنطقة الامنية الموقتة التي انشئت بعد التوقيع على اتفاق وقف الاعمال العدائية (في الجزائر في العام 2000)"، معتبرا انه تم "الاستخفاف" بسلطة الامم المتحدة.

وكان مجلس الامن الدولي دان مجددا الخميس الموقف السلبي لاريتريا حيال بعثة الامم المتحدة في اثيوبيا واريتريا.وتفرض اسمرة منذ اشهر قيودا متزايدة على نشاط هذه البعثة على اراضيها.

وكانت الامم المتحدة قررت اجلاء موظفيها العاملين في اريتريا واعادة نشرهم على الجانب الآخر من الحدود في اثيوبيا بسبب القيود التي فرضتها الحكومة الاريترية على تزودهم بالمحروقات منذ كانون الاول/ديسمبر.

ويسبب هذا النقص في المحروقات شللا في وسائل النقل التابعة للبعثة، خصوصا الجوية منها، ويمنعها من مواصلة مهمتها التي تقضي بمراقبة الحدود مع اثيوبيا حيث يتواجه مئتا الف جندي من البلدين.وتضم البعثة اكثر من الفي رجل بقليل.

وتتهم اريتريا الاسرة الدولية بالانحياز الى اثيوبيا في النزاع الحدودي القديم بين البلدين.