لهجة الاتهام والتخوين تعود لخطاب حماس وفتح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد وفاة احد المعتقلين بسجون السلطة
لهجة الاتهام والتخوين تعود لخطاب حماس وفتح
ولكن من جديد عاد خطاب الحركتين للغة التخوين والاتهام، فقد وصف بيان صادر عن حركة حماس وفاة الشيخ مجد البرغوثي باللعنة التي ستطارد الرئيس محمود عباس وقادة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، وقالت الحركة في بيان صدر يوم أمس الجمعة: "إنّ دماء الشيخ مجد البرغوثي التي سالت ظلماً، وغيّاً، وعدواناً؛ ستكون لعنة بإذن الله على محمود عباس وزبانيته، من أمثال الطيراوي ودحلان وأبو شباك وغيرهم ممن تولوا كِبْرَ ملاحقة المجاهدين والمناضلين، وتعذيبهم، والتآمر عليهم".
كما جاء في تصريح لفوزي برهوم الناطق الرسمي باسم الحركة: "جريمة إعدام إمام المسجد "محمد البرغوثي" على أيدي هذه الفئة المجرمة إنما يدلل على مدى النوايا السيئة التي تكنها هذه الأجهزة في تعاونها مع المحتل الإسرائيلي الذي يرتكب الجرائم اليومية بحق أبناء شعبنا في الضفة والقطاع".
وأضاف برهوم: "وأنها تأتي في إطار التطبيق العملي والفعلي للتوصيات التي أوصت بها اللجنة المكلفة من قبل الرئيس عباس للتحقيق في أحداث غزة المتعلقة بمحاولة هذا التيار الخياني في فتح للانقلاب على حماس وتدمير شرعيتها وإسقاط مشروعها وحصارها".
والشيخ مجد البرغوثي من قرية كوبر قضاء رام الله، كانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلته قبل أسبوع، وتقول حركة حماس إنه توفي نتيجة التعذيب الذي مارسه ضده جهاز المخابرات في رام الله، ولكن حركة فتح وجهاز المخابرات الفلسطيني يؤكدان بدورهما أن الشيخ البرغوثي توفي بشكل طبيعي.
وقد استهل كبير المتحدثين باسم حركة فتح أحمد عبد الرحمن اليوم السبت حديثه مع إذاعة "صوت فلسطين" بالقول: "إن انقلاب حركة حماس فتح صفحة سوداء في حياتنا الوطنية من خلال إصرار الانقلابيين طوال هذا الوقت على القيام بكل ما من شأنه المساس بحياة الإنسان وكرامته".
وأضاف عبد الرحمن: "وكذلك التحريض لبعض عناصرهم ومناصريهم في الضفة الغربية لتشكيل خلايا عسكرية ضد السلطة الوطنية ما أدى إلى أن تقوم الأجهزة الأمنية بالتحقيق والتثبيت من نشاط هذه الخلايا لمنع انتقال الفتنة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية".
وكانت لغة الاتهامات بين الحركتين وصلت لذروتها في فترة الاقتتال الداخلي التي سقط خلالها العشرات من قتلى والمئات من الجرحى، وتوجت بسيطرة حركة (حماس) على مواقع الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة في يونيو من العام الماضي. وهو ما أدى لإعلان الرئيس الفلسطيني محمو عباس حالة الطوارئ، وإقالة حكومة الوحدة التي كان يتزعمها القيادي في حركة حماس اسماعيل هنية.
ورغم الجهود الكبيرة التي بذلت من ذلك الحين من أجل إعادة الوفاق الفلسطيني- الفلسطيني، إلا أن حالة الانفصال بين غزة والضفة استمرت وتعززت، ويصر الرئيس عباس على ضرورة اعتذار حماس للشعب الفلسطيني عن انقلابها وتراجعه عنه، والقبول بإجراء انتخابات مبكرة، ومن ناحيتها ترحب الحركة بحوار غير مشروط.
ولكن الأزمة السابقة تفاقمت مع فرض إسرائيل لحصارها المشدد على قطاع غزة، وإعلانه "كياناً معاديا"، وهو ما عمق مأساة المواطنين، ودفعهم للتدفق إلى الأراضي المصرية قبل نحو شهر، وتبع ذلك توتر بين مصر وحركة حماس، توج بحملة إعلامية شنتها وسائل الإعلام المصرية ضد الحركة، ولكن ما فتئت العلاقة بين الطرفين عادت للهدوء، ويجري وفداً من حركة حماس محادثات في مصر لأجل حل مشكلة المعابر.
ويعتبر معبر رفح الشريان الرئيس لقطاع غزة، وتصر حركة (حماس) على ضرورة تشغيله واعتباره معبراً مصرياً- فلسطينياً خالصاً، دون أي تدخل من جانب إسرائيل أو الاتحاد الأوروبي، وبحسب التصريحات الصادرة عن بعض الناطقين باسم حركة حماس فأن هناك تفهم مصري لمطالبها، ولكن القاهرة تحتاج للمزيد من الوقت للتشاور مع كافة الأطراف المعنية.
ويعيش قطاع غزة وضعاً متدهوراً، وبخاصة بعد تقليص كميات الوقود التي تدخل إليه، وهو ما قاد لتوقف عشرات سيارات الإسعاف عن عملها، حيث أشارت معطيات وزارة الصحة الفلسطينية إلى توقف 49 سيارة إسعاف عن القيام بمهامها، من أصل 57 سيارة إسعاف تتبع لدائرة الإسعاف والطوارئ.
وأفادت المصادر ذاتها أن الأزمة الحقيقية قد بدأت في الأسبوع المنصرم عندما تم تقلصت كمية الوقود التي وردت للدائرة إلى أقل من 10% من احتياجاتها الأسبوعية. وقد تلقت الدائرة 300 لتر بنزين، و 400 لتر سولار فقط طيلة الأسبوع، علما بان احتياجاتها الأسبوعية تصل إلى 4200 لتر بنزين، و3500 لتر سولار لتشغيل 42 سيارة إسعاف تعمل على البنزين، و15 سيارة إسعاف تعمل على السولار.
كما كشف المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان صحفي له اليوم الخميس الماضي أن باحثه الميداني أفاد بأن 5 سيارات إسعاف من أصل 7 سيارات في مستشفى أبو يوسف النجار قد توقفت تماماً عن العمل، وذلك يوم الأحد الموافق 17/02/2008، وهو ما يشكل خطراً كبيراً على حياة السكان المدنيين في محافظة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة.
هذا فيما وصلت عدد المرضى الذين توفى في قطاع غزة نتيجة حرمانهم من السفر لتلقي العلاج، 101 مريض، فقد توفى اليوم السبت المواطن احمد محمد لبد، وكانت لمواطنة ريم فؤاد محمود البطش، 34 عاما، من سكان جباليا، وهي أم لـ 6 أطفال، توفت بتاريخ 16/2/2008 بعد أن أعاقت سلطات الاحتلال لمدة 5 أيام نقلها لمستشفى ايخلوف في إسرائيل، حسبما بين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.
كما بين المركز ذاته، أن المواطن عبد العظيم عودة عبد ربه خضر، 59 عاما، من سكان مخيم جباليا توفي بتاريخ 18/2/2008، وكان المريض خضر، بحاجة لعملية لإجراء عملية القلب المفتوح، غير أن إغلاق معبر رفح البري حال دون سفره للعلاج في مستشفى خارج القطاع، حيث لا تتوفر إمكانيات لإجراء مثل تلك العملية الجراحية في غزة.
كما أنه بتاريخ 19/2/2008 توفي الطفل سعيد محمد سعيد العايدي، البالغ من العمر عام ونصف، من سكان حي الجنينة في مدينة رفح، نتيجة تدهور حالته الصحية، وعدم قدرته على السفر إلى أحد المستشفيات المصرية، لمواصلة علاجه فيها، كونه يعاني عيباً خلقياً في الكبد.
التعليقات
عجزت لغة الكلام
محمد عبد الرحيم -بأي الصفات نصف من يضع سلاحه بخندق واحد مع الصهاينة ؟ !أي وصف يليق بقاتل شعبه ؟ ! ماذا بقي لكم يا أتباع فتح المازنية ؟!!وما هو المنطق الذي تحتكمون إليه ؟ !لقد نضبت كل الحروف ولو ان الحطيئة بيننا لعجز عن وصف حالنا ولاينطبق علينا إلا ( بأسهم بينهم شديد)
اقتتال الاخوة
نورالدين الزنكي -هناك مثل يقول : لا تناقش جاهلا فقد يخطىء المشاهدون في التمييز بينكما . وأنا اقول بدوري للاخوة الفلسطينيين في حركتي فتح و حماس لاتختلفوا ولا تتقاتلوا مع بعضكم البعض ولو كان كل طرف منكم يعتقد أنه على حق وأن الطرف الآخر على باطل لأننا نحن اخوتكم العرب والمسلمون لم نعد نستطيع التمييز بين من هو منكم على حق ومن هو على باطل فقد اختلطت الدماء بعد ان سالت وغطت أيدي كلا الطرفين . فاتقوا الله في اتفسكم ولا تأخذكم العزة بالاثم .
عجزت لغة الكلام
محمد عبد الرحيم -بأي الصفات نصف من يضع سلاحه بخندق واحد مع الصهاينة ؟ !أي وصف يليق بقاتل شعبه ؟ ! ماذا بقي لكم يا أتباع فتح المازنية ؟!!وما هو المنطق الذي تحتكمون إليه ؟ !لقد نضبت كل الحروف ولو ان الحطيئة بيننا لعجز عن وصف حالنا ولاينطبق علينا إلا ( بأسهم بينهم شديد)
اقتتال الاخوة
نورالدين الزنكي -هناك مثل يقول : لا تناقش جاهلا فقد يخطىء المشاهدون في التمييز بينكما . وأنا اقول بدوري للاخوة الفلسطينيين في حركتي فتح و حماس لاتختلفوا ولا تتقاتلوا مع بعضكم البعض ولو كان كل طرف منكم يعتقد أنه على حق وأن الطرف الآخر على باطل لأننا نحن اخوتكم العرب والمسلمون لم نعد نستطيع التمييز بين من هو منكم على حق ومن هو على باطل فقد اختلطت الدماء بعد ان سالت وغطت أيدي كلا الطرفين . فاتقوا الله في اتفسكم ولا تأخذكم العزة بالاثم .